عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-06-06, 14:44 رقم المشاركة : 6
رشدية جابرية
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية رشدية جابرية

 

إحصائية العضو







رشدية جابرية غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: نعود إلى إلى الإسلام أم يأتي الاسلام إلينا


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشدية جابرية مشاهدة المشاركة
سلام الله عليكم

سؤال مشروع وقيم جدا أخي محمد يوب، هي لحظة توقف حقيقية لمراجعة مفاهيمنا، ومناسبة للتخلص من الرثاء، إنه سؤال يحيل اولا على تحديد لذواتنا؟
من تخلف عن من؟
وبالتالي هل نعود أم نتقدم عن ما تخلفنا عليه؟
بمعنى أكثر تحديدا : هل عمق الاسلام متوقف في فترة النبوة والخلافة الراشدة أم متحرك بمبادئه نحو الآفاق الجديدة؟
من تخلف عن من ؟ تحيل أيضا إلى احتمال تأخرنا نحن عن مبدائ الاسلام ليس كتعاليم دينية فقط، وإنما كمبادئ عقلية أيضا؟
مبادئ التفكر والاجتهاد والدوات العقلية التي أسسها علماء الفقه قبل أن يؤسسها علماء المنطق أو علماء الكلام ومن جملتها الاستنباط والاستنتاج والقياس ودرء المفاسد و وجلب المصلحة ودرء المفسدة و غيرها من المبادئ التي تحترم فعلا صلاحية الاسلام لكل زمان ومكان؟
لقد استقرت النفوس وتوقفت في معنى العبادة بأشكالها المختلفة وهي واجبة وقطعية الثبوت ولا مجال لشك فيها، لكن استقرار العقول هو الخطر الأكبر الذي شمل آليات الاجتهاد و شمل مختلف نواحي حياة المسلمين، وليس هناك أمر يبرره في الدين، فعمر بن الخطاب رضي الله عنه -وهو الذي شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بانه وافق الحق في العيدي من الآيات - عطل قطع يد سارق لا تغيير ا لحكم الله ولكن مراعاة لظرفية عام المجاعة، هل نقول عن عمر بن الخطاب انه لم يتمسك بالدين ، حاشا وكلا، إنما احترم أيما احترام صلاحية القرآن لكل زمان ومكان، وراعى ظرفية تارخية، جعلت الأحكام معاصرة لوقتها، وجعلت العقل مواكبا للإسلام، لأن التقدم في أبعاد هذا الدين متحرك لا يحده لا زمان ولا مكان، إن المسألة هي مسألة توقف لعقولنا عن فهم دين متحرك ومتجدد.
أفلا تتفق معي أخي القارئ أختي القارئةأن حركتنا يجب ان تكون إلى الأمام لأننا نحن من توقفنا عن مواكبة الدين؟ ألا ترون معي أن المسألة ليست مسألة رجوع إلى الوارء بقدر ما هي مسألة تقدم إلى الأمام؟
إن الأمر فرض عين علينا بموجب احترامنا خصوصية المقدس في هذا الدين، كيف نجعل أنفسنا معاصرين للدلالات العميقة لهذا الدين الذي لا تنقضي عجائبه واعجازاته؟ وكيف نجعل فهمنا له معاصرا لكل الظواهر والمتغيرات الكونية التي يشملها؟
هنا يكمن الإشكال الحقيقي.
لي عودة الى الموضوع.

شكرا أخي محمد يوب على هذه الرياضةالعقلية التي اثارها سؤالك.

اشكال نهضوي كبير
من يناقش التساؤلات الكبرى ويسهم فيها؟لننظر نسبة المطلعين على المواضيع البحثية والفكرية و نسبة من يطلع على الأزياء والمباريات.
ملاحظة بسيطة ومريرة لواقع يعج بأحلام المجد ويرزح تحت أصفاد الكسل الفكري .






التوقيع

"لا شيء يعتم الرؤية ويوقع في التيه الوجداني والضلال الفكري كالأسئلة المزيفة. الأسئلة المزيفة هي، كأسئلة الأطفال، أسئلة تطرح مشاكل مزيفة يعيشها الوعي على أنها مشاكل حقيقية"
محمد عابد الجابري
آخر تعديل رشدية جابرية يوم 2010-06-06 في 14:48.
    رد مع اقتباس