ركام خبرتي في الخيبات
جعلني
عاريا كما قبل الخطيئة
جئت على قدر, أجر البحر إلى صحاريها
معتقدا أنها إمرأة
تعقد مع البحر صفقاتها
لم يعد معي سوى...ظلالها
وبيننا
كان الغياب في الميعاد
كبير كان ومؤلم سيظل
يذكرني في كل لحظة بغائبة لن تأتي
ويصيب أسئلتي بتخمة الأجوبة العقيمة
وها هو الضمور يطال حبال صبري

جئت على قدر
أجر إلى حافة الكأس خمرا معتقا
معتقدا أن مد الشيب
لا يلتهم سواد السواحل
واليقين أن
العمر نزف بلا وعي
وأن من أحببتها
موغلة في الإستحالة

ركام خبرتي في الخيبات
أكد لي
أني بلغت أعلى قمة العري ولا أوراق شجر في جعبتي
أكد لي
أنها امرأة دست في كفي
تبرج الحزن
وليل أخرس
واستعجلت حروفي لتلاحق عطرها
فكان ذاك العطر
ذريعة لأنقش بالصدق احتواء مملكة الكذب
ذريعة لأنقش بالكذب احتواء مملكة الصدق
وأعاين تناسل المد والجزر
عاينته...
بقهر يقضم زمني
ويستحضر طيفها من بين
تواريخ وتضاريس خيباتي

بقلم عز الدين
10-05-2010