موضوع الحركة المحلية هذه السنة شكل قطب الرحى في النضال و الصراع .فلا يمكن فهم حقيقة هذا الصراع دون استحضار الخلفية الحقيقة التي تؤطره وتعطيه مداه ومعناه.فالصراع ليس في حقيقته مجرد خلاف بسيط حول لائحة بها بعض الأسماء التي قد نختلف أو نتفق على أحقيتها في الانتقال أو عدم أحقيتها فيه.فالصراع في جوهره يتعدى ذلك الى خلاف مبدئي حول التصوات والعقليات التى تؤطر العمل النقابي بشكل عام.فنحن هنا أمام قضايا خلافية جوهرية لا يمكن بأي حال تبسيطها وتميعها بفرض هذا السياق المبتدل والتصطيحي لدلالة الصراع .فالصراع داخل اللجنة الاقليمية ليس خلاف بسيطا حول من يحضر ومن ليس له الحق في الحضور .إنه صدام بين تصورين للعمل النقابي متناقضين ومتعارضين.التناقض هنا تناقض في المبدأ ليس في الشكليات.فمن كان يدافع على تحصين اللجنة الاقليمية وسد أبوبها في وجه الوافدون الجدد أعني التنسيقيين والتنسيقيات,فمن كان ينادي بإخراج المنسق العام إنما كان يفعل ذلك لانه يؤمن أن العمل النقابي ضيعة خاصة وملك مستقطع له وحده وليس لأي كان مشاركته التواجد داخل القاعة مكان الاختماع.من هنا نفهم العقلية المتزمتة و منطق الوصاية الذي تشتغل به هذه المكاتب النقابية التي تمثل صقور اللجنة الاقليمية التقليدين .ويبدو ان الرباعي النقابي وهو يصر على اقصاء ممثل التنسيقية فإنما يزيد من عزلة إطاراته ويعمق تلك العزلة عبر منطق الاقصاء الدي ينهجه. فإن كان الرباعي يتغنى بأكثريته التمثيلية فنحن نمثل الاغلبية التي قاطعت انتخابات للجن المتساوية.فالرباعي له تمثيلية الصناديق ونحن لنا مصداقية جبة الرفض والممانعةنحن لنا مصداقية الجماهير والقواعد ومعاركنا النضالية خير شاهد على صدق ما نقول.أردت توضيح هذا الامر حتى نضع حدا للغة الخشب المستعملة في خطاب الرباعي النقابي.
فمعركة الحركة التي جندت لها المكاتب النقابية كل الوسائل والعدة النضالية بما فيذلك ضغط المركزيات النقابية ليست هجرد خلاف حول لائحة أسماء.فالرباعي النقابي الذي فشل في فرض النتائج المفبركة على الشغيلة التعليمية يحاول الزج بمركزياته في هذا الصراع ليغطي على فشله الميداني على مستوى التكتيك و أسلوب إدارة الصراع وما لم يستطع بلوغه بالضال الميداني يحاول تحقيقه عبر التحايل والخبث وتلك حال كل وصولي انتهازي .
والسلام ختام