عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-06-08, 17:18 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

a9 يحدث بمول البركي إقليم آسفي : عندما تتحول الغرف الدراسية إلى غرف انتخابية!


يحدث بمول البركي إقليم آسفي : عندما تتحول الغرف الدراسية إلى غرف انتخابية!
محمد الشرقي

من المفارقات الغريبة التي تشهدها جماعة مول البركي بإقليم آسفي كون الموسم الانتخابي انطلق مباشرة بعد الانتخابات الجماعية الأخيرة. فبعد أن تمكن الرئيس الجديد القديم من المجلس ومخافة أن يتم السقوط في المشكل الذي تم السقوط فيه خلال الاستحقاقات الأخيرة بخصوص مكاتب التصويت بعد صدور قرار يمنع الانتخابات بالمساجد والخيام وهو الأمر الذي لم يرق السيد الرئيس بالنظر إلى كونه كان يقيم مكاتب الاقتراع الخاص بدائرته أمام منزله، وفي ضربة استباقية، تفتقت عبقريته بأن اقترح بناء حجرتين «انتخابيتين» بكل من دواري الخنافيش وجبوجة بتراب الجماعة للوفاء بالغرض، ظاهر القرار تشييد حجرتين دراسيتين للتلاميذ وباطنه بناء مكاتب لاستغلالهما خلال الاستحقاقات الانتخابية.
هذين الدوارين هما في غنى تام ولسنوات عديدة عن أحداث حجر دراسية حيث يعتبر الدوارين من الروافد المهمة بالنسبة لمدرسة الجوادات ومدرسة لغزاونة ومدرسة لغراير ومن جهة ثانية فإن إحداثهما سيساهم في خلق أقسام متعددة المستويات بالمجموعة المدرسية كما أن لوائح التلاميذ المرفقة بالطلب غير حقيقية ومأخوذة من سجلات الحالة المدنية وهنا يتضح مربط الفرس إذ يتعلق الأمر بنزوات ومصالح انتخابية ليس إلا.
إذا كان الأمر مبررا من منطق مصلحي شخصي محض للسيد الرئيس فإن سلوك نيابة وزارة التربية والتعليم لايجد تبريرا مقنعا حيث المدة الزمنية التي تمت فيها الموافقة على مشروع تشييد الغرفتين كانت قياسية بكل المعايير إن لم نقل أن هناك تواطؤا محتملا مع أطر مصلحة التخطط عملت على ألا تمر دون عبر السلم الاداري المعمول به حيث وضع الطلب بتاريخ 08 مارس 2010 وبتاريخ 11مارس 2010 كانت زيارة اللجنة النيابية وتمت الموافقة بتاريخ 15مارس 2010 وهو رقم قياسي مابين وضع الطلب والموافقة وكأن الأمر يتعلق بسباق ضد الساعة.
لهذه الأسباب، وحتى لا تطغى المصالح الخاصة والأهداف السياسية وتضر بالتالي بمصلحة المتعلمين فإن مجموعة من السكان استنكروا الأمر وطالبوا بالتراجع عن القرار ليس ضد مصلحة السكان ولكن ضد المصلحة الشخصية للسيد الرئيس حيث لاتبعد الحجر الدراسية عن الدوارين إلا بمسافة جد معقولة.
للإشارة فإن جواب السيد نائب التعليم السابق جاء مجانبا للصواب في تعليله لقرار تشييد الغرفتين الدراسيتين حيث اعتمد على معطيات مغلوطة قدمت له لتسهيل تسريع عملية إصدار القرار.
فالسيد الرئيس لايهمه أن تشتغل هذه الحجر الدراسية أم لا ولايهمه مصلحة التلاميذ بقدر ماتهمه أن تفتح هذه الجحر الانتخابية أبوابها عند كل استحقاق انتخابي، ومادون ذلك فلتغلق أبوابها ولتترك فضاءا للرياح..
8/6/2010





    رد مع اقتباس