عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-05-23, 20:32 رقم المشاركة : 1
محمد الورزازي المحمدي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية محمد الورزازي المحمدي

 

إحصائية العضو








محمد الورزازي المحمدي غير متواجد حالياً


وسام المركز الثالث في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

وسام المركز الأول في المسابقة الأدبية

افتراضي دعوة للتأمل والمصالحة ..


دعوة للتأمل والمصالحة ..

قال حكيم : الإبداع استفزاز .. وقيل حاجة وقضية ..
قلت :
والاستفزاز مبتدأ .. يعقبه توضيح وربما اعتذار وبيان .. والخبر أخبار .. وقائع وأحداث وتفاعل مع الشأن العام والخاص ، الجماعي والذاتي ..
يتداخل فيه الحرف والصوت ، والبوح والهمس والصراخ والبكاء .. والأمل والألم ..
وبين الفينة والأخرى تدعو الفونيمات أخواتها مصرات على تشكلات إيقاعية أو نثرية من الكلمات والصيغ .. وفي هذا السياق خاطبت التراكيب صويحباتها في مهرجان خطابي :
لنتذكر ، أيتها العبارات والجمل ، على الدوام قول الجاحظ :
المعاني مطروحة في الطريق يعرفها العجمي والعربي والبدوي والقروي .. إنما الشعر صناعة وضرب من التصوير وجنس من الصياغة والتخييل ..
انتشت الصويحبات فرحا بانتصار النظم التمَّامي الجرجاني على الكلمات المفردة المشتتة .. بخيلاء نادت جملة فعلية ، لا تخلو من تقديم وتأخير وانزياح عن العلاقة الإسنادية المألوفة ،
الكلمات المبثوثة في القواميس بلا توليف ولا تركيب :
أيتها الكلمات اسمعن ما قاله الجرجاني عن الأسلوب الذي بدونه كل كلمة يتيمة ..
الأسلوب هو الضرب من النظم والطريقة فيه .. فهلا أقبلت كل كلمة ، مصحوبة بأخواتها ، على " دلائل الإعجاز" و" أسرار البلاغة " لعبد القاهر الجرجاني للتزود منهما بما يكفيها من أساليب المعاني وعجائب البيان ..
استمر الاستفزاز على حاله .. لكنه انتقل من السالب إلى الموجب اللذين تفاعلا فصارا إبداعا وقـَّع مع الحاجَة والقضية شراكة أنتجت من الأدب نورا مبينا وقمرا منيرا ، انبهر به من انبهر وندد به من ندد وتعامل معه فريق ثالث بلا اكتراث ..!
أطلت بشائر تحول الكلمة إلى الكلم والجملة والتركيب .. تعانقت الكلمات واحتضن الكلمُ الكلمَ
.. احتفل الجميع بمولود أبهر ، برشده المبكر، اللُّحاة والوشاة .. ولحسن الحظ أنهم في الذهول غارقون لا يقدرون على شيء .. وهم في ما اشتهت أنفسهم عاجزون ..
على أنغام " منهاج البلغاء وسراج الأدباء " لحازم القرطاجني ، وعمدة ابن رشيق القيرواني،
و" المنزع البديع في تجنيس أساليب البديع " للسجلماسي وغيرها من المظان في فروع المعرفة ، احتفلت الكلمات والجمل والنصوص ، بمختلف أحجامها ، بحفل الاختتام ، وضربت موعدا جديدا للقاء بمقاسات مغايرة ، وضمانات جدية ، للإعداد لمهرجان القراءة والكتابة ، على غرار المهرجانات الموسيقية ، تحت شعار :
لا كــتابـــــــــــــــة بدون قـــــــــــــــــــراة ..
وصيغ البيان الختامي في جملة واحدة موجهة إلى القراء عامة والمقاطعين لخزاناتهم خاصة :
لنا لقاء بعد انتهائنا من قراءة أو إعادة قراءة ما تختزنه خزاناتنا الخاصة من كتب ..
ألا يعادي كثير منكم خزانته ؟! ..
وعلى الحاضر أن يبلغ الغائب ..





التوقيع

ما الخِلُّ إلا من أوَدُّ بقلبـــه *** وأرى بطرْفٍ لا يَرى بسوائه
( أبو الطيب المتنبي )
***********

آخر تعديل محمد الورزازي المحمدي يوم 2010-05-23 في 20:36.
    رد مع اقتباس