عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-05-04, 01:28 رقم المشاركة : 1
hicham
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







hicham غير متواجد حالياً


افتراضي الفشل الدراسي : النتيجة الحتمية لواقع التعليم بالمغرب




ظاهرة الفشل الدراسي ظاهرة مقلقة تشغل بال الآباء و التلاميذ بالإضافة إلى جميع الفاعلين في الحقل التربوي .بحيث أن هنالك حوالي 300الف طفل يغادر المدرسة سنويا. وبما أن لكل ظاهرة أسبابها فإن عبد العزيز بلالة أستاذ التعليم الابتدائي بنيابة القنيطرة يرى أنها في هذه الحالة فيزيولوجية و اجتماعية و بيداغوجية.

" "))أسباب هذه الظاهرة يمكن تقسيمها إلى أسباب نمائية و فيزيولوجية لدى المتعلم كعدم فعالية و اكتساب بعض القدرات العقلية والفقر الغذائي و بعض المشاكل الصحية.و أسباب اجتماعية و ثقافية للأسرة كالأمية و الفقر واللاتوازن الأسري وعدم وجود الجو الملائم للعمل الدراسي .وأسباب بيداغوجية ديداكتيكية ككثرة المواد الدراسية وعدم كفاية الغلاف الزمني لها ."
وبما أن المدرس عنصر من العناصر التي تتفاعل في المنظومة التربوية فهناك عوامل سلبية لديه تنعكس سلبا على فعاليته و بالتالي تساهم في الفشل الدراسي, نجد منها الاستقرار الاجتماعي, المعاناة اليومية مع النقل , غياب الخدمات الاجتماعية والترفيهية خاصة بالعالم القروي ,عدم تعميم الوسائط و الوسائل الديداكتيكية الحديثة ,الاكتظاظ و الأقسام المشتركة ,هذا من جهة .ومن جهة أخرى معاناة المدرسين من ضبابية البرامج و المناهج المعتمدة على مقاربة بيداغوجيا الكفايات بسبب غياب التكوين المستمر.
كما لا ننسى الغياب التام للتواصل بين المدرسة و البيت من أجل متابعة تعثرات التلاميذ وفهم بعض الظواهر الشاذة في سلوكا تهم كالغياب المتكرر و إهمال واجباتهم المدرسية بالإضافة إلى تعاطي المخدرات وبعض السلوكات المنحرفة.
وللحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي تنخر المجتمع ماديا و بشريا وسعيا إلى تحقيق تنمية بشرية حقيقية .وجب تكثيف الجهود والإرادات لكل من المدرسين والآباء و الفاعلين في الحقل التربوي لمد أواصر الالتقاء و الحوار من اجل مواكبة التلاميذ في مسارهم الدراسي لكي لا يقعوا عرضة لمجموعة من التأثيرات التي تنعكس سلبا على نجاحهم.

هشام لخبيزي





آخر تعديل خادم المنتدى يوم 2018-01-31 في 14:33.
    رد مع اقتباس