عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-06-05, 00:52 رقم المشاركة : 1
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

c4 شعر التفعيلة - الشعر الحر


التعريف : هو شعر يعتمد على التفعيلة , كأساس عروضي للقصيدة وهو لايتقيد بعدد من التفعيلات في السطر الواحد , فالسطر قد يكون فيه تفعيلة واحدة أو أكثر , وقد يصل السطر الواحد إلى اثنتي عشرة تفعيلة , وربما جمع هذا النوع من الشعر , أوزانا وقوافي مختلفة , أضف إلى ذلك , أن الشعر التفعيلة لايلتزم بروي ثابت في القصيدة كلها , لأن هذا النوع من الشعر , لايعتمد على استقلال البيت , بل هو يخرج عن مبدأ تساوي الأشطر .
النشأة : بدأ هذا النوع من الشعر في بغداد عام 1947م , على يد الناقدة نازك الملائكة , وقد ذكرت أنها أول من مارس نظمه في الشعر العربي . ومن خلال تجربتها الطويلة , بينت أن الشعر الحر , أصعب من شعر الشطرين , وتقصد بذلك الشعر العربي الموزون المقفى .
كما نصحت الباحثة , أصحاب شعر التفعيلة , إلى عدم طغيان الشعر الحر على الشعر المعاصر , لأن أوزانه , لاتصلح للموضوعات كلها , بسبب القيود التي تفرضها عليه وحدة التفعيلة , وانعدام الوقفات , وقابلية التدفق والموسيقية .
وقد ذكر الدكتور عبد الهادي محبوبة , كاتب مقدمة كتاب : قضايا الشعر المعاصر , أن التفعيلة- أيضا –موجودة في النثر , وبخاصة الفني منه , وكذلك الموسيقى التي توجد في النثر , كما توجد في شعر التفعيلة .
فأي فرق إذن بينه وبين النثر , إن لم يكن من جنسه , وصادرا عنه , فشعر التفعيلة أوما يسمى بالشعر الحر , هو أقرب للنثر منه للشعر , فهو جنس من النثر , فأحرى به أن يسمى ( نثر التفعيلة )

الخصائص : يقوم شعر التفعيلة أو الشعر الحر , على جملة من الخصائص وهي :
أولا : وحدة التفعيلة – غالبا – في القصيدة , وهذه التفعيلة ,
تكون مرتكزا للوزن , وللوحدة الموسيقية . وينظم شعر التفعيلة , على نوعين من البحور العربية هما :

1- البحور الصافية , ذات التفاعيل المؤتلفة , وهي : الكامل , الرمل , الهزح , الرجز , المتقارب , المتدارك . وقد يتصرف الشاعر في شكل التفعيلة , مستفيدا من الزحافات والعلل الجائزة فيها .
كما يضاف لهذه البحور الصافية , ما يقع منها من المجزوء , كالكامل , والوافر , والرمل , والرجز , والمتقارب , والمتدارك .

2- البحور الممزوجه : وهي التي يتألف الشطر فيها من أكثر من تفعيلة واحدة وهما بحران :
السريع : مستفعلن مستفعلن فاعلن
الوافر : مفاعلتن مفاعلتن فعولن

إذ يلحظ هنا أن أحدى التفعيلات , قد تكررت في الشطر , وقد يعمد شاعر التفعيلة , إلى استخداث تفعيلات جديدة , ومزج تفعيلات بحر , بتفعيلات بحر آخر .
أما البحور الأخرى كالطويل , والمديد , والبسيط , والمنسرح , والخفيف , والمضارع , والمقتضب , والمجتث , فهي لاتصلح للشعر الحر , لأنها ذات تفعيلات محتلفة لاتكرار فيها .

ثانيا : الحرية في عدد التفعيلات الموزعة على كل سطر
ففي شعر التفعيلة أو الشعر الحر , يتصرف الشاعر في عدد التفعيلات في السطر مخضعا ذلك للمعنى ,حتى أن بعضهم قد أوصل عدد التفعيلات إلى عشر في السطر الواحد .
ثالثا : حرية الروي والقافية
إن قصيدة الشعر الحر لاتلتزم نظام الروي والقافية , كما هو الشأن في الشعر العربي , وذلك لأن التزام الروي في نظرهم , يعد من التكرار الممل أولا , وعامل تعطيل لحرية الشاعر ثانيا .
رابعا : خضوع الموسيقى للحالة النفسية التي تصدر عن الشاعر
, لا للوزن الشعري الذي يفرض نظاما ثابتا من الإيقاع والنغم . (1).
.
.

بحسب وجهة نظري المتواضعة , فشعر التفعيلة سواء فصيحا أو عاميا , يعتبر شكلا من الأشكال الأدبية , بشرط أن يتقيد بخصائصه ,ولا يخرج منها لخصائص أشكال أخرى أو يمتزج بها , وكما أن هناك شعر نبطي , يتوافق مع الشعر العربي الفصيح , في معظم خصائص الشعر العربي كالوزن والقافية , فإننا نجد أن شعر التفعيلة باللهجة العامية أيضا يحمل جزء من خصائص الشعر , و قد بدأ بالإنتشار بين الشعراء المهتمين بهذا النوع من الشعر , ومع ما عليه من مآخذ , فيبقى مرغوبا لدى بعض المتلقين , علما أن شعر التفعيلة في بعض صوره, يكون أكثر قبولا لدى كثير من المتذوقين الذين يهتمون بالجرس الموسيقي .
و أيضا ما دام شعر التفعيلة يحوي على موسيقي خارجية ( التفعيلات ) وداخلية ( الألفاظ والمعاني ) فسيكون مقبولا , وما عدا ذلك فقد يكون ممجوجا لدى الكثير من المتلقين , لأنه يصبح حينذاك عبارة عن خواطر متناثره, ويسمى هذا النوع بالقصيدة النثرية , وحينذاك من الأفضل تسميته بالخاطرة لأنه الأقرب لخصائصها .
(1) الدكتور / غالب الشاويش - الكافي في علم العروض والقوافي - مكتبة الرشد -ط2 1423هـ





التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

    رد مع اقتباس