لحظات من تأمل الراحل الى اللاعودة، وهناك في الحاضر يقف لينظر الى الخلف الى الماضي السحيق الذي بات كالرسم الذي يؤرخ لنكبات الدهر ومجد غبر، والحياة تجارب تحول الانسان الى شيء متحرك أو جامد النفس لا يعرف كيف يترك له أثرا جميلا في الحياة التي هي زمن، نأتي فيه للعالم أعرياء ونعود في كفن ان بقي فينا ما يدفن، الذاكرة وحدها تخربش في الحاضر باكية أو مبتسمة للمستقبل، الواقف مثل هذه الوقفات يتكل على مجموعة مسلمات، أن للرحلة نهاية وأن للحاضر فكرة والمستقبل مهما كان مبهم، في ضل الأقدار التي نجتهد لتجنب سيئها ولكن لله في الأول والآخر الأمر في رحلة العمر لأنه الفاعل ونحن مفعولون، ما أجمل ما نفعل ونحن نتأمل بعمق في ما هيتنا رغم معرفتنا بأن فكرنا محدود في تخطي المجهول، ولكن هذا هو الانسان وخير الناس من أعقلها وتوكل، لينضج، ليعرف في النهاية حقيقته التي ما هي الا كالضل ما دامت مشمولة بالزوال، في الحقيقة أستمتعت ببوحك الهادىء العميق ولا يسعني الا مجارات معانيك الخصبة الدلالات وعلى المسافر التساؤل الى أين؟ والمؤمن بالله لا يضل طريقه، وتقبل مع مروري أخي المحترم ميمون بوجنان فائق عبارات تقديري واحترامي الأخوية الصادقة.
أخوك في الله
نزف المشاعر