عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-06-27, 14:12 رقم المشاركة : 1
منشئ الأجيال
أستـــــاذ(ة) مــــاسي
 
الصورة الرمزية منشئ الأجيال

 

إحصائية العضو







منشئ الأجيال غير متواجد حالياً


وسام الفائز الثاتي في مسابقة الدفاع عن أم المؤمنين

وسام مسابقة الأستاذ لأجمل حدث صورة تعليق موضوع متك

وسام المركز الأول في بنك الأستاذ للمعلومات العامة

وسام المشرف المتميز

c6 موسوعة الحيوانات (الدببة)


الـدبـبـة

ترجع أصول الدببة في أوراسيا Eurasia ، إلى العصرين الوسط miocene ، والأجد pliocene
من الدور الجيولوجي الثالثي tertiary ، ولها أسلاف هي من أنسباء الكلاب والذئاب ،
وقد بدأت هذه الأسلاف منذ ثمانية عشر مليون عام تبدي تبدلات تشريحية تتابعت ببطء
شديد مع الزمن ، حتى بلغت بها شكلها الحالي ، فأصبحت أجسامها ضخمة ثقيلة ،
وأطرافها قوية ، ومخالبها منحنية من أجل التمزيق والحفر .
أما الحركة البطيئة الغريبة للدببة فترجع إلى قدها الكبير ، وإلى أنها تمشي كالإنسان مستندة
على أخمص القدم ، بدل أن ترتفع على أصابعها كالكلاب . وهي تستطيع تدوير
ساعديها بالطريقة نفسها التي يدير بها الإنسان ساعديه ، مما يعطيها قوة تلفت النظر ،
وخفة حركة في حمل فرائسها . ومعظم الدببة لاحم جزئياً على الرغم من أن بعض
الأنواع ( كالشفاهيات Labiates) عاشبة .
وعلى الرغم من البنية غير الرشيقة لأجسام الدببة فإن سرعة جريها قد تبلغ خمسة وأربعين
كيلومتر في الساعة . وهي قادرة على التسلق ما عدا الأنواع الثقيلة جداً مثل الدب
الأشمط Grizzly . تلد الأنثى ديسمين cubs فقط في المرة الواحدة ، ولا تكون الصغار
مكتملة النمو في وقت الولادة .
عند اقتراب الشتاء تأخذ الدببة التي تعيش في المناطق المعتدلة والبادرة بادخار الغذاء
وتصبح سمينة جداً . وعند حلول البرد الشديد تتوقف عن تناول الغذاء وتسبت في أوكار
تكون قد هيأتها لحماية أنفسها من البرد ويستمر سباتها الشتاء كله إلى أن يعود الدفء
ثانية . والواقع أن سبات الدببة ليس إشتاء hebernation حقيقياً ، لأن استقلاب
metabolism الدب لا يبطئ كثيراً ، بحيث يمكن دائماً إيقاظ الدب خلال هذه الفترة . وإذا
مر يوم دافئ فإن الدب يستيقظ من تلقاء نفسه . أما الدببة القطبية فإنها لا تلجأ إلى
الأشياء ، اللهم إلا إناثها الحوامل .


والدببة واسعة الإنتشار في نصف الكرة الشمالي في أوروبا ، وآسيا ، وأمريكا الشمالية ،
وتوجد في المناطق ابتداء من القطبية إلى الاستوائية ، لكنها لا توجـد في أستراليا ،
ويقتصر وجودها في أمريكا الجنوبية على جبال الأنديز في بيرو . وكانت هناك يوماً ما
دببة في جبال أطلس بشمال أفريقيا ، ويعتقد أنها انقرضت في الوقت الحاضر .

