عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-07-11, 10:31 رقم المشاركة : 1
said222
أستـــــاذ(ة) متميز
إحصائية العضو







said222 غير متواجد حالياً


افتراضي معتقلو العدل والإحسان السبعة:'تم تعذيبنا في الدار البيضاء قبل إرجاعنا إلى فاس'


نورالدين لشهب
Saturday, July 10, 2010


في أول تواصل لهم مع الرأي العام الوطني والدولي أصدر المعتقلون السبعة، أعضاء جماعة العدل والإحسان - الدكتور محمد السليماني (أستاذ التعليم العالي بالمدرسة العليا للأساتذة، والدكتور الصيدلاني أبو علي المنور، والأساتذة: عز الدين السليماني (أستاذ مبرز بقطاع التعليم) وعبد الله بلة (أستاذ بالثانوي الإعدادي)، وطارق مهلة (مؤطر بمعهد تكوين الأطر في الميدان الصحي)، وهشام هواري (إطار موظف بمندوبية وزارة التجهيز)، وهشام الصباح (ضابط الحالة المدنية)- بيانا، توصلت هسبريس بنسخة منه، يعلنون أنهم ضحية مؤامرة تستهدف " جماعتنا بهدف التشويش عليها والنيل من مصداقيتها" حسب ما ورد في البيان، ويسرد البيان حيثيات ما سماه بالهجوم الهستيري والاقتحام العنيف دفعة واحدة، من قبل أشخاص مجهولين، حيث استعملت القضبان الحديدية السميكة (البينسة) في حق بعض البيوت لكسر الأبواب دون ترك فرصة لأهاليها لفتحها أو أمرهم بذلك، "حيث تمت مباغتة أبنائنا وأزواجنا وأهلينا في غرف نومهم وفي ثيابهم الداخلية، في جو من الصياح والرعب والهلع، مصحوبا بضرب وتعنيف للأهالي" كما تم الاعتداء على النسوة "ومنهن واحدة حامل في شهرها السادس- بالسب والشتم الذي يندى له الجبين ولا يحفظ للمرء حرمة ولا ذمة، وإشهار السلاح في وجوهنا ووجوههم، ليتم تكبيلنا وطرحنا أرضا، في وقت كانت عشرات الأيدي تعبث بممتلكاتنا وأغراضنا تفتيشا وكسرا ثم حجزا لحواسيبنا وكتبنا وما لا نعرف بعد من أغراض" حسب عبارة أول بيان رسمي من المعتقلين السبعة. ويضيف نفس البيان "بعد ذلك تم اقتيادنا مكبلين في جو من الترهيب (والبعض منا معصوب العينين) إلى وجهة غير معروفة لنا ولأهالينا. بل إن التعليمات المغرضة أذكت الحقد والانتقام لدى بعضهم حيث عمد أثناء تفتيش أحد البيوت (بيت الأستاذ عز الدين السليماني) إلى الدخول إلى المرحاض ليخرج وقد طلى مختلف جدران المرحاض بغائطه إمعانا في الإذلال وانتهاك الحرمات، علما أن بعضهم كان ثملا ".
وبعد ترحيلهم تم اطلاعهم أنهم نزلاء الفرقة الوطنية لمكافحة الجريمة بالدار البيضاء، حيث سيبدأ فصل جديد من التعذيب والترهيب ينتمي لسنوات الرصاص: (تجريد من الثياب - الطيارة - الشيفون - الفلقة - تعريض الأعضاء الحساسة للصعقات الكهربائية - التحرش والتهديد بالاغتصاب - والضرب المبرح الذي ترك آثارا واضطرابات على مستوى السمع والبصر لدى البعض...) فضلا عن التعذيب النفسي بالإهانة والقذف في الأعراض والأهالي... لينتهي بهم المطاف -بعد ثلاثة أيام من التعذيب- " إلى إرغامنا بالضرب والتعنيف على توقيع محاضر لا نعرف مضمونها، والعصابات تغطي كل شيء إلا موضع التوقيع ". وذلك من أجل انتزاع اعترافات بخصوص تهم حول اختطاف أحد المحامين واحتجازه وتعذيبه. ويتساءل المعتقلون السبعة في بيانهم "كيف لاتهام مغرض مثل هذا -حتى ولو كان صحيحا- أن يحرك هذه الجيوش على صعيد الوطن؟! "
كما يضيف البيان بأن ما وقع لهم من اختطاف وتعذيب في مدينة الدار البيضاء مدة ثلاثة أيام قبل إرجاعهم لمدينة فاس يجعلهم أمام حقيقة يقينية أن القضية على بطلانها وبهتانها تستهدفهم كنشطاء في جماعة العدل والإحسان بفاس، وتستهدف تشويه صورة الجماعة على الصعيد الوطني والدولي. والدليل، حسب موقعي البيان، " ما ذهبت إليه وكالة المغرب العربي الرسمية المخزنية التي سارعت كعادتها مع المعارضين إلى نشر مثل هذه الأخبار وتلبيسنا التهمة ومساطر التحقيق لم تبدأ بعد ".
كما يذكر المعتقلون السبعة الموجودون الآن بسجن عين قادوس بفاس بأن ما تعرضوا له خلال ثلاثة أيام من تعذيب في الدار البيضاء وما صاحب ذلك من حملة إعلامية مغرضة من وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية، كل هذا يدعو إلى الشك والتخوف من "أننا لن نحظى بمحاكمة عادلة أمام قضاء نزيه ومستقل".






    رد مع اقتباس