ناقش المشاركون في ورشة العمل حول تنفيذ الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب في شمال أفريقيا، التي تستضيفها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو-، العوامل المساعدة على تفشي الإرهاب في شمال أفريقيا، وبحثوا التهديد الذي يمثله الإرهاب في المنطقة.
وخصصت جلسة العمل الثالثة لبعد ظهر اليوم، لبحث التهديدات الراهنة التي تواجهها المنطقة من مجموعات إرهابية، والأبعاد الإقليمية لهذه التهديدات، والعلاقة بين الأنشطة الإرهابية في المنطقة والجريمة العابرة للحدود، ولتقييم الجهود الوطنية في مجال مكافحة هذه العمليات والوقاية منها.
وقام المشاركون في الجلسة الثالثة برصد العوامل الأولية المساعدة على تفشي الإرهاب، وبحث مواطن الضعف في الحلول المقترحة على الصعيد الوطني، وأولويات بناء قدرات دول المنطقة للوقاية من الإرهاب ومكافحته.
وناقشت جلسة العمل الرابعة العوامل التي من شأنها أن تساعد على تفشي الإرهاب في المنطقة، وهي العوامل التي رصدتها إستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب.
وقد أوردت الإستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب جملة من التدابير التي يتعين على مختلف الشركاء اتخاذها، ومنها تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، والتربية، وتوعية الجمهور العريض، وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، والنهوض بحقوق الإنسان وصونها، وتلبية احتياجات الضحايا، ومنع النزاعات وحلها.
وتناولت هذه الجلسة تحديد الأولويات بالنسبة إلى هيئات الأمم المتحدة والمؤسسات الإقليمية وشبه الإقليمية والحكومات والمجتمع المدني، من أجل معالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب في منطقة شمال أفريقيا.
وينظم الورشة مركز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة والذي يوجد مقره في واشنطن، بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو-، ووزارة الشؤون الخارجية الهولندية.
ويشارك في الورشة ممثلون عن المديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وجامعة الدول العربية، ومعهد الدراسات العربية الإسلامية بجامعة إكستر، وجامعة الأخوين في إفران بالمغرب، والمكتب العربي للحماية المدنية والإنقاذ بمجلس وزراء الداخلية العرب، ومعهد الدراسات الأمنية في جنوب أفريقيا، ومكتب الأمم المتحدة لمنع الجريمة ومكافحة المخدرات، وفريق العمل المعني بتنفيذ الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب.
ويذكر أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسييسكو- سبق وأن عقدت في تونس في شهر نوفمبر سنة 2007، مؤتمراً دولياً حول (الإرهاب : الأبعاد والمخاطر وآليات المعالجة) بالتعاون مع الأمم المتحدة (إدارة الشؤون السياسية) والحكومة التونسية، وتحت رعاية الرئيس التونسي.
وقد افتتح الورشة صباح اليوم الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- وألقى كلمة بالمناسبة. وتحدث في الجلسة الافتتاحية أيضاً، السيد إليستير ميلر مدير مركز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، والسيد أ. هـ. ف. فَانْ أغِيلين، سفير مملكة هولندا المعتمد في الرباط.