عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-05-31, 16:36 رقم المشاركة : 1
محمد يوب
أستـــــاذ(ة) مــــاسي
إحصائية العضو








محمد يوب غير متواجد حالياً


وسام المشرف المتميز

افتراضي حوار مع الشاعرة المغربية مالكة عسال


"حوار مع الشاعرة المغربية مالكة عسال"
أجرى الحوار
محمد يوب



الأستاذ محمد يوب و محمد محقق
تتوسطهما الشاعرة مالكة عسال

محمد يوب
1-لمست عن قرب العلاقة الأخوية التي تجمع بين أعضاء الجمعية المغربية للمبدعين و اللغويين لدرجة أنهم يعتبرون الشاعرة مالكة عسال أختهم أو أمهم ما تفسيرك لهذا الشعور النبيل تجاهك؟
مالك عسال
تحديدا لاأدري ..فقبل إنشاء الجمعية كنا أصدقاء في منتدى واتا الافتراضي :أي الجمعية الدولية للمبدعين واللغويين والمترجمين ،كأصابع الكف ،..نتداول النصوص ،والردود بطريقة تكاملية صرفة ، نتزاور ، ونرى بعضنا عن قرب أحيانا.. وتلك اللحمة الافتراضية ،ترجمناها على أرض الواقع ،حين انهو يعرفني طلقت النواة الأولى :فكرة تأسيس وإنشاء جمعية تحافظ على لمتنا ،وتُمَتّن الأمشاج بيننا فكانت:الجمعية المغربية للغويين والمبدعين ..ومن جهة أخرى فأنا أحب الأدباء كافة ،خاصة منهم المقصيين ،الذين تطالهم الأيادي المذنبة بالإقصاء والتهميش ،وتعمي إشعاعهم الأقبية ،فأعمل جاهدة على احتضانهم ،بتنظيم لقاء أو مهرجان يطفؤون فيه نار الحرف وحرقة الكلمة ..
محمد يوب
2- ما السر في هذا الكم الهائل من الإبداع في هذه المدة الوجيزة من الزمن أعتقد أنها بدأت في الثمانينيات؟
مالكة عسال
التجربة قصيرة جدا بالفعل ،وتطلعت مع بداية 2003.. حيث كانت البداية متعثرة جدا ،ولاأفقَهُ في المصطلحات الأدبية شيئا ،أضف إلى ذلك تدريسي بالمستويات الصغرى (الأول ــ والثاني مايقرب من 25 سنة )لم تخول لي مادة الكتابة أبدا ..وعليه كنت أحس أن على عاتقي أمانة البحث عن الجيد باستمرارمن جهة ،وأداء الرسالة بصورة جيدة وإلا أخلي السبيل لأصحابه ..فكانت الهرولة وراء التهام الكتب بنهم ..وكلما اشتعل النبض ،أسكبه على البياض شعرا أو نثرا أو أغنية ومسرح طفل ،حاكمة القبض على الكيف ،دون أن أبالي بالكم فكان ماكان: النصوص تتناثر وأنا في المضي لاألوي على شيء ..
محمد يوب
3- الشاعرة مالكة عسال أكثر مننار على علم
لماذا يعرفها الآخر ولا يعرفهاالقريب ؟ هل هذا جهل أم تجاهل؟
مالكة عسال
أحييك أولا على هذا اللقب /الفخر،والذي أعتز به ،وأعتبره شهادة اعتزاز موقعة بالنبض ..الحقيقة الثقافة برمتها مازالت تتعثر، فليس هناك تشجيع بالنسبة للمؤسسات الثقافية الرسمية ، كي تقوم بدورها بالتعريف بالكاتب وكِتابه ،وحتى وسائل الإعلام ـــ أستثني منها بالطبع ذات الضمير المهني ـــ لا تعلن عن الكتب الجديدة ،ولا عن الذين دخلوا حضرة الكتابة،أضف أن هَمّ المسؤولين كل الهم هو الاقتصار على التظاهرات التي تلهي الشعب وتشجيعها،عوض تشجيع الثقافية منها ،ومد يد المساعدة ليعم نشرها ..
محمد يوب
4- منتديات كثيرة تستمتع بأشعارالشاعرة مالكة عسال لماذا أنت مقصرة في حق القراء في المنتديات المغربية ؟ ألا ترينأن هذا الفراغ يتيح الفرصة للأقلام النشاز لإفساد ذوق القارئالمغربي؟
مالكة عسال
