عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-06-20, 09:30 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

a9 نيابة التعليم بالحوز وبؤس التكوينات في بيداغوجيا الإدماج


نيابة التعليم بالحوز وبؤس التكوينات في بيداغوجيا الإدماج
بواسطة: azoude
بتاريخ : السبت 19-06-2010 03:35 مساء



تتسارع هذه الأيام وثيرة تكوين الأساتذة في بيداغوجيا الإدماج على شاكلة (طنجرة الضغط)، وكان الأساتذة يعقدون آمالا على هذا التكوين للتسلح به قصد مواجهة المقبل من الأيام، فإذا بهم ( وهذا لسان أغلب الأساتذة) يفاجئون بالبون الشاسع بين ما كانوا ينتظرونه وما وجدوه على أرض الواقع، وخلال استقراء آراء الأساتذة الذين استفادوا من هذا التكوين وتحت إشراف مفتشين مختلفين كانت معظم انطباعاتهم سلبية ليس من حيث جوهر المقاربة بالكفايات وبيداغوجيا الإدماج التي أكدوا أنها مقاربة جديرة بالتطبيق وستعطي أكلها ولكن من حيث جودة التكوين وظروفه. ومن بين تلك الانطباعات:
ــ مرور أغلب التكوينات في مدارس ابتدائية تفتقر لقاعة العروض ولسبورة العرض وكراسي وطاولات مريحة حيث يظل السادة الأساتذة مقوقعين في كراسي المتعلمين كمن يجلس القرفصاء طيلة خمسة ساعات.


ــ أغلب المفتشين يستعملون التقنيات التقليدية في العرض والمعتمدة على طباشير وسبورة وممحاة، أضف إلى ذلك الطريقة الإلقائية التي لو استعملها المدرس لكان محط انتقادات لاذعة.
ــ عدم تمكن أغلب المفتشين من بيداغوجيا الإدماج على المستوى النظري وعلى المستوى الإجرائي، وهذا يتضح في تخبطهم أمام أسئلة الأساتذة الكثيرة ونقاشاتهم، وتكون غالبا الإجابات غير شافية وكافية، بالإضافة إلى استعمال البعض منهم القمع الفكري لتغطية النقص الحاصل في تكوينهم الذاتي.
ــ استعمال بعض المفتشين أسلوب سلطوي استبدادي في إدارة النقاش وهو أسلوب أكل الدهر عليه وشرب، ولم يعد من كفايات المشرف، ولم تعد من ملمحه والتي من بينها تبادل التجارب والخبرات وتبادل الأبحاث والقيادة الديمقراطية، وهي نفس الملامح التي يؤكدون عليها في التعامل مع المتعلمين، بالإضافة إلى سوء أخلاق بعضهم، وهذه صفة لا تميز المشرف الغيور على منظومة التربية والتكوين .
ــ تعويضات هزيلة بالمقارنة مع تعويضات المفتشين رغم العمل الكبير الذي ينتظر الأساتذة أثناء تطبيق هذه البيداغوجيا من تكييف الوضعيات ووضع الشبكات واستراتيجيات العلاج وتكييف استعمال الزمن الخاص بأسبوعي الإدماج وتتبع المتعلمين معرفيا ومنهجيا ونفسيا ( دليل التتبع الفردي للتلميذ) بالإضافة على إرساء الموارد الكثيرة والمتنوعة...
هذه شذرات من آراء الأساتذة والمسكوت عنه كثير، وأدعو من خلال هذه القراءة إلى ترسيخ ثقافة الواجب والحقوق والمسائلة وتعميمها على كل الفاعلين والمتدخلين في الميدان، ولا يبقى المدرس تلك الشماعة التي نعلق عليها فشل منظومة التربية والتكوين، أو ذلك الحائط القصير الذي يسهل تخطيه، في حين أن المسؤولية هي جماعية فالنجاح ينتشي به الكل الفشل يكتوي بناره الكل.


محمد أزوض
م م المعمل
نيابة الحوز

فضاءات





    رد مع اقتباس