الدب الرياضي من جميع النواحي
:
يبدو البد أثناء فترات راحته بطيئاً ، ثقيل الظل ، أو يتهادى ببطء شديد في مشيته ،
ويتحرك الدب في دحرجة غريبة ، مرتكزاً بالتبادل عل قدميه اليمينين أو اليسريين ، وهو
بذلك يمشي على أطراف أصابعه كما يفعل الإنسان ، وتعرف الحيوانات التي تمشي بهذه
الطريقة ، بأنها تمشي على أخمص قدميها Plantigrade .
ولكن لا يخدعك هذا ، فالدب ليس كسولاً ، فهو في الواقع موفور النشاط ، إذ يمكن
لأي دب من الحجم الكبير ، أن يباغت إنساناً يعدو ، كما أنه يستطيع ، رغم وزنه
الثقيل، أن يتسلق الأشجار . ويعتبر دب الملايو ، الذي يعيش في غابات جنوب شرق
آسيا ، أقدر الدببة على تسلق الأشجار . وعندما يتسلق الدب شجرة ، فإنه يقبض على
جذعها بمخالبه الأمامية ، ثم يأتي بقدميه الخلفيتين إلى الأمام ، ليثبتهما بمخالبه في قلف
الشجرة ، ويمكنه هذا من دفع نفسه إلى أعلى .
والدب سباح ماهر أيضاً . ويحتل الدب القطبي في هذا المقام مركز الصدارة . وربما كان
الدب ، بغض النظر عن بعض الوحوش المائية ، مثل كلب البحر ، أو عجل البحر ، من
أكثر الثدييات حباً للبقاء في الماء .
وتذكر أيضاً أن الدب يسبح في ماء مثلج . وهذا هو السبب في فرائه السميك ، الذي
يحتفظ بالهواء كعازل ضد البرد ، كما توجد تحت الجلد طبقة سميكة من الشحم ، لتحقيق
الغرض نفسه .


آكل كل شيء
:
على الرغم من أن الدببة حيوانات آكلة لحوم ، إلا أنها تتميز بأسنانها المهيأة للغذاء ،
النباتي. ويتغذى الكثير من الدببة ، بصفة أساسية ، على الثمار الغضة ، والجذور ،
وأوراق الأشجار الصغيرة .ولها القدرة كلك على أن تلتهم أي شيء بكميات كبيرة
كالحشرات ، والفئران ، والأسماك ( إذا استطاعت اصطيادها ) .
كما أنها تهاجم أحياناً الحيوانات الكبيرة كالخراف والبقر .
ويعتبر العسل من أكثر الوجبات ترفاً للدب . فإذا صادفه عش للنحل ، قام بتمزيقه إربا ،
غير عابئ بما قد يصيبه من لسعات ، ولا يكتفي هذا بأكل العسل ، بل يتعداه إلى يرقات
النحل البيضاء الرخوة ، ثم دون شكل ، عدداً كبيراً من النحل نفسه . ويعتبر الدب
القطبي استثناء لهذه القاعدة ، فهو لا يتغذى إلا على اللحم ، وخاصة عجل البحر Seal.
ويلتهم الدب خلال فصل الخريف كميات ضخمة من الغذاء ، فيصبح بديناً جداً ، ثم
يبحث عن كهف أو مأوى لينام فيه الجزء الأكبر في الشتاء .
صغار الدببة
تولد صغار الدببة في شهري يناير أو فبراير ، أثنـاء فترة البيات الشتوي Hibernation ومما
هو جدير بالملاحظة الحجم الصغير للمواليد ، إذ يبلغ وزن جرو الدب القطبي حوالي 10
أوقيات بعد الولادة مباشرة . بينما يبلغ وزن الدب البني حوالي رطلين ( بالمقارنة بوزن
مولود الإنسان ، الذي يبلغ وزنه 7 أرطال ) . ولا تبصر الصغار لمدة أربعة أو خمسة
أسابيع . وبعد شهرين تبدأ في الحركة ، ومع بدء الربيع ، تتعلم كيف تجد طريقها في
العالم الخارجي ، تحت إشراف الأم . وتتم عادة ولادة جروين أو ثلاثة جراء في المرة
الواحدة .