إطلاقا لا..فتوقيعي تحت مشاركاتي في أي منتدى (كل المنابر الثقافية ملك لي ولاشأن بتنازع أعضائها )) يؤكد لك أن مالكة عسال ،تجتاح كل المنابر ،والمواقع والصحف الإلكترونية دون استثناء ،وبحب كبير، لأنه في كل موقع أصدقاء رائعون ،وأدب جيد ،لافرق لدي بين مغربي أو عربي ،لكن مغادرتي للبعض منها تتم أحيانا ،حين يكون التشاجر بين الأدباء،أو لاأجد فضاء مناسبا يحضن مشاركتي ،أو أنزعج من فوضى البعض القاتلة الذين يتركون الأدب جانبا ويخوضون في التلاهج بالمشين وبما في غير مصلحة الأدب ،ولاالارتقاء به ..
محمد يوب
5- ما رأيك فيمن يقول بأن مالكةعسال صنعها القارئ المحلي وتخلت عنه في وقت هو في أمس الحاجة إليها؟
مالكة عسال
وهل الأديب يُصنَع ؟؟؟؟
الأديب عصارة صراع بينه وبين واقعه ،تخلقه انفعالاته وقلقه ،حين يهمس ولايجد من يفهم همسه ...ومالكة عسال بكل ماتملك لقرائها أين ماكانوا ،محليين أو وطنيين أو عربيين ،أو حتى دوليين، مادامت بعض أعمالها، قد ترجمت إلى لغات أجنبية ..أضف إلى ذلك فالمجالات غير مفتوحة ،لنشر ثقافة الثقافة ..فكلما طرقتُ الباب من أجل ذلك أجده موصدا ..ثم هذه مهمة القارئ فإليه يوكل البحث والتنقيب عن الأدب الجيد وتتبعه ..حتى ولو في بقاع أخرى غير المغرب..ومهمة وسائل الإعلام التي من المفروض عليها التعريف بالكاتب وبكتبه ،حتى يصبح رهن إشارة القارئ ومهمة المؤسسات الرسمية ،التي تهمل الكاتب ،ولاتُعرّف به عن طريق التوقيعات ،أو اللقاءات أو الاستضافات.. ،ومهمة وزارة التعليم الوصية التي لاتدمج بعضا من الأدب المغربي في مواد التدريس،حتى يتعرف عليه النشء ...
محمد يوب
عضا من الأدب المغربي في مواد التدريس،حتى يتعرف عليه النشء ...
6- كتابات الشاعرة مالكة عسالتتصف بالبساطة في تناول هموم الشعب ومشاكله ألا ترين أن عملية تصوير الواقع الأليمتعطي لذة و متعة شعرية للقارئ البورجوازي وتكشف جراح القارئ الفقير؟
مالكة عسال
الأديب حين تستفرد به هبات الوقت ،يكون كالجندي المحارب ،يواجه خيوط الضيم ،بسياط حروفه ،فلاينتبه على وجه التحديد ،إلى الذي سيقرأ أدبه ،هل البورجوازي أم الفقير ،المتدين ام المتطرف ،فما تمليه عليه أحاسيسه ،يسكبه فورا على البياض ..أما قضية متعة البورجوازي بالأدب ،فليس مقياسا ،بل المتعة تنطلق من مدى تجاوب القارئ مع النص، كيفما كان وضعه الاجتماعي ،وكيف يتعامل معه بحدسه ووعيه بورجوازيا كان أم فقيرا أو دونهما ،ومامدى تأثير الحرف عليه ...
أما الشطر الثاني من السؤال في كشف الفقير بقراءته الجراح ،فالبفعل هذا هو قصد الكاتب ،لكن ليس كشف الجراح فقط وبث الأوجاع فيه .. بل كشف حقيقة تفشي الجراح ..وكيف السبيل إلى وضع بلسم عليها ؟؟ثم كيف يمكن تشطيب وتشذيب حمى هذه الجراح ؟؟؟؟
محمد يوب
كان المثقفون المغاربة يبحثون عن المعرفة في الخارج كيف استطاعت الجمعية المغربيةللمبدعين و اللغويين استقطاب الخارج إلى المغرب..
مالكة عسال
للتذكير فالجمعية كما سبق أن تحدثت سابقا هي نواة انبثقت من منتدى ،حيث عبْر الافتراضي ،تمساكت خيوط الصداقة بين المبدعين المغاربة العرب من عدة دول ،وأصبحنا إخوة تحت ظلال الأدب ،فتَم التعارف على أشده ، حين كنا نتبادل الهواتف ،والإيميلات ،وأصبحنا نتواصل بالرسائل والهواتف أحيانا ،فكانت هذه قفزة نوعية ،لتمتين الصداقة أكثر ..وفي لقاءاتنا الأدبية كنا نفسح المجال للشعراء العرب ،ليشاركوا عبر الجهاز أو بالهاتف ..فتطورت الفكرة إلى استدعائهم للحضور مباشرة ،ولما وجدناهم متحمسين ،ومتعطشين إلى معانقة إخوانهم المغاربة على أرض المغرب ،طبقنا الفكرة وكانت ناجحة بامتياز ...
محمد يوب
31-05-10







التوقيع

    رد مع اقتباس