عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-07-29, 23:48 رقم المشاركة : 1
MoSt@Fa
الإدارة الـتـقـنــيـة
 
الصورة الرمزية MoSt@Fa

 

إحصائية العضو







MoSt@Fa غير متواجد حالياً


وسام المركز الثالث في مسابقة استوقفتني آية

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

افتراضي مهارات للتغلب على النفور من الدراسة


مقدمة :
النفور من الدراسة أو الانقطاع عن المذاكرة مشكلة تؤرق التلاميذ والطلبة بمختلف أعمارهم وأنواع دراساتهم ..

فتجد الواحد منهم يشتكي من ذلك قائلا :
اكره الدراسة لا احبها ابداا ولا اذاكر إلا في اخر وقت مما يسبب لي متاعب عديدة ولكني لا اتعلم ابدا اذ اعود مجددا لنفس الحاله..

ويقول آخر : أريد ان اذاكر ولكن لا توجد لدي اي رغبة في ذلك لا اعلم لماذا ولا اعلم كيف اوجد هذة الرغبة لدي لكي استطيع ان امسك هذا الكتاب وأقرأ فيه ..

فما يفتقده كل هؤلاء المشتكون هو غياب المحفزات التي تدفعهم الى الانكباب على الدراسة بكل فرح وأريحية ..

محفزات المذاكرة :
قديماً كان ينصحنا مدرسينا بأن نستذكر دروسنا ونجتهد حتى ولو كانت المذاكرة ثقيلة على القلب ، وكانوا يقولون " اعتبره دواء ولازم تشربه للعلاج " .

وأضيف وأقول إن علماء العصر قد أوجدوا للمذاكرة فنون وأسباب تعين عليها فتجعلها متعة ولذة ، وقد قسمتها إلى عوامل تحفيز خارجية ، وعوامل تحفيز داخلية ، وهي كالآتي :

أولاً : محفزات داخلية ( داخل دائرة إمكانات وطاقاتك ) :

1- اعمل بقاعدة : " حب المذاكرة تحبك " . حاول أن تزرع قناعات داخلية بأنك تحب هذه المذاكرة وأنها ستكون سبب سعادتي ، وإنها متعة عقلي ولذة روحي ، مارس تطبيقات البرمجة اللغوية العصبية في برمجة العقل الباطن على ذلك ولح عليه حتى يصدق وتصدق أنت .

2- هيئ مكان الاستذكار ، واخلق أجواء هادئة ووادعة .. خصص ركن أو غرفة خاصة وأعد تصميمها بما يتوافق مع ذوقك وتفضيلاتك . اجعل لها فتحة للتهوية ليتخللها الهواء النقي . اجعل الإضاءة فيها عالية ، فالإضاءة الكافية تزيد من نشاطك وتبعدك عن الكسل والملل .

3- لا تملأ جدولك الدراسي ولا تجعله مرهق لك ، واجعله مرناً وسلساً وابدأ بالأصعب ولكن بطريقة التقطيع والتمزيق حتى تلتهمه ثم يليه المواد السهلة .

4- ارصد لنفسك مكافأة فورية حال الانتهاء من جدولك الدراسي اليومي ، ولا تتردد في ذلك أو تترفع عنه . مثلاً الذهاب للتمشي على الكورنيش أو تناول وجبة جاهزة تحبها أو مشاهدة بعض البرامج المفضلة لك على التلفاز .. الخ .

5- اختار الأوقات التي تواكب ذروة نشاطك ، وهناك تمرين بدورة " إدارة الوقت " في الجزء الأخير من الدورة بالمنتدى يمكنك من خلاله اكتشاف متى تكون ذروة نشاطك
.

6- تعلم فن المذاكرة : فالتعرف على بعض فنون المذاكرة سيساعدك في التخفيف من هم وثقل المذاكرة ، وستبدو لك بعد ذلك وكأنها نزهة أو جولة ممتعة داخل بطون الكتب
.

ثانياً : محفزات خارجية ( خارج نطاقك ) :

1- : استحضار النية لله سبحانه وتعالى ، وبأنك على ثغر وفي رباط وفي جهاد فميدان جهادك الآن هو استذكار الدروس ، والتهاون في ذلك يعني التراجع والانسحاب ومن ثم الهزيمة ، وأعتقد إنك لا ترضى بالهزيمة خاصة عندما تستحضر هذا المشهد المؤلم ، وتجد من هم دونك بل ومن هم على غير دينك يسبقونك ويتفوقون عليك.

