الترقية بالإجازة ليست حظوظا بل أقدارا ...
كما تكونوا يولى عليكم .. كيف ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تعاطفت في البدء مع كاتب الموضوع من باب الإخوة في المهنة
لكن
لم تستطع يمناي الامتناع عن حمل القلم الأحمر لألفت انتباه كاتب الموضوع إلى كم الأخطاء التي زل قلمه فيها ..

لقد وقع في أخطاء نحوية لا تليق بمجاز يلهث وراء حقه المشروع في الترقية في الوقت الذي يغفل عن تطوير ملكاته اللغوية الأساسية ..
يقول كاتب الموضوع :
( وحتى مع الموجزين لكن في قطاع غير التعليم. ) الصواب : المجازين بالألف و ليس الواو.
ولا بحال الواو بحال الألف الله يرزق غا الصحة و السلامة ؟؟
و يتابع صاحب الموضوع قائلا ( هل كان من سبقونا من الموجازون يجتازون هذه المباراة? )
و هذه العبارة تتضمن كارثتين نحويتين :
الأولى أن من في هذا السياق: حرف جر و يتبعها اسم مجرور و الحال أن صاحبنا جعله مرفوعا بالواو
و الثانية أن كلمة " الموجازون" تكتب كما سبقت الإشارة لذلك بالألف هكذا : المجازون ..
و باعتبار وضعها النحوي فالصحيح القول : هل كان من سبقنا من المجازين يجتازون هذه المباراة ؟

الخطأ الفادح الثالث قول صاحب الموضوع هل موجزوا القطاعات الاخرى يجتازون مباراة كهذه?)
موضع الخطأ واضح بالطبع ...
كلمة "موجزوا " تكتب بدون ألف لأنها اسم و ليست فعلا ينوب فيه الألف عن حذف النون .
و بالطبع فهذه الكلمة لا تكتب بالواو بل بالألف ..

الخلاصة :
المباراة التي تعتزم الوزارة تسطيرها للترقية بالإجازة ضرورية و إن رأى فيها البعض إجحافا ظاهريا ..
فإذا كان المجاز لا يفرق بين الألف و الواو و لا بين المنصوبات و المجرورات في لغة الضاد فأنى له تطوير مستوى تلامذته .. ؟؟؟؟

و لعل من غريب الصدف و عجيب الأقدار أن يدل الخطأ على واقع الحال ..
نعم
فالمجاز صار موجزا .
نعم "موجز أخبار السوق" بلا ليف بلا واو المهم هو الفلوس ..

المباراة دافع أساسي و محفز لمزيد من البحث و المطالعة و تثقيف الذات و تجاوز النقائص ..
و ليس ذلك بعيب ..

إنما العيب أن نعرف الخطأ و نصرو نكابر و ندعي المعرفة و لا نجد في تدوير عجلة التعلم الذاتي المستمر ..

إذا كان المجاز يتقن مليا ضوابط اللغة و لا يطبقها فتلك مصيبة ، و إن كان لا يدري ذلك فتلك مصيبتان..

كيف سنقنع الوزارة بأحقية حذف شرط المباراة بمستوى لغوي هزيل أو دون المتوسط ؟؟

الجواب واضح ..
إذن الترقية ليست مجرد حظوظ .. بل الرقي بالمستوى المعرفي الحقيقي هو السبيل نحو تدرج السلالم و الدرجات ..
و يكفي أن نطلع على السير الذاتية للمنعم عليهم بمناصب سامية في المصالح المركزية لقطاع التعليم المدرسي لنعلم و نتيقن ان العلم و المصابرة على التعلم الذاتي هو أقصر طريق للترقية التي ستسعى لمستحقها عاجلا أم آجلا ..