سيرانو دي برجراك" أو "الشاعر" رواية للأديب الفرنسي إدموند روستان ... وقد ترجمت للعربية وأعاد صياغتها الأديب الرائع مصطفى لطفي المنفلوطي ...
هي من أجمل ما قرأت ...
هو غير معروف كتير
فهو شاعر فرنسي من شعراء القرن السابع عشر
هو كان غريب الاطوار فكان اتعس الشعراء......
تدور قصتها حول ثلاث شخصيات ...
سيرانو .. الفارس الشاعر .. كريم الخلق .. لكنه دميم الخلقة .. يعايره من يراه بأنفه الكبير .. لكن لا يجرؤ أحد أن يعايره به أمامه ...
روكسان .. ابنة عم سيرانو والتي أحبها من كل قلبه ...
كريستيان ... فارس وسيم ولكنه بليد ... ليس في شجاعة سيرانو ولا فصاحته ...

أحب كريستيان روكسان ... وقد كان سيرانو يحبها حد الجنون.. وفي يوم من الأيام أرسلت روكسان خادمتها تستدعي سيرانو ... فتملكه الجذل وأعد رسالة حب لها لم يمهرها بتوقيعه ...
إلا أن ما حسبه لقاء حب كان لقاء موت ...
فقد باحت روكسان لسيرانو بحبها لكريستيان ذاك البليد ... وطلبت من سيرانو أن يحميه في الحرب ...
لم يمتلك سيرانو غير الانصياع لرغبتها لأنه يريد لها السعادة ... وعاهد نفسه أنه لن يفضح السر أبدا ... فأصبح يكتب رسائل باسم كريستيان ويوصلها إلى روكسان .. كلها تفيض بمشاعر صادقة ... وفي يوم أراد كريستيان أن يكلمها من تحت شرفتها ... وكان سيرانو معه مستترا بجنح الليل ... كان سيرانو يلقنه ما يقول ... وروكسان تسمع وتختال ....
حتى تزوج الحبيبان ... وفي الحرب أصبح كريستيان صديق سيرانو ... ودافع سيرانو عنه ... وكان يكتب لروكسان كل أسبوع رسالة باسم كريستيان ويوصلها بنفسه لها .... إلى أن قُتِل كريستيان في الحرب ...
وأصبح بعدها سيرانو يزور روكسان كل أسبوع لتقرأ له آخر رسائل كريستيان .... تلك الرسالة التي خطتها أنامله هو ويحفظها عن ظهر قلب ...
وفي أسبوع جاءها سيرانو وقد التهب جرح في رأسه من أثر المعركة .... وطلب منها قراءة الرسالة ... وبينما هو كذلك .... أخبرته روكسان أنها تعلم أن من أحبته كانت روح سيرانو التي ملأت قلبها كلماته ...
فمات بين يديها ....