الموضوع: سنــة/حلــم
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-05-26, 22:55 رقم المشاركة : 8
محمد الورزازي المحمدي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية محمد الورزازي المحمدي

 

إحصائية العضو








محمد الورزازي المحمدي غير متواجد حالياً


وسام المركز الثالث في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

وسام المركز الأول في المسابقة الأدبية

افتراضي رد: سنــة/حلــم


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tayf lmaghrib مشاهدة المشاركة
سنة / حلم





دعوة .. لم تكن مخططة

و لا اللقاء منظما

كل شيء كان مرتجلا

الأماكن ..المحطات .. الزمن ..

حتى الترتيلات كانت مرتجلة

دعاني إلى قمره ..

تحولت روحي طائرا دون أجنحة

في الأعالي .. رفرف

و على البر.. حط

نفض الغبار عن أجنحتي

فكانت قشعريرة الصمت

وكانت الزوبعة

بدايةَ ذكرى ميلادٍ و "أجندة"

لولادة.. و لموت مؤقت

لا تزال سكرات احتضاره

حبيسة سمعي

و نور قمره ..

سراج حلم مرتقب



25/05/2010


السِّنة من وسن يوسَن وَسَناً وسِنَة ، وهي نُعاس يتقدم النوم (( لا تأخذه سنة ولا نووم )) .. وهي الغفلة أيضا ..
وما يصاحب السِّنة من حلم غالبا ما يستغرق سريعا .. وعادة ما تمر في حياتنا لحظات بطعم خاص ومتميز وجميل تشبه في مدتها وسرعة مرورها الحلم أثناء السِّنة ..
هي إذن لقطة ترصدت لها مبدعة اشتق لقبها / اسمها الفني ( طيف ) من الحلم أيضا .. لكنه كذلك لقب بلون الحلم وألوان قوس قزح ..
وتبقى سمة التلقائية في التجربة المعبر عنها في النص هي السمة الغالبة على الخاطرة الطيفية .. إذ كل شيء فيها مرتجل :
" دعوة .. لم تكن مخططة
و لا اللقاء منظما
كل شيء كان مرتجلا
الأماكن ..المحطات .. الزمن ..
حتى الترتيلات كانت مرتجلة "
لذلك مضت الوقائع ، التي أعقبت دعوة الفارس الفاتح ، بأي سمات كان ، بسرعة الحلم المقترن بالسِّنة ، وليس بالنوم .. لكنها خلفت صدى حبيس السمع والفؤاد والبصر ، عبر الزمان والمكان .. استحالت زوبعة وجدانية .. انتهت بترقب انبلاج نور الأمل / الحلم وبزوغ ضوء القمر :
" دعاني إلى قمره ..
تحولت روحي طائرا دون أجنحة
في الأعالي .. رفرف
و على البر.. حط
نفض الغبار عن أجنحتي
فكانت قشعريرة الصمت
وكانت الزوبعة
بدايةَ ذكرى ميلادٍ و "أجندة"
لولادة.. و لموت مؤقت
لا تزال سكرات احتضاره
حبيسة سمعي
و نور قمره ..
سراج حلم مرتقب "
نصوصك مبدعتي كالطيف تتطلب من القارئ أن يتسلح بلغة الحلم والرحم والرؤيا ( بأبعادها الصوفية ) .. لغة تترفع عن التقليدي من الألوان والأشياء والأمكنة والأزمنة .. هي لغة سهلة ممتنعة تحقق المتعة والإمتاع .. وتلك سمات الإبداع المثير للغرابة ( بتعبير كيليطو )...
استمتعت بقراءة النص ..
شكرا لك مبدعتنا طيف ..
مودتي واحترامي .






التوقيع

ما الخِلُّ إلا من أوَدُّ بقلبـــه *** وأرى بطرْفٍ لا يَرى بسوائه
( أبو الطيب المتنبي )
***********

    رد مع اقتباس