2- استحضار صورة المخترع / الدكتور / المهندس ... الخ البارع الذي يُشار إليه بالبنان ، وتفخر به والديه ومجتمعه وأمته .

3- إن الحياة كلها تحديات ومنغصات ، وإن الذي يخفف من حدة تلك المنغصات ويعينك على مواجهة تلك التحديات هو النهل من موارد العلم والترقي في مدارج الناجحين والمتفوقين ، ولا شك إن أول تلك الموارد هي المناهج الدراسية التي بين يديك.

4- إن أمتك في حاجة إليك ، وفي حاجة إلى جهدك الذي ستنفقه اليوم من أعصابك وعرقك ، ولكنك في النهاية ستحصد به عزة وشرف المنزلة الكريمة التي ستسد به جوع الجهل والمتلهفين للتعلم من أمثالك . وتذكر قول القائل " العرق في التدريب يوفر الدم في المعركة " .

5- لا بد أن تدرك إنك مقبل على عصر لا يعترف بالعاديين فضلاً عن الفاشلين والمحبطين والكسالى ، فالبقاء للأقوى علمياً وسلوكياً ..الخ . فهذا يجعلك تبتلع الكتب وتلتهم الدروس التهاماً .

6- تذكر إنك من الذين أنعم الله عليهم ويسر لهم سبل العلم ومن يعلمونه ، وإذا طفت بناظريك حول العالم ستجد من لا يجد ما يسد جوعه فضلاً عن التعليم ، فحافظ على هذه النعمة وأدي حقها بمداومتك على الاستذكار وعدم تبديد وقتك وجهدك فيما لا ينفع .

7- تخلص من الشواغل الأخرى ولصوص الوقت ، وفرغ ذهنك ولملم شتات فكرك وضع تركيزك في مشروعك المستقبلي ، فهو بوابتك إلى الرفاهية والنجاح وكل ما تحبه الآن وتستعجله سيأتيك حتماً راغماً . إذا تعبت وبذلت في سبيله .

مهارات تحفيز الذات نحو المذاكرة

تتداخل الأبعاد المعرفية والوجدانية والطاقة الجسدية في تحفيز الفرد للمذاكرة ورفع دافعيته تجاهها في مجال التعلم والتحصيل ( الإنجاز ) ، بدءا من تحديد بؤرة الهدف من المذاكرة والغايات التي يرنو لها الفرد من خلالها ، وتتداخل أبعاد متنوعة في رفع دافعية الفرد للمذاكرة منها اتباع استراتيجيات التهيئة واستراتيجيات التفاعل مع المعرفة ( المادة المقرر دراستها ) واستراتيجيات تنظيم المعرفة ومتابعة مخططاتها في الدماغ بعد تلقيها ، لغاية ضمان حفظها واسترجاعها من خلال الذاكرة بعيدة المدى ، وتشكل تمارين الطاقة بعدا هاما ومؤثراً في هذا الصدد . وأرتب استراتيجيات تحفيز الذات نحو المذاكرة بدءا من استراتيجيات التهئية او الأعداد ثم استراتيجيات التفاعل مع المعرفة واستراتيجيات ما بعد التفاعل معها ، ومن ثم استعرض ابرز تمرينات الطاقة في هذا الصدد .

