عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-05-22, 08:57 رقم المشاركة : 1
عصي الدمع
بروفســــــــور
إحصائية العضو







عصي الدمع غير متواجد حالياً


افتراضي الرأي العام المغربي يحمل صورا مختلفة عن أعضاء الحكومة تتوزع ما بين الاهتمام والانتقاد


الرباط ـ 'القدس العربي'
خارج نطاق الجرد الذي قام به رئيس الوزراء المغربي قبل بضعة أيام لعمل فريقه الحكومي عن النصف الأول من ولايته، يرسم الرأي العام المحلي لأعضاء حكومة عباس الفاسي صورا متباينة تتوزع ما بين الاهتمام والنقد والسخرية. وفي مقدمة الوزراء الأكثر جذبا لانتباه المواطنين توفيق حجيرة (وزير الإسكان)، خاصة وأن المغرب يشهد حاليا ورشات متعددة لبناء أحياء ومدن جديدة، في ضوء برنامج حكومي يهدف إلى القضاء على الأكواخ ومدن الصفيح المنتشرة على هوامش المراكز الكبرى.
ويصف الكثيرون الوزير حجيرة بكونه صديق الإعلاميين المغاربة بحكم ظهوره المضطرد على شاشات التلفزيون وكذا تصريحاته الكثيرة للإذاعات والصحف المحلية. ويقول معلقون ظرفاء إن لقبه العائلي ('حجيرة' تصغير لـ'حجرة') يحيل إلى معنى البناء والسكن.
ومن بين الوزراء الذين حولهم جدل باستمرار، رغم حداثة عهدهم بالعمل الحكومي: منصف بلخياط وبنسالم حميش (على التوالي وزير الشباب والرياضة، والثقافة)؛ الأول بسبب تصريحاته الصادمة التي تتضمن اتهامات لبعض الجمعيات الشبابية بسوء التصرف في ميزانياتها، مما جر عليه تهديد بعض النشطاء الجمعويين له باللجوء إلى القضاء، والثاني (حميش) بسبب طريقة تدبيره لقضايا الثقافة، إذ يؤاخذ بكونه يعمل على تهميش المثقفين والمؤسسات الثقافية الفاعلة، إضافة إلى موقفه المناوئ من بعض مطالب الحركة الأمازيغية في المغرب.
أما أحمد التوفيق (وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية) فيحاول أن يظهر بمظهر المسؤول الحكومي الأكثر اندماجا في التقاليد 'المخزنية' (المخزن مصطلح محلي مرادف للسلطة)، فكلما وُوجه بانتقادات لسياسته المعتمدة في قطاعه، من طرف الإعلاميين أو البرلمانيين، أشهر في وجه هؤلاء ورقة 'إمارة المؤمنين'، لثنيهم عن الدخول معه في سجال ما.
في حين تعتمد ياسمينة بادو (وزيرة الصحة) طريقة مغايرة في مواجهة أصابع النقد التي توجّه إلى أوضاع المستشفيات العمومية المغربية، وذلك من خلال ابتسامتها التي يطلق عليها البعض ابتسامة 'الموناليزا'، في إشارة إلى أنها تحتمل أكثر من معنى ودلالة.
رئيس الوزراء نفسه لا يسلم هو أيضا من الهمز والغمز، ففي أكثر من مرة تتحدث أقلام عن وضعيته الصحية، مما يغيظه ويغيظ الهيئة السياسية التي يترأسها (حزب الاستقلال).
ولكن ما يتسبب في إغاظتهما أكثر هو التذكير بالقضية الشهيرة باسم فضيحة 'النجاة' والمتمثلة في عملية نصب وخداع كبرى انطلت على عشرات الآلاف من الشباب المغاربة، وكانت وراءها شركة إماراتية قدمت سنة 2002 عروضا مغرية بالعمل في مