عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-06-29, 16:31 رقم المشاركة : 1
نبرة أمل
أستـــــاذ(ة) مــــاسي
 
الصورة الرمزية نبرة أمل

 

إحصائية العضو







نبرة أمل غير متواجد حالياً


b8 موسوعة الأحياء البحرية (الدلافين)-2


أجسام الدلافين

أجسام جميع الدلافين تشبه الطوربيد، وهذا ما يساعدها على التحرك في المياه بسرعة وبسهولة. ولها زوج من الأطراف الأمامية مجدافية الشكل تسمى الزعانف، ولكن لا توجد لديها أطراف خلفية. ولمعظم أنواع الدلافين أيضًا زعنفة ظهرية على ظهرها. وتساعد هذه الزعنفة الظهرية مع الزعنفتين الأماميتين، في المحافظة على اتزان الحيوان أثناء العوم. وتدفع الزعنفة الذيلية القوية المسماة فصّا الذَّنب الدلافين خلال الماء.

جلود الدلافين ناعمة ومطاطية. وتوجد طبقة من الدهن تُسَمَّى دهن الحوت تحت الجلد مباشرة. ويحفظ هذا الدهن الدلفين دافئًا، كما يخزن به الطعام. وهو أخف من الماء، وربما يساعد الدلافين على البقاء طافية.
وللدلافين رئات مثل بقية الثدييات الأخرى، وهذا مايفرض عليها الخروج إلى سطح الماء بانتظام لاستنشاق الهواء، وتفعل ذلك عادة مرة أو مرتين في الدقيقة. ويتنفس الدلفين من خلال فتحتي الأنف، ويوجد المنخر في أعلى رأسه. ويغلق الحيوان فتحة الأنف بوساطة عضلات قوية معظم الوقت أثناء وجوده تحت الماء.
للدلافين حاسَّة سمع قوية جدًا، فبإمكانها سماع مدى واسع من الأصوات منخفضة وعالية الطبقات، بما في ذلك كثير من الأصوات خارج مجال السمع الإنساني. وللدلافين أيضًا حاسَّة بصر جيدة، وللسطح الكلي لأجسامها حاسة لمس قوية. وتؤدي هذه الحواس وظائفها بكفاءة فوق سطح الماء.
للدلافين نظام طبيعي للموجات الصوتية يسمى تحديد موقع الصدى، يساعدها في تحديد موقع الأشياء تحت سطح الماء أثناء عومها.
يعرف الدلفين موقع مثل هذه الأشياء عن طريق إصدار سلسلة من أصوات الطقطقة والصفير، وتصدر هذه الأصوات عن جسم الدلفين عن طريق جزء بطيخي الشكل، وهو عضو في أعلى الرأس، يتكون من نسيج دهني خاص يوجه الأصوات إلى الأمام. وتنتج الأصداء عند انعكاس الأصوات من جسم ما أمام الدلفين ويحدد الحيوان مكان هذا الشيء عن طريق إصغائه إلى الأصداء.
لمعظم أنواع الدلافين عدد كبير من الأسنان، فبعض الأنواع له أكثر من 200 سن. وتستعمل الدلافين أسنانها فقط للإمساك بفريستها التي تكون أساسًا الأسماك وحيوانات تشبه الأخطبوط تسمى الحبَّار. وتبتلع الدلافين غذاءها دفعة واحدة، وعادة ما تلتهم رأس الفريسة أولاً.
حياة الدلافين

يتزاوج معظم الدلافين في الربيع وبداية الصيف. وخلال المغازلة تقوم الذكور بمداعبة الإناث وذلك بصدم رؤوسها وتشارك أيضًا في طقوس أخرى. وتستغرق فترة الحمل في معظم أنواع الدلافين من عشرة إلى اثني عشر شهرًا. وتلد الإناث دائمًا مولودًا واحدًا في المرة الواحدة يُسمَّى العجل وعادة تساعد واحدة أو أكثر من إناث الدلافين الأم أثناء الوضع.
يخرج ذيل العجل أولا، ولحظة ولادته يمارس السباحة بكفاءة، ولكن من المهم أن يعوم العجل لحظة الولادة إلى السطح، ليتنفس للمرة الأولى ويتم ذلك بمساعدة أمه أحيانًا. يبلغ طول الدلفين حديث الولادة نحو ثلث طول أمه.

صغار الدلافين تولد في الماء. وتدفع الأم وإناث الدلافين الأخرى المولود إلى السطح من أجل أن يتنفس الهواء. وتربي الأم وليدها باللبن حوالي العام. تتنفس الدلافين من منخرهاالموجود في قمة رأسها.


ولإناث الدلافين، مثل إناث الثدييات كلها، غدد خاصة تنتج اللبن. ويشرب العجل اللبن من حلمات ثدي أمه. وتُربي الأنثى صغيرها وتحميه لمدة تزيد على العام. ولا تؤدي ذكور الدلافين دورًا في العناية بصغارها.
تعيش معظم أنواع الدلافين 25 عامًا على الأقل. وتصل بعض أنواع الحيتان (الحوت المرشد) إلى عمر 50 عامًا. وأَسماك القرش هي الأعداء الرئيسية الطبيعية للدلافين.
تموت بعض الدلافين بعد عومها في مياه ضحلة جدًا وجنوحها إلى الشاطئ. ولا تستطيع هذه الحيوانات العيش لمدة طويلة خارج الماء، لأن درجة حرارة أجسامها ترتفع بدرجة مفرطة. ولا يعرف العلماء لماذا تجنح الدلافين إلى الشاطئ، غير أن بعض العلماء يعزو ذلك الجنوح إلى قصور في نظام تحديد الموقع بوساطة الصَّدى.
حياة المجموعة. جاءت معظم المعلومات عن عادات الدلافين ومعيشتها من الأحواض المائية وحدائق الحيوانات. ويبدو أن للحيتان القاتلة مجموعات عائلية حميمة الصلة، يتكون معظمها من عدة حيوانات تصل إلى 17 أو 18 حيوانًا في كل عائلة. وتعيش الدلافين قـنِّيـنـيّـة الأنف في شكل مجموعات، وكل مجموعة تتألف من 12 حيوانًا. ومنَ بين بعض الأنواع نجد أن وحدات العائلة تضم قطعانًا يتراوح عددها بين 100 و1,000 دلفين.
تتكون معظم مجموعات العائلة من ذكر مسيطر وعدة إناث مع صغارها، وقليل من الدلافين غير المكتملة النمو من الجنسين. وتلعب الحيوانات في المجموعة معًا وتصيد غذاءها معاً، وتساعد باقي أفراد المجموعة عند الحاجة كذلك. وأحيانًا تستعمل الدلافين ظهورها أو زعانفها للمحافظة على دلفين مريض أو جريح بالقرب من سطح الماء حتى يتمكن من التنفس.
تتصل الدلافين بعضها ببعض بوساطة سلاسل معقدة من الأصوات تسمى إخراج الأصوات الكلامية. وتُصْدِر الحيوانات هذه الأصوات من أكياس مليئة بالهواء متصلة بمناخيرها. ويشبه إخراج الأصوات الكلامية أصوات الطقطقة والصفير في تحديد الموقع باستخدام الصَّدى.





التوقيع






    رد مع اقتباس