أما التهيئة أو الإعداد فهي تهيئة ( معرفية ووجدانية وبدنية ) ، فالإعداد المعرفي يكون من خلال إعداد جدول للمذاكرة يحديد فيه وفق قدراته الوقت الذي سيستغرقه في مذاكرة عدد معين من الصفحات في مقرر بعينه قبل أن يتقل لدراسة مادة أخرى ، او وضع أدوات المذاكرة وتجهيزها قبل المذاكرة لتحفيز الذات للمذاكرة ؛ كتهيئة القاموس عندما يبادر لترجمة قطعة ما من اللغة الإنكليزية او أدوات الهندسة في حل مسألة رياضية وهكذا .
اما مظاهر الأعداد الوجداني فيكون من خلال مشاهدة برنامج محبب لك قبل أن تبدأ في المذاكرة او أداء تمارين الطاقة او الاستماع لما تحبه نفسك كصوت مقرئ عذب او موسيقى هادئة من الطبيعة او آلة ما كما ترغب ، اما إعدادات البدن فتكون بتناول كوب من العصير او الشاي او القهوة قبل بدء المذاكرة لإنعاش الحالة الجسمانية او رفع درجة الانتباه وكذلك إعداد للحجرة التي تذاكر بها في شكل يريحك بدنيا ما أمكن من حيث مكان مريح للجلوس فيه والإضاءة التي تلائم بصرك ونظام التهوية المناسبة
أما استراتيجيات التفاعل المعرفية مع الدرس فتكون من خلال تسهيل تلقى المعرفة من خلال
ـ التركيز على المعلومات الجديدة
ـ تحليل المعلومات الجديدة
ـ تصنيف المعلومات وربط الجديد بالقديم
ـ حفظ المعلومات
ـ تشجيع الذات طوال عمليات التفاعل
أما استراتيجيات التفاعل الوجدانية فتكون بالاستماع لما تحب من أصوت ندية او موسيقى هادئة بغرض توفير مناخ هادئ يدعو للاسترخاء الإيجابي اثناء التفاعل مع المعرفة او تحويل ما تتعلمه إلى أغنية او نشيد لطيف به طرفة تساعدك على حفظه ومن ثم استدعائه فيما بعد او تدعو صديقا له للمذاكرة سويا ليتجاذبا اطراف الحديث حول المادة العلمية التي يتفاعلان معها وهذه الإستراتيجية قد تروق لبعض المتعلمين ، ولكنها ربما لاتناسب البعض، وهنا يجب مراعاة التفاوت في هذا المجال ، وبالتأكيد لا تفيد هذه الأسترايتجية في ظروف معينه مثل المذاكرة قبل الامتحان لأنه ربما يتحدثوا في أشياء لا تتعلق بالمادة العلمية وبالتالي يفقدون انتباههم ويضيعون وقدت المذاكرة في أشياء أخرى، وربما قد يستشعر الطالب صاحب التحصيل المتدني بمستوى تدنية أمام اقرانه فيناله الإحباط وتقل دافعيته مما يؤثر على حالته الوجدانية التي ستنعكس تباعاً على أدائه الأكاديمي .

