يوم 17 يونيه بكلية اداب مراكش: شعرية الفيلم السينمائي يشكل العمل السينمائي رافدا قويا في تكوين ذاكرتنا الأدبية بمعناها العام. وقد لانستطيع ان نتنكر لمشاهد وشخوص كثيرة راكمت تصوراتنا عن الأشياء، مبادئ ومواقف، كان الشريط السيمنائي هو معبرنا الأساس اليها. ولعله من الصعب الآن أن ندعي تكوينا أدبيا بمعناه الضيق أو رؤيا للحياة وما يتحرك حولنا دون أن تكون الصورة في السينما أحد مرتكزاتة وقنواته الصلبة. و ربما زكى هذا الشغف لدى قاعدة عريضة منا، نحن الذين نمتهن صناعة الأدب خاصة، ان السينما نابت عنا، في أحيان كثيرة، في تكثيف أبعاد التأويل وتفجير معاني بعض النصوص الأدبية التي نقتات عليها مع طلبتنا، بل ان معاني بعض الأدوات الأولى في التحلييل التي كنا نحتكر وحدنا سلطة تفسيراتها "كالنص المكتوب أو "الأدبية" و "الشعرية" لم تعد ملكنا بامتيازبعد أن تحولت الى مفاهيم جديدة يتداولها أهل صناعة العمل السينمائي والمبدعون فيه. يهدف هذا اللقاء الى مقاربة بعض المفاهيم الأدبية التي خبرنا معانيها من خلال نصوص مكتوبة كالرواية أو القصيدة الشعرية مثلا، بالكشف عن رحلتها مطبقة أو موظفة في بعض الأعمال السينمائية الكبرى عربية وأجنبية. وسيحاور اللقاء بعض الأسئلة ذات المنحى الأدبي لأختبار جدواها وأبعاد تناولها بتقنيات جديدة في العمل السينمائي. هنا ستطرح أسئلة من قبيل: - ما حدود "الأدبية" او "الشعرية" في قراءة عمل سينمائي؟ -هل يمكن، مثلا، تنزيل قوانين "فن الشعر" كما ضبطتها مواضعات أرسطو على نص سينمائي بمواضفات حديدة؟ -ما حدود التناول أو النقل لعمل روائي قرأناه مكتوبا الى عمل سينمائي نتابعه بالصورة المضيئة والأصوات المؤثرة المصاحبة؟ -هل يمكن الحديث عن أدب أو شعر سينمائي؟ سيتحرك اليوم الدراسي في اتجاهين متكاملين قوامهما جلستان الأولى نظرية عامة تعالج قضايا المصطلح الأدبي وتخريجاته بين الأدب والسينما والثانية تطبيقية تعالج تلك القضايا منزلة في روايات مقروءة وأشرطة مرئية. يعقد اللقاء الذي تنظمه "مجموعة البحث في النص والصورة" يوم الخميس 17 من شهر يونيه 2010 بكلية الآداب-مراكش