منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعتقد كثير من الناس ان الاسراء والمعراج بالنبي صلى الله عليه وسلم كان في ليلة 27 رجب ، فيبنون على ذلك الاحتفال بذكراه في هذه الليلة ، وتخصيصها بأنواع من العبادات والقربات.
فهل ثبت الاسراء والمعراج في هذه الليلة ؟

اختلف أهل العلم في تحديد السنة والشهر واليوم الذي وقعت فيه حادثة الاسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم على عدة اقوال :

فمنهم من قال ان الاسراء كان ليلة 17 من شهر ربيع الاول قبل الهجرة

ومنهم من قال انه كان قبل خروج النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة بسنة

ومنهم من قال انه كان قبل الهجرة بخمس سنوات

ومنهم من قال قبل الهجرة ب 16 شهرا

ومنهم من قال قبل الهجرة ب 11 شهرا

ومنهم من قال قبل الهجرة ب 15 شهرا

ومنهم من قال قبل الهجرة ب 17 شهرا

ومنهم من قال قبل الهجرة ب 20 شهرا

ومنهم من قال قبل الهجرة ب 8 أشهر

ومنهم من قال قبل الهجرة ب 6 أشهر

ومنهم من قال قبل الهجرة ب 3 سنين

ومنهم من قال ان الاسراء كان في شهر ذي القعدة

ومنهم من قال انه كان في رجب

ومنهم من قال انه كان في ربيع الثاني

ومنهم من قال انه كان في رمضان

ومنهم من قال انه كان في شوال

وأحسن هذه الأقوال كلها - وإن كانت كلها ضعيفة كما اورد ذلك اهل العلم - مارواه موسى بن عقبة الزهري أن الاسراء كان قبل الهجرة بسنة ، فإن صح هذا فيكون الاسراء في ربيع الأول

قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى بعد أن ذكر الاختلاف في تحديد ليلة الاسراء :

" .. وفي ذلك يشعر اللبيب أن السلف ما كانوا يحتفلون بهذه الليلة ولا كانوا يتخذونها عيدا ، لا في رجب ، ولا في غيره ولو أنهم احتفلوا بها ، كما يفعل الخلف اليوم، لتواتر ذلك عنهم ، ولتعينت الليلة عند الخلف، ولم يختلفوا هذا الاختلاف العجيب "

فلا يجوز تخصيص ليلة الاسراء - لو ثبتت - بشيء من العبادات ، فكيف وهي لم تثبت.

قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :

"ولايعرف عن أحد من المسلمين أنه جعل لليلة الاسراء فضيلة على غيرها ، لاسيما على ليلة القدر، ولا كان الصحابة والتابعون لهم بإحسان يقصدون تخصيص ليلة الاسراء بأمر من الأمور ولايذكرونها ، ولذلك لايعرف أي ليلة كانت ."

مقتطف من مقال ل ذ. محمد ابو الفتح

التوقيع

جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد
فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟
و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟
و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟
أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم :
بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون
بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
من كان مستنا فليستن بمن سبق...
اللهم أمتنا على السنة..