لكي لا تسقط اوراقك و تذبل اغصانك وتموت وانت حي اقرأ , فالقراءة هي الحبل السري لمشيمة الحياة والتي تجعلك مرتبط بالاحياء ومن دونها تجدك معزولاً لا تعي ولا تدرك شئ من حولك وكأنك من كوكب والاخرون من كوكب اخر. وبانقطاعك عن القراءة ولو لفترة يسيرة ستفقد كم من المعلومات الهائلة يجعلك تلاحظ مقدار التأخر الذي لحق بك ومدى الوهن الذي اصابك جراء ذلك .واهمية القراءة في يومنا هذا ليست كالسابق ففيما مضى القراءة كانت تميزك عن غيرك وتجعلك منفرداً بينما الذي لا يقرأ لا يكون مختلف عن باقي اطياف المجتمع اذا الآمر كان لا يعدو عن اما اشخاص متميزون بفضل القراءة او اشخاص عاديون لايقرأون.اما الآن فالقراءة ضرورة حتمية فعدم القراءة تجعلك متخلفاً عن غيرك ومتراجعاً في قافلة الحياة فالمعلومة اصبحت ضرورة لتعيش حياة كريمة وليس لتتميز فاذا قرأت فانت شخص عادي غير متميز عن غيرك فالاغلبية تقرأ وتبحث عن المعلومة في كل مكان بينما الغارقون في حالة اللاقراءة متراجعين عن سباق التقدم ويظهروا بشكل مفضوح في ادنى حوار حتى لو مع ابنائهم و تتجلى اكثر ضحالة فكرهم عندما يبدو باتخاذ قرارات متضعضه ومترددة وكل ذلك بسبب اهمالهم للقراءة , فالاب عندما يقرأ اكثر في كتب التربية وفي الكتب التي تلامس اهتمامات اطفاله ستجده قريباً منهم ليس جسدياً ومالياً فقط وانما فكرياً وعاطفياً . والمدير عندما يقرأ كتب الادارة الحديثة ويركز في قراءة كل مايجد في تخصصه الاداري من كتب او تقارير فان ذلك سيساعده على ادارة افضل وجودة في الانتاج واتخاذ قرارات سليمة . ولا ننا في زمن المعلومة التي من يملكها يصبح قوة عظمى وقطب متميز فاننا لابد ان ندرك ان اهم روافد المعلومة ومصادرها على مر العصور هو القراءة التي كانت تعني للكثير مجرد تسلية وتسلية فقط والآن اصبحت تعني معلومات هامة تبنى من خلالها قرارات مصيرية في حياة الافراد والشعوب. لذلك أقرأ دون ملل او كلل اقرأ كل ماتقع يدك عليه , اقرأ و ربك الأكرم ، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم .