رأيي الشخصي .. منذ أن وضعت قدميّ بالتعليم ، وأنا ألاحظ إلحاح إخواني المدرسين والمدرسات في المطالبة بالتكوين المستمر للاطلاع على آخر المستجدات التربوية..... وهو حق مشروع و وجيه ، ويدل على مسؤولية ملفتة للنظر . في خضم المستجدات الأخيرة ، ظهر " التكوين " على مقاس مخططين اقتصاديين ، يعرفون كيف يسهرون على حسن الاختلاس ودرّ الرماد في العيون ..!! عرفوا كيف يغدقون على عدد كبير من المفتشين بالنعم الكثيرة ، في إطار ما يسمونه بتكوين " المُكونين " وحين وصل الأمر ، إلى الذي يهمه الأمر ، تبين لهم - أقصد دكاترة الاختلاس - أن المدرّس أمره سهل جدا ..ولن يتعدى بعض أيام من الأسبوع لتمرير الأوراق المكتوبة ، مع كأس شاي وبعض الدجاج ...وها هو التكوين قد مرّ بسلام !!! أين مسؤولية المدرس و شهامته ؟؟؟ - بدءا ، وفي إطار واجب الوظيفة العمومية ، ليس من حق أي موظف رفض الالتحاق بالتكوين . لكن ، من حقه المطالبة بتحسين شروط التكوين ، وبكل المسارات التي تضمنها الحريات العامة ، لذلك من حقه المطالبة ب : -التعويض عن التنقل . - توفير المبيت الجيد و المحترم . -توفير الوجبات الغذائية الضامنة للسلامة الصحية ، وذلك باستشارة ممثلي السادة المدرسين. تحديد منحة تعويضية لأيام التكوين ، و تُسلّم في نهاية التكوين مباشرة . -توفير المُكوّنين الأكفاء، وليس القرّاء الذين يحتاجون إلى إعادة التمدرس. -توفير المطبوعات اللازمة لمتابعة التكوين . -توفير المؤسسة اللائقة للتكوين . -...... إذا لم تستجب الإدارة لهذه المطالب المشروعة ..يتم التوقف و الامتناع عن الدخول إلى قاعات التكوين . أما إذا زال مبرر التوقف ، فقد نُصبح أضحوكة عبثية إذا استمررنا في العناد. ذلك رأيي الشخصي المتواضع ..ولكم واسع النظر. جميل الشكر للأستاذة رشدية جابرية .