بالرغم من تجاربنا المريرة مع كل جديد يحل بيننا فنفرح بقدومه لكن سرعان ما يتضح لنا بألا جديد يذكر ، بالرغم من ذلك فإننا نمني النفس بأن يكون القادم أحسن ، وإلا فإن الكثيرين سيجدون أنفسهم مضطرين بالقبول بعرض مؤسسة محمد السادس والارتماء في أحضان البنوك ، لا سيما إذا استحضرنا الغلاء المتزايد لسومة الكراء وقروب دخول قانون الكراء الجديد حيز التطبيق الذي يكاد يضع المكتري في وضع غير مريح ببروز قانون الكراء بالعقد الذي لا يلزم بالضرورة صاحبه بالتجديد ، بل ويلزم المكتري بالإفراغ فور انتهائءه إن لم توجد نقطة تشير للتجديد التلقائي .
هذا بالإضافة إلى أن المكتري ملزم بتلبية طلب المكري بالزيادة 10 % من السومة الكرائية مرة كل 3 سنوات لثلاث مرات متتالية ، دون أن ننسى بأن شروط الإفراغ اتسعت لتشمل أيضا رغبة المكري في تخصيصه لإسكان أقرب المقربين إليه ( أولاد الأخ أو الأخت ...) عوض الأبناء فقط .
ليست هذه دعوة للتوجه للأبناك بقدرما هي دعوة للذين لا يكفون عن التحليل والتحريم خابطين خبطة عشواء لأن الإفتاء ليس بتلك السهولة التي يظنها البعض منا .
والله نسأل أن يوفقنا لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب لأن يومنا أصبح بحق مخيفا لدرجة تجعلنا نرى غدنا مرعبا بكل المقاييس .