عام يمضي وآخر يقبل وأناس يرحلون و أخرون يهلون وتتوالى
دورة الزمن .تتوالى بوتيرة تارة تبدو سريعة وتارة اخرى بوتيرة تبدو بطيئة ..والجاري به العرف أن السرعة ترتبط
بلحظات السعادة والفرح .أما البط ء فيرتبط بلحظات الحزن
والألم ..والحسم في كل هذا يبقى شيئا غيبيا .يتصل بارادة الله فهو الذي خلقنا وأعطانا العقل ومدنا بالمشاعر والأحاسيس ’وزرع فينا الغرائز والرغبات ثم بعث فينا من
يرشدنا الى مايجب علينا عمله ويوضح لنا نمط العيش الذي يرضى عليه الرب..فإذا كان الخير يرتبط بالله فان الشر يرتبط بالشيطان. والإنسان مدعو لمقاومة نوازع الشر..والإنتصار على بذورالعدوان .ان هناك صراعا داخلياضد النفس وآخر خارجيا ضد المحيط بكل افرازاته واغراءاته , وعلى الانسان ان يكون في مستوى التحدي ويخوض المعركة , مسلحا بالإيمان ,وحب الله لإن الدنيا فانية ,والإنسان خلق ليموت ..وتلك إرادة ربانية الشيء الأكيد هو ضرورة التعايش مع الأخر وانتظار اليوم الذي يحاول كل عبثا ان يتغاضى عنه....فلنحاول ما استطعنا تجاوز خلافاتنا ولنبحث على لحظا ت صفاء ونقاء تجعل ماقدر لنا الله ان نعيشه من أيام العمر يمر دون متاعب أومشاكل , فنتجنب بذلك كل المنغصات والإحباطات التي تنزل ضيفة ثقيلة علينا.....
محضار2006