عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-07-16, 08:40 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

افتراضي ثانوية وادي الذهب التأهيلية –وجدة- برؤيتي العيار الخفيف والعيار الثقيل


ثانوية وادي الذهب التأهيلية –وجدة- برؤيتي العيار الخفيف والعيار الثقيل

15/07/2010





تعرف ثانوية وادي الذهب التاهيلية بوجدة خلال هذه السنوات حركية غير مسبوقة من داخل وخارج أسوارها، أخذت منحا اختلافيا حتى لا نقول خلافيا بين اسلوبين ينشد كل منهما التغيير والسير قدما بالمؤسسة نحو الأفضل ،أسلوب برؤية العيار الخفيف ،واسلوب برؤية العيار الثقيل. الأسلوب الأول(العيار الخفيف)،اتخذ لنفسه منهجية انتقادية،مترصدا بانتقائية كل ما هو سلبي حتى لو كان الأمر يتعلق بنفس الأشياء وتجانسها،مقتنعا انه هو الأسلوب الأفضل والأنجع للتغيير،أسلوب يحسب له انه متفنن في إبراز السلبيات ،متقن في إيجاد المصطلحات والعبارات المقنعة بجدواه، مختصرا طريقه برمي الكرة في ملعب الآخر وهذه هي نقطة قوته وله الحق في ذلك،ويحسب عليه انه لم يبذل جهدا كافيا في تشخيص الواقع بكل تجلياته واقتراح البدائل على المعنيين به والتي من شانها تغيير هذا الواقع وهذه هي نقطة ضعفه.
الأسلوب الثاني(العيار الثقيل)،اتخذ لنفسه منهجية راصدة لمكامن القوة والضعف معا، دون انتقائية،مشجعا لكل مبادرة ايجابية مهما صغر حجمها،ناقدا ومتحسسا للطريق الأسلم في معالجة الاعوجاج،آخذا بعين الاعتبار تداخل العناصر المؤثرة إما إيجابا أو سلبا في عملية التغيير،قناعته في هذا الطرح أن التغيير لا يمكن أن يأتي دفعة واحدة بل يتطلب الأمر تسلسلا منطقيا، سالكا طريق الإقناع ثم الاقتناع،خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بمؤسسة بحجم ثانوية وادي الذهب التاهيلية بحمولتها المادية والبشرية الضخمة(ثانوية بحجم كلية)،ويحسب لهذا الأسلوب انه يطرح البدائل والمبادرات في أبعادها الثلاثة القصيرة والمتوسطة والبعيدة المدى وهذه هي نقطة قوته.ويحسب عليه انه أسلوب يتطلب مجهودا مرهقا في تحريك كل الطاقات خصوصا البشرية ولو كانت من العيار الخفيف وهذه هي نقطة ضعفه.
مهما يكن فلكل رؤية قناعتها، لها ما لها وعليها ما عليها، دون توجيه إشارات لهذه أو تلك أنها وسيلة دعاية لجهة معينة مهما كبر أو صغر حجمها، فثانوية وادي الذهب بقيمتها مترفعة أن تكون تحت وصاية شخص او مجموعة من الأشخاص من هذه الرؤية أو تلك،بل اجزم أنها قد رسمت فعلا لنفسها مسلكا صحيحا يروم دمقرطة حياتها المدرسية وما اختلاف الرؤيتين إلا دليل على ذلك . أخيرا نقول أن مؤسسة وادي الذهب التأهيلية بتاريخها وعلى غرار المؤسسات العمومية المغربية الأخرى محتاجة أكثر من أي وقت مضى لجمع حروفها لا لتشتيتها فهي في غنى أن تختزل في مقال او أكثر عبر موقع أو صحيفة مهما عظم شانه ومهما كان مصدره.

يوسفي ميمون
عن وجدة سيتي نت






    رد مع اقتباس