عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-07-06, 15:56 رقم المشاركة : 1
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

افتراضي حكم الإسلام في تبني الأيتام المسلمين وفي قيام المشاريع الإسلامية من قبل الجماعات التب


من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم الحاج بابكر جوم ، وفقه الله لما فيه رضاه وزاده من العلم والإيمان آمين .
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
وصلني كتابكم الكريم رقم بدون وتاريخ بدون ، وصلكم الله بحبل الهدى والتوفيق ، وما تضمنه من الأسئلة الثلاثة كان معلوما :
الأول : ما حكم الإسلام في تبني جماعة تبشيرية للأيتام المسلمين وهل في الإمكان أن تعطونا دليلا على ذلك؟
والجواب : لا يجوز تسليم أيتام المسلمين إلى الكفرة من النصارى وغيرهم . لما في ذلك من الخطر العظيم على الأيتام ، وأن ينشئوهم تنشئة غير إسلامية ، وهم أمانة بيد المسلمين فلا يجوز أن يجعلوهم تحت ولاية غيرهم ، وقد قال الله سبحانه : وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ الآية ، وقال سبحانه : وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ

الثاني : ما حكم الإسلام في إقامة المشاريع الإسلامية على أيدي جماعات تبشيرية مسيحية كانت أم يهودية؟
الجواب : لا يجوز أن تسلم الأعمال الإسلامية كالتي ذكرتم إلى العمال من الكفرة . لأنهم لا يؤمنون عليها ، ولا يوثق بنصحهم ؛ لقول الله عز وجل : قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وللآيتين السابقتين . وقد صدر من هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية قرار بمنع إسناد تعمير المساجد إلى غير المسلمين ، لما ذكرنا من الأدلة والعلة .
الثالث : ما حكم طلب المساعدة من الكفار وقبولها؟
الجواب : هذا فيه تفصيل ؛ فإن كان طلبها منهم وقبولها لا يخشى منه ضرر في الدين على من طلبها أو قبلها فلا حرج في ذلك ، وإن كان في ذلك خطر لم يجز له طلبها ولا قبولها . عملا بالأدلة الشرعية الدالة على وجوب الحذر مما حرم الله ، والبعد عن مساخط الله ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قبل بعض الهدايا من المشركين ولم يقبلها من آخرين ، والحكمة في ذلك : هو ما ذكرنا ، كما نص على ذلك أهل العلم .
والله ولي التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه





التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

    رد مع اقتباس