تلجأ بعض الحيوانات لتغيير لون جلدها للتمويه بحيث تقترب من لون البيئة المحيطة بها وذلك في حال شعرت بخطر الافتراس. ومن الحيوانات الشهيرة بتغيير لونها هو الإخطبوط حيث يملك خلايا ملونة تمكنه من تغيير لونه بالكامل وكل خلية ملونة تحيط بها عضلة دائرية يمكنها أن تتقلص أو تتمدد. والخلية الملونة تغير لونها عند التمدد وعند الانكماش فيتغير لون الجسم بالكامل. هذه الخاصية المبهرة للإخطبوط تمكنه من تغيير لونه فوراويأخذ نفس لون البيئة المحيطة به بشكل وقتي، وهذا يشبه إلى حد كبير الحرباء وهي أشهر مخلوق يغير لونه للتمويه والمثير أن الحرباء تغير لونها عند تغير مزاجها وليس فقط عند شعورها بالخطر. وأن من الأخبار الحديثة في هذا المجال هو ما أكتشفه العلماء مؤخرا عن أسماك “فانجبليني” حيث تبين لهم أنها أيضا تملك القدرة على تغيير لونها !! و تتسم الكثير من أسماك الشعب المرجانية المختلفة بألوانها المميزة لها التي بدونها قد تبدو متشابهة حيث يميزها عن غيرها اللون وليس الشكل. ولكن أسماك ” فانجبليني ” التي تتميز بخطوطها الزرقاء ، والتي تعيش في مناطق الشعاب المرجانية في أندونيسيا وأستراليا تختلف عن باقي تلك الأنواع من الأسماك بقدرتها على تغيير لونها برغبتها. ورغم أن اللون السائد بين هذه الأسماك هو البني ، إلا أنها يمكنها تغيير لونها إلى الأصفرأو سلسلة من الألوان الأخرى الزاهية لخداع الأسماك الأخرى التي تشابهها في الحجم. وقالت كارين تشيني أخصائية علوم البحار بجامعة كوينزلاند إن مهارات التخفي التي تتمتع بها أسماك ” فانجبليني ” تحول دون اكتشاف ضحاياها المحتملين لها أو الحد من ذلك على الأقل.. كما يتيح لها ذلك أيضا تجنب هجمات الأسماك المفترسة عليها بالاختباء وسط سرب كبير من الأسماك. وتكتسب أعمال تشيني المنشورة عن تلك النوعية من الأسماك أهميتها من منظور أن ” فانجبليني ” فريدة من نوعها في عالم الأسماك.