الدببة والإنسان
:
جرت العادة على اصطياد الدببة بدون رحمة ، ومرد هذا ، إلى خطورتها الكبيرة ، كما أن
فراء الدب يغطي كساء رائع الدفء ولحمه جيد المذاق . ولقد تم استئصال الدببة من
الجزء الأكبر من أوروبا ، وما لم تبذل الجهود لحفظها من الانقراض ، فإنها معرضة
للانقراض السريع .( صورة )
ولقد مورست قديماً رياضة عنيفة تعرف بشراك الدببة . فكان أحد الدببة يقيد في عمود ،
وتشجع الكلاب على مهاجمته ، وكان من الممكن للدب أن يقتل الكلاب ، قبل أن
يقضي عليه بالموت ، ولم تعتبر هذه الرياضة منافية للقانون في بريطانيا قبل عام 1835 .

التصنيف
:
تكون الدببة فصيلة Ursidae من رتبة آكلات اللحوم Carnivora ، وموضح الصور ، من
الدببة الأكثر انتشاراً .
الدب القطبي Thalarctos maritimus :
أكبر الأنواع ، ويوجد في جرينلاند ، وعلى امتداد الشواطئ القطبية لأمريكا وآسيا .
وتولد الصغار خلال فصل الشتاء ، داخل أنفاق عميقة في الجليد . والذكور نشطة طوال
العام ، دون أية فترة بيات شتوي .
دب أمريكا الشمالية الأسودEuarctos americanus :
يعتبر في غابات أمريكا الشمالية ، وهو اصغر حجماً من الدب البني . واللون أسود ،
وأحياناً بني غامق .
الدب الأشهب Ursus horribilis :
يعيش في المناطق الغربية لأمريكا الشمالية ، ويمت بالقرابة إلى الدب البني ، إلا أنه أكبر
حجماً ، وله فراء رمادي اللون .




الدب البني Urus arctos
:
دب أوروبا وأواسط آسيا . ويعيش أحد تحت أنواعه في جبال الهملايا ، ويسمى دب
ايزابيليني Isabelline ، كما يعيش أحد الأنواع الضخمة في جزيرة كوديال المقابلة لشاطئ
آلاسكا . ( صورة )



الدب القطبي
:
يغادر أحد عجول البحر Sealالماء إلى الشاطئ الثلجي ، في مكان ما بالمحيط المتجمد
الشمالي . لقد سبح طويلاً تحت سطح الماء ، ليصيد الأسماك ، فهو الآن متعب مكدود ،
ولعل هذا هو السبب في عدم حرصه كما يجب . إن كل شيء حوله ، بقد ما يتراءى له،
ناصع البياض- بياض الثلج والجليد ، فكل شيء يبدو أمناً . ولهذا فإنه يخلد إلى الراحة ،
ويتنفس بعمق ، بعد سباحة طويلة .
وفجأة يتحرك شيء من البياض القريب من عجل البحر ، منتزعاً نفسه من السكون ،
ومندفعاً إليه بسرعة خاطفة ، فيقفز الحيوان المسكين مرة أخرى إلى الماء ، ملتمساً النجاة ،
ولكن ذلك قد يكون بعد فوات الأوان ، ذلك أن قبضة ضخمة ، ومخالب كخطاطيف
من الصلب ، تسحبه ثانية من الماء ، وضربة أخرى من القبضة الثانية ، تجعله عاجزاً ، وما
هي إلا لحظات حتى يفارق الحياة . وهكذا يسقط أحد عجول البحر ، ضحية لدب قطبي
جائع .
إن العدد الأكبر من الثدييات الأرضية بالمناطق القطبية ، يغير لون فرائه إلى الأبيض أثناء
الشتاء ، إلا البد القطبي ، يظل فراءه أبيض طوال العام . ويعيش هذا الدب ، دائماً
بالقرب من أجراف الجليد ، ويساعده اللون الأبيض على التخفي طوال حياته ، مثلما
يحدث هذا لثعالب وأرانب أقصى الشمال البرية ، أثناء فصل الشتاء .( صورة)





التوقيع




    رد مع اقتباس