هاورد: إنه الإختبار الحقيقي الجمعة 11 يونيو 2010 يعود الأميركيون إلى ملعب حققوا عليه أكبر إنجاز كروي عندما يفتتحون السبت مشوارهم في نهائيات كأس العالم 2010 بمواجهة إنجلترا التي سجلوا على حسابها أحدى أبرز المفاجآت في تاريخ نهائيات كأس العالم FIFA. وقال حارس مرمى الولايات المتحدة تيم هاورد الذي يدافع عن الوان القطب الازرق في مدينة ليفربول، وهو نادي ايفرتون، في تصريح لموقع FIFA.com عشية أول مبارياته الكبرى ضد أحد أفضل المنتخبات في العالم: "إنه الاختبار الحقيقي امامنا الان". وأضاف حارس مرمى مانشستر يونايتد سابقاً والذي كان بين الخشبات في المباراة الأخيرة للولايات المتحدة على ملعب رويال بافوكينج ستاديوم في مدينة راستنبرج "وقت المباريات الودية انتهى الآن، والتحضيرات تمت كما يجب، والآن حان الوقت العرض". بدأ المنتخب الأميركي في يونيو/حزيران الماضي مشواره في كأس القارات FIFA التي كانت بمثابة بروفة لنهائيات كأس العالم، بشكل كارثي، حيث خسر أمام ايطاليا 1-3 في المباراة الأولى وأمام البرازيل 0-3 أياما قليلة بعد ذلك في تشواني/بريتوريا. وقتها كان المنتخب الأميركي بحاجة إلى فوز كبير ونتيجة إيجابية لضمان التأهل إلى الدور نصف النهائي برصيد 3 نقاط فقط، ونجح اللاعبون الأميركيون في تحقيق المبتغى بفوز كبير على مصر بطلة أفريقيا 3-صفر تحت الأضواء الكاشفة لملعب مدينة المناجم راستنبرغ. "تعلمنا أنه بإمكاننا مواجهة أفضل المنتخبات في العالم"، هذا ما قاله لاعب لوس أنجليس جالاكسي الذي اعير لفترة الموسم الفائت الى ايفرتون، لاندون دونوفان بعد البطولة حيث تخطت الولايات المتحدة إنطلاقتها السيئة لتحقق فوز على الأسبان أبطال أوروبا في دور الأربعة قبل أن تتقدم 2-صفر على البرازيل في الشوط الأول من المباراة النهائية الأولى في تاريخها في البطولات الكبرى. وأضاف "أعتقد بأن هذه البطولة أظهرت بأنه عندما نكون في يومنا بإمكاننا الفوز على أي منتخب في العالم". أما كلينت ديمبسي الذي يعتبر واحداً بين ثمانية لاعبين في تشكيلة رجال مدرب المنتخب الأميركي بوب برادلي يحترفون في إنجلترا والذي اختير أفضل لاعب في المباراة الحاسمة أمام مصر، فقال "هذه كأس العالم يا رجل، لا يمكنك العودة إلى الماضي. هذا ما نعمل جاهدين على تطبيقه كمحترفين". وأضاف ديمبسي الذي حل مع فريقه فولهام وصيفا لمسابقة دوري أوروبا: "ستكون مباراة صعبة ضد إنجلترا، إنهم فريق قوي والجميع يعرف ذلك. لكننا تحضرنا جيدا، وكل ما يمكننا القيام به الآن هو بذل قصارى جهدنا لنرى ما سيحصل". وتابع ديمبسي "عندما سنواجه إنجلترا، سأحاول نقل الثقة التي اكتسبتها من خلال اللعب في الدوري الانجليزي الممتاز إلى صفوف المنتخب الوطني هنا في جنوب أفريقيا"، مضيفا "اشعر بأنني على ما يرام حتى الآن، أشعر بأنني ألعب كرة قدم جيدة. نحن نمني النفس بأن نصل إلى قمة مستوانا في الدور الأول من أجل التأهل إلى الدور الثاني". في المقابل، بدا قائد الولايات المتحدة المدافع كارلوس بوكانيجرا متخوفاً من المنتخب الإنجليزي قائلا "انه فريق قوي فنيا وبدنياً وتكتيكياً". وأضاف بوكانيجرا الذي يدافع عن ألوان رين الفرنسي بعدما كان زميلا لديمبسي في فولهام الإنجليزي: ""سيكون إختباراً صعباً بالنسبة لنا، ولكن أعتقد أنه بإمكاننا تقديم مباراة جيدة ضدهم وأن أي شىء يمكن أن يحدث". وإذا كان الأمريكيون قادرين على تحقيق فوز مفاجىء على الإنجليز فبالتأكيد لن يكون الأول من نوعه على الصعيد العالمي، لأنهم حققوا أحد أكبر المفاجآت في تاريخ نهائيات كأس العالم عام 1950 في بيلو هوريزونتي في البرازيل عندما سجل جو غايتجينس الهدف الوحيد فصدم الأميركيون العالم بفوز على منتخب البلد المؤسس لكرة القدم الحديثة. واستبعد بوكانيجرا الربط بين المواجهة الحالية للإنجليز وسابقتها قبل 60 عاما، وقال لموقع FIFA.com: "أولئك الرجال حققوا شيئاً رائعاً في ذلك الوقت"، مضيفا "لكن ذلك كان منذ وقت بعيد، والآن علينا أن نفعل شيئا لأنفسنا". بالنسبة إلى هاورد، الرجل الذي ستكون مهمته وقف محاولات واين روني وستيفن جيرارد وفرانك لامبارد، فإن المخاوف كثيرة في الوقت الحاضر. وقال "يجب ان نأخذ حذرنا من بعض لاعبي المنتخب الإنجليزي، فهم يلعبون دائما بقوة وقتالية. سيكون أمامنا عمل كثير للصمود أمامهم".