واستراتيجيات التفاعل البدنية قد تكون بأن تقف إثناء المذاكرة بعد فترة جلوس طويلة وقد تنتقل لمقعد آخر وقد تكمل دراستك في حجرة تختلف عن تلك التي بدأ ت فيها المذاكرة وقد تغير من وضع النافذة إن كانت مفتوحة او العكس وقد تتناول كوب من العصير او الشاي وقد تتوقف عن المذاكرة لفترة لأراحة ذهنه وجسده وقد تلعب رياضة خفيفه في إثناء فترة الراحة او تغمض عينيك او تأخذ حماماً باردا او ساخنا او تقف في الشرفة لاستنشاق الهواء النقي وقد تنظر إلى السماء لتفكر وتريح عينيك وذهنك.
وبعد تلقي المعلومة وقراءاتها والتفاعل معها يقوم المتعلم باستراتيجيات تعلم تربطه بما تفاعل معه بحيث يظل في حالة تواصل مع نفسه مستفيدا مما تفاعل معه وهذه قد تكون بعد المذاكرة مباشرة او بعد نهاية الأسبوع او الوحدة لمراجعة ما تم التفاعل معه لغاية استمرارية استيعابه واحتفاظه بالمعلومات من جانب واستخدامها في التواصل مع الآخرين من جانب آخر من خلال المراجعة وتنظيم المعلومات وتقويم تفاعله
أما الأسترايتجيات الوجدانية لما بعد التفاعل فتكون من خلال رفع دافعيته للاستمرار في التحصيل والعمل، ومن امثلتها أن يبتسم المتعلم لنفسه بعد أن يشعر بالرضا عن ما ذاكرة بعباردات تشجيعيه مثل " ياسلام " ، وقد يخرج المتعلم من حجرته ويعبر عن رضاه بصوت عال للآخرين مثل لقد أنجزت كذا وكذا في وقت قياسي او لو استمررت على المذاكرة بنفس المستوى سأحصل على درجات مرتفعة في مادة كذا واحيانا يكأفا نفسه بأن يشاهد فيلما او مباراة او يخرج لتيحاور مع أسرته أو يقضي بعض الوقت مع أصدقائه .
أما استرايتجيات البعدية البدنية ويقصد بها إعادة البدن على حالة اكثر نشاطا وحيوية ليتحقق هدفين اما العودة للمذاكرة مرة أخرى بعد فترة او الخوض في التفاعلات الحياتية اليومية؛ كأن يأخذ حماما دافئا او يخرج للتنزه او يلعب رياضة وقد يغمض عينيه لفترة او ينظر إلى السماء او لأقصى امتداد للبصر بغرض تغيير وضع البصر الذي كان يركز على أشياء دقيقة وقريبة من البصر جدا وذلك لإراحة العينين وقد يخلد بعض المتعلمين للنوم بعض الوقت بعد المذاكرة .
وقد تبدو هذه الإستراتيجيات بلا فائدة أكاديمية إلا أنها تهيئ المتعلم للعودة مرة أخرى بعد أن يستعيد البدن نشاطه وعافيته، كما أن حالة الاسترخاء المتبوعة بعودة النشاط تؤثر في إقدام المتعلم على المذاكرة في مرات وأيام تالية بعدما يطمئن إلى أن مذاكراته سيتبعها نشاطا يعيد للجسد حيويته، وقد يسعد ذلك العديد من المتعلمين وتصبح التدريبات الرياضية او حالات الاسترخاء في الشرفة او الذهاب إلى أماكن جميلة تستهوي القلب أنواعاً من مكأفاة الذات ودافعاً للدراسة ، وباالتالي يكون لها دور في وجدان المتعلمين، وتسهم في رفع مستوى دافعيتهم للتعلم والمذاكرة ،واعلاء لمفهوم تقدير الذات لديهم؛ مما يسهم في زيادة مستوى تحصيلهم ، وفي ذلك تهيئة المناخ المناسب لضمان استمرارية التفاعل الإيجابي مع موضوع دراستهم ومستقبلهم التعليمي .

وفيما يلى تمارين الطاقة لغاية تحفيز الذات نحو التفاعل مع المعرفة والتفوق

المحطة التدريبية الأولى :


ـ اجلس في هدوء في ضوء الشمس بحيث يكون ظهرك معتدلا .
ـ ابتسم للشمس واغمض عينيك بهدوء .
ـ تخيل حولك جواً مشحوناً بالصحة مغموراً بالسعادة ، مغموراً بالعلم والمعرفة
خذ شهيقا من الأنف في بطء وعمق وأنت في هذه الصورة الذهنية متخيلاً أن الهواء الداخل محمل ومشحون بالمعرفة والتفوق .
ـ عند طرد الهواء في زفير طويل تخيل انك تمتص منه المعرفة والتفوق واستشعر تركيزها في كل خلية في جسمك او عقلك ..وقل ربي زدني علما .
ـ كرر التمرين عشر مرات حتى تشعر بالانفعال المطلوب ، ويمكنك اختيار ما ترغب من الأفكار والإيحاءات الأخرى ولكن حدد رغبتك في كل تمرين على حدة مع مراعاة اختيار وتحديد الكلمة المعبرة عما هو مطلوب .

المحطة التدريبية الثانية

ـ نم على ظهرك في غرفة متجددة الهواء هادئة الإضاءة على أن يكون ظهرك مستوياً واسترخي تماماً .
ـ تنفس بضع تنفسات عميقة بطيئة .
ـ ضع يدك فوق فم المعدة وقل بصوت هادئ استيقظ أيها المركز الشمسي ، انفرجي أيتها الضفيرة الشمسية ، اغمري جسدي بذبذبات منشطة وسعيدة ، اغمري جسدي بالصحة والقوة والهدوء النفسي والسعادة وحب المذاكرة ....المعرفة.. ..التفوق .
ـ كرر قولك عدة مرات بهدوء وثقة وابتسام ، .ولامانع أن تربت على هذا المكان بحنان كما تربت على طفلك على ..وسوف تجد مع الاستمرار اليومي ، انك في أتم صحة واسعد حال بسبب تنبيه المركز الهام .


المصدر / موقع الحصن النفسي بتصرف





التوقيع



||| سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم |||

    رد مع اقتباس