صدقت أخى لله درك ما اجمل ما كتبت أثابك الله بما تستحق . أن أكبر أزمة تعانيها الأمة الآن - بعد أزمة الإيمان - هي أزمة رجولة وقلة رجال. والمتأمل في القرآن الكريم يكتشف أن الرجولة وصف لم يمنحه الحق تبارك وتعالى إلى كل الذكور، ولم يخص به إلا نوعًا معينًا من المؤمنين، لقد منحه لمن صدق منهم العهد معه، فلم يغير ولم يبدل، ولم يهادن، ولم يداهن، ولم ينافق، ولم يتنازل عن دينه ومبادئه، وقدم روحه شهيدًا في سبيل الله، أو عاش حياته في سبيله مستعدًا ومنتظرًا أن يبيعها له في كل وقت. أن الركون للدنيا و العجز و الكسل و الخوف و الهلع و ضعف الهمة و الرضا بسفاسف الأمور تلك آفات نخرت في رجولتنا فاتت عليها أو كادت و لا زلنا نعيش ببقايا تلك الرجولة و منا من يظن أنه كامل الرجولة و هو لا يرى الواجبات و الأمانات التى ضيعها في حق ربه و دينه و أمته . اقتباس: فهل نحن من هؤلاء؟ سؤال الأخ خالد السوسي نسأل الله أن يبصرنا عيوبنا و يجعلنا من الذين يصدق فيهم قوله سبحانه {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }الأحزاب23 و قوله سبحانه لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ }التوبة108