السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

في إحدى الأمسيات الممطرة ، المثلجة والجو حر نار ، خرجت بعد صراع مع أخي على telecommande الملقب بجهاز التحكم ، ( مجيناش نتعلمو لغة )
وبينما أنا أمشي اتصبب عرقاً والمطر غزير ، رأيت أحد سارقي غسيل (الملابس) ، طبعاً قلت يجب أن أفعل شيئاً ( بطل يعني ) ، فواجهته ( حتى نقز من الخلعة)

ولكن ما لم اضرب بحسابه ( لم يكن في الحسبان ) كان يحمل سكيناً ، المواجهة انقلبت إلى مبارزة نينجا
كانت نتيجتها أني حملت إلى المستشفى ، ويا ليتني ما دخلت إليها ،
إنه الجحيم بعينيه( أو رجليه) ،
طبعاً بالإضافة إلى الصراخ وعويلالأطفال والشيوخ ، يتناثر المرضى على الأرض في حالة يرثى لها وأنا في وسط سوق عكاظ هذا استنجد بالممرضات اللواتي تلين
أوجههن صباغة وجلسنا يتحادثن ( حمام هذا مشي مستشفى) ،
ينطق احدهم ، أين الطبيب ؟
فتجيبه بكل وقاحة : من أنت ومن أين أتيت! ؟ ( من المريخ ) إنتظر هنا حتى يحين دورك ( أكيد ألسنة المقبلة)



اجول بنضري في المكان فإذا بي أرى حشرات و قطط تجول وسط المرضى
لم تعد مستشفى اصبحت حديقة حيونات حتى أني رأيت قبيلة من الصراصير في تجمع أكيد أنها كانت تناقش خطط سيطرتها على المستشفى خصوصاً أمام ضعف عدوها الذين هم عمال النظافة
اما الاوساخ يا إلاهي شيئ يجعلك تطلب الموت الف مرة
قبل ان تفكر في الولوج الى المكان القذر معاناتي بدات مند دخلت من باب المستشفى
ولكن تفاجأت عندما اخبرتني الممرضة يجب ان تشتري الضمادات وادوات الخياطة
(علاش جيت أصلاً وكان عطيت لوليدا تخيطلي وتهنيني )
حقا المستشفيات والامستعجلات قاتلة (تيصفيوه لبنادم )
المشكلة أن تلك الميكروبات التي تتجمع على الجدران و الأرضيات و الدماء التي تحمل الجراثيم لا تؤذي فقط المريض
( الذي يدخل برجل و يخرج بدونها) و لكنها تقضي على كل العاملين بداخلها باش مرة اخرى يحترموا البشر بحالهم مينفخوش
على كل حال أعتقد أن كل ما يتبع إسمه كلمة عمومي يكون جواً فاسداً بمعنى الكلمة
الحمدلله أني مازلت حياً بالرغم من أنهم أخبروني أن مقص قد ضاع للطبيب ربما يكو تائهاً في جسدي