عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-07-26, 18:53 رقم المشاركة : 15
أم علاء وعمر
المديرة القانـونية
 
الصورة الرمزية أم علاء وعمر

 

إحصائية العضو








أم علاء وعمر غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

وسام المنظم للمسابقة الرمضانية الكبرى

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

أم القمرين

المرتبة الثالثة

المرتبة الثانية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المطبخ المرتبة 3

افتراضي رد: الزي التقليدي المغربي الأصيل


غالباً ما يأتي التطوير الذي يطال الأزياء التقليدية ملبّياً إما لرغبة إبداعية، أو لغيرة على منتج يُراد تطويره في سبيل المحافظة عليه، ولذلك استدعى الذكاء التسويقي أن تتجه عيون الحرفيين والصناع المغاربة إلى إرضاء كل الأذواق، وليس أدل على هذا من التطويرات التي أدخلت على «الشربيل»، و«البلغة»، اللذين يعتبران من أهم علامات الملابس التقليدية المغربية، من جهة مرافقتهما لها في كل المناسبات.

وإذا كان «الشربيل» نعلا تقليدياً خاصاً بالنساء، فإن «البلغة» توحد بين الرجال والنساء، غير أنها، في صيغتها الرجالية، ظلت لسنوات طويلة حبيسة ألوان وأشكال بعينها، هي الأصفر والرمادي والأبيض، فيما كان يمكن لـ«البلغة» النسائية أن تتألق في ألوان وأشكال تراعي أنوثة المرأة وأناقتها، حتى إن البعض يتذكر كيف أن جمال المرأة في الماضي، كان يُحكَم عليه انطلاقاً من مشيتها واختيالها في «الشربيل» الذي تتمشى به بين الأزقة وفي الشارع

وكما يُرجع المؤرخون أصول القفطان التقليدي المغربي إلى زرياب الأندلسي، الذي يذكرون له شهرته وإبداعه الموسيقي وأناقته بلباسه، فإن هناك من يرجع أصل كلمة «شربيل» إلى أيام الأندلس أيضاً، ربما تماشياً مع التناسق المطلوب بين القفطان والنعل الذي يلائمه، وبالتالي فلا بد أن يكون لهما الأصل الجغرافي والزمني نفسه.
وظلت قيمة «الشربيل» ورمزيته لدى المرأة المغربية، تتأتى من واقع أن تقاليد البلد ما زالت تقتضي أن يبعث العريس لعروسه، في سياق التهيئة للعرس، عدداً معلوماً من الأحذية التقليدية، والتي غالباً ما يكون «الشربيل» الفاخر أساسها وعنوانها.

ويتداول المهتمون بالأحذية والأزياء التقليدية في المغرب، حكاية ذلك الشاعر الذي هَامَ بامرأة حُباً، وأقسم باليمين أن يفرش لها الأرض ذهباً، إن هي قبلت به زوجاً. وحتى لا يصير نموذجاً للشعراء، الذين يقولون ما لا يفعلون، فقد وجد الخلاص والمَخْرَج عند أحد الشيوخ، الذي اقترح عليه أن يصنع لمحبوبته «شربيلا» مُطرزاً بخيوط ذهبية، الشيء الذي مكن محبوبته من أن «تمشي» على الذهب. ورغم أن «الشربيل» لم يبق حبيس أشكال ثابتة، فإن الجميل فيه أنه، وهو يساير آخر خطوط الموضة والأزياء، لم يغير في المواد التي تستعمل في صناعته.

وإذا كان يُحسب لـ«الشربيل» و«البلغة» محافظتهما على أشكالهما الجميلة، التي ظلت ترتفع بهما من الصنعة إلى مستوى الإتقان الفني، فإن الحرفيين عملوا جهدهم وخيالهم من أجل إغراء شرائح جديدة من الزبائن، بحيث لم يعودوا يكتفون بفنيّات التصنيع والجودة، واهتموا بصياغة أشكال متجددة تراعي تطور الموضة وتواكب توقعات الراغبين في لباس تقليدي يرقص على إيقاعات عصرية. يقول حميد، وهو تاجر يملك مجموعة محلات صغيرة متخصصة في بيع الأحذية والمفروشات التقليدية في جامع الفنا بمراكش، والذي يشارك باستمرار في معارض للصناعة التقليدية، تنظم داخل المغرب وخارجه، «إن إقبال النساء على الأحذية التقليدية، لا يزال كبيراً مقارنة بالرجال». ولاحظ حميد أن السياح لا يفضلون، في الغالب، «الشربيل» أو «البلغة»، اللذين تم تطوير شكلهما، من حيث الألوان والأشكال، ويفضلون «البلغة» التي تصَنّع بجلد بسيط ومن دون تفنن زائد. وأكد أن هناك بعض النساء اللاتي قد يتجولن بالساعات بين المحلات بحثاً عن حذاء تقليدي قد يناسب زيّاً بعينه، سواء كان «جلابية» أو قفطاناً، أو حتى بذلة عصرية، من دون أن ينتهين إلى ما يناسب الشكل الذي يرغبن فيه.

وأكد أيضاً أن الصنعة الفاسية (نسبة إلى مدينة فاس) هي الأشهر، ويفضلها المغاربة أكثر، وتأتي بعدها صنعة مراكش، المتمثلة في أشكال عديدة منها «البلغة» دانبيرة و«البلغة» بطانية، ولكنها تبقى دون الفاسية، من حيث توفر الشرط الجمالي وجودة الصنعة.





التوقيع


اللهم بارك لي في أولادي ووفقهم لطاعتك واهديهم وخذ بأيديهم إليك
وارزقهم النجاح والفلاح فى الدنيا والآخرة وأولاد المسلمين أجمعين
ربي أرزق ذريتي صحبة الأخياروخصال الأطهار وتوكل الأطيار
ربي بلغني فيهم غاية أمالي ومناي وارزقني برهم بحولك وقوتك
ربي متعني ببرهم في حياتي وأسعدني بدعائهم بعد مماتي









    رد مع اقتباس