ناكامورا مستعدّ لتأدية دوره على أكمل وجه

السبت 12 يونيو 2010


شهدت الأشهر الأخيرة صعود نجم كلٍّ من اللاعبين اليابانيين كيسوكي هوندا وماكوتو هاسيبي. حيث أصبح الأول بمثابة الاسم الكروي الأشهر في بلاد الساموراي بعد تألقه مع نادي سيسكا موسكو في دوري أبطال أوروبا UEFA، بينما ورث الثاني شارة قيادة المنتخب الأول في البلاد من مواطنه يوجي ناكازاوا.

أما شونسوكي ناكامورا، فقد بدأت شهرته تتهاوى مؤخراً بعد أن جاهد لاستعادة لياقته من إصابة ألمّت بكاحله. لكن صانع ألعاب نادي سيلتك السابق كان عازماً على القيام بمهامه في خدمة المنتخب الياباني في كأس العالم جنوب أفريقيا FIFA 2010، رغم أنه لم يعد النجم الأوحد بين صفوف الكتيبة اليابانية.

وفي حديث حصري لموقع FIFA.com، قال ناكامورا: "أعتقد أن مهمتي ستتمثل بالمساعدة في السيطرة على الكرة وضبط إيقاع اللعب. لست قائد الفريد ولكني أتمتع بمهارات جيدة في خلق الفرص واستغلال الثغرات في صفوف الخصوم. يعود آخر انتصار لنا في كأس العالم إلى عام 2002، ولهذا أريد أن نذوق طعم الفوز مجدداً في النسخة الحالية."

ومنذ اعتزال النجم الكبير هيديتوشي ناكاتا قبل أربع سنوات، تحوّلت الأنظار إلى ناكامورا ليكون خير خلف لخير سلف. وبعد أن ساعد في وصول اليابان إلى المركز الرابع في كأس الأمم الآسيوية AFC 2007، قدّم خدمات جلية لمنتخب الساموراي أوصلته إلى المونديال للمرة الرابعة على التوالي.

وبعد أن خاض غمار كرة القدم في أوروبا طيلة ثماني سنوات، عاد ناكامورا إلى الدوري الياباني الممتاز في فبراير/شباط الماضي ليشغل مركز صانع الألعاب مع نادي يوكوهاما مارينوس محاولاً أن يستعيد أمجاده الكروية في مسقط رأسه. وفي تعبيرٍ فريدٍ عن المهارات الفذة التي يتمتع بها، قال عنه ستيف بيريمان اللاعب السابق في نادي توتنهام هوتسبر: "يستطيع ناكامورا أن يُقشّر ثمرة فاصولياء بقدمه اليسرى."

ونتيجة الإصابة التي تعرّض لها، لم يلعب ناكامورا في المباراة الودية التي جمعت منتخبه مع نظيره الإنجليزي والتي انتهت بفوز الأسود الثلاثة بهدفين مقابل هدف واحد. ومنذ انتهاء تلك المباراة، خضع هذا اللاعب الفذ إلى برنامج مكثف لاستعادة لياقته، وحقق تقدماً جيداً مما سمح له بخوض المباراة الودية التالية كاملة والتي جمعت أبطال الساموراي مع كوت ديفوار. ثم تألق في المواجهة الاستعدادية الأخيرة التي لعبها فريقه مع زيمبابوي. لكن يبدو أن مدرب الفريق تاكيشي أوكادا لم يقتنع تماماً حتى الآن بأن ناكامورا لا يزال يتمتع بنفس المهارات التي جعلته يُرهب الخصوم في الدوري الاسكتلندي الممتاز، إلا أن ذلك لم يؤثر على معنويات اللاعب الذي يبدو واثق الخطى في سبيل إثبات علوّ كعبه مجدداً.

وعن ذلك قال ناكامورا: "لا أشغلُ نفسي حالياً بما إذا كنتُ سألعب ضمن التشكيلة الرئيسية للمنتخب أو سأخوض مباريات فريق بلادي جميعها. سأبذل قُصارى جهدي في سبيل الإعلاء من شأن الفريق. حيث يمكنني قراءة مجريات المباراة ومفاجأة الخصوم بتمريرات غير متوقعة. أحبُّ هذا النوع من المهارات الفنية، وهو أمرٌ أطبقه دائماً داخل المستطيل الأخضر."

وكان ناكامورا قد افتتح سجل التهديف في مباراة اليابان أمام أستراليا في النسخة السابقة من كأس العالم FIFA، إلا أن الأستراليين سرعان ما انتفضوا وسجلوا ثلاثة أهداف وحققوا النصر. وما من شك في أن هذا اللاعب المتألق سيحاول تعويض تلك الخسارة وترك بصمة أكبر في النسخة الحالية من عروس البطولات.

وعن المهمة الملقاة على عاتق الكتيبة اليابانية في جنوب أفريقيا 2010، ختم ناكامورا حديثه بالقول: "ستعتمد حظوظنا في البطولة على قوة خط الهجوم وقدرتنا على استغلال الثغرات في دفاع الخصوم. أما بالنسبة لي، فإني سألعب بأسلوبي المعتاد وسأحاول مساعدة فريقي على تحقيق نتائج طيبة."