عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-05-26, 23:41 رقم المشاركة : 3
rebel
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







rebel غير متواجد حالياً


افتراضي رد: نساء ورجال التعليم لجهة سوس ينظمون قافلة الغضب نحو مدينة الرباط


هذا البيان هو اعلان عن الفشل الذريع و عن تتويج حقيقي لعملية المسخ الذي مارسه المسؤولون الجهويون للنقابات الموقعة اتجاه العمل النقابي (أتحدث هنا عن المسؤولين و أسجل تقديري و احترامي لكل الهيآت النقابية).ففي الوقت الذي انخرطت فيه النقابات التعليمية في عدة مناطق في معارك بطولية(زاكورة-وارزازات-طاطا-السمارة-بولمان-تاونات-بوعرفة......) استطاعت من خلالها أن تحشد اجماعا غير مسبوق في أوساط الشغيلة كما تمكنت من تحقيق مطالب نوعية لصالح كل أجراء القطاع.و في الوقت الذي كانت فيه شغيلة الهوامش تنتظر من القيادات الجهوية الأنخراط في هذه الدينامية النضالية و تعزيز أدوارها التنظيمية المفترضة في قيادة الرد الجماعي المنظم ضد هجوم الدولة على المدرسة العمومية،أمام كل ذلك يصر المسؤولون الجهوييون للنقابات الأربع على الاستمرار في سيرورة تمييع العمل النقابي متوسلين في ذلك كل الأساليب وعلى رأسها سلب سلطة القرار داخل اطاراتهم النقابية.
ان الملف الجهوي الذي فاوضت عليه هذه النقابات اللجنة الوزارية خال من كل المطالب الحيوية التي شكلت حطب لهيب معارك الشغيلة في المناطق المذكورة أعلاه.و اكتفى المسؤولون الجهوييون على امتداد موسم دراسي كامل بعزف سمفونية الفساد الرديئة،و قد أبدعوا في كل بيانتهم مختلف الحجج لاقناع الشغيلة أنهم صادقون في ذلك.و مع وصول هذا الفيلم الرديء الى مشاهده ما قبل الأخيرة و مع احساسهم بمرارة(وليس متعة)المشاهدة يصدر البيان الأخير،و حوله أسجل ما يلي :
*المفاجئة التي استهل بها البيان لم تصب سوى المسؤولين الجهويين لهذه النقابات.أما اذا كان لابد من حديث عن مفاجئة فهي تلك التي أصابت شرائح واسعة من الشغيلة عندما انعطفت النقابات الأربع الجهوية نحو شعار الفساد وهي التي كانت لا تزال في حينه متورطة من أسفل قدميها الى رأسها في جريمة الحركة المحلية باكادير لهذا الموسم،و كذا في صدور وثائق تثبت تورطهم المباشر مع مراكز القرار التعليمي بالأكاديمية.
*الفقرة الأولى من البيان تعكس خيبة امل واضحة اتجاه القرارات الأخيرة لكن الخلفية غير معلنة بالطبع.و مرة أخرى يبدو أن مدبجوا البيان عانوا كثيرا في اختيار المفردات في محاولة أخيرة لاقناع الرأي العام بصدق نواياهم ،لكن من الواضح أنهم لم يقنعوا حتى أنفسهم .اذ كيف يعقل أن يرافع من يحارب الفساد لصالح رئيس مصلحة الموارد البشرية المعفى و معه كل نيابة أكادير تحت مبرر حداثة العهد بالمسؤولية وهو من حطم آمل أعداد كبيرة من شغيلة الجبل باكادير في حركة تضمن حقوقهم في الدفء الأسري لصالح الزبناء الذين صدرت أسماؤهم ب 15 نقطة في الحركة المهزلة؟
*اذا كان من تم اعفاؤهم ليسوا مفسدين و كانوا ضحايا،سيكون حريا بالنقابات الدفاع عنهم صراحة وليس ضمنا فهم في نهاية المطاف جزء من الشغيلة.لكن يبدوا في منطق البيان أن الفساد فيه أو فيه،و أن كل التحركات كانت موجهة نحو أسماء بعينها لو طالها القرار لطوى ملف الشغيلة بالجهة كلية.هذه هي الرسالة التي يود البيان تبليغها الى الوزارة.
*تحدث البيان في مناسبتين عن مطالب الشغيلة التعليمية. بحثت في هذا البيان و في سابقيه لهذه النقابات في محاولة لايجاد ما يؤشر عن مطلب للشغيلة اتجاه تدني شروط عملها في الجهة و اتجاه مطالبها الوطنية في تحسين شروط عيشها، فلم أجد شيئا.أليس هذا استغبائا لنا كنساء ورجال تعليم؟
*شيئ واحد أوافق عليه البيان هو عدم حياد لجان الادارة وهذا ليس في ضوء القرارات التي صدرت ،انما بالمطلق.فارادة الد ولة كدولة ان تظهر كفاعل اجتماعي مظهر الحياد،هي ارادة تاريخية.كيف للدولة و هي أداة للسيطرة أن تكون محايدة؟لا يمكن أن نصدق أن الدولة عازمة على استئصال الفساد الذي ينخرها،فهو من طبيعتها و من مصلحتها باعتبارها تستبطن التخلف أن تصدر قيم الفساد الى باقي المجتمع.و ما سيرورة الارشاء التي تنهجها اتجاه الأحزاب و النقابات الا أحد أوجه ذلك.أسجل هنا عدم ادراج استثناء نيابة اشتوكة من الافتحاص ،كان ذلك سيكون مقنعا على الأقل بأن هذه اللجن ليست محايدةة .أم أن نائب هذه النيابة يعيش في نعيم العهد العباسي؟ (حكوميا و ليس تاريخيا).
*خلاصة القول النقابات تطلب ثمن سكوتها من الوزارة لتحفظ به ماء وجه قيداتها الجهوية ،هذا ما في الأمر.و المنطق يرفض أن يكون مصير آلاف التلاميذ في سنة بيضاء هو ثمن عدم ورود اسم أو اسمين ضمن لائحة المعنيين بقرارات الاعفاء.و أنا أعلم أن رهان النقابات الأربع ليس على الشغيلة في هذه الحرب ، و هي المفتقدة للقاعدة الجماهيرية في قلب الجهة، و انما هو تحديدا على عدم حيادية الوزارة،وهو رهان على استصدار قرار سياسوي بالفعل يسكتها.
*تقديري أنه في كل الأحوال لن تكون هناك مقاطعة لأي امتحان.فما يلزم ذلك من التحام جماهري تضمنه قوة المطالب و من مبادرات تنظيمية نوعية مفتقد لدى هذه النقابات بقلب الجهة.أما الذهاب الى الرباط فسيكون استجماما لا غضبا .لو ورد الجزء الأخير ببيان صادر عن زاكورة ، طاطا أو بوعرفة....لكان غضبا ساطعا بامتياز.





    رد مع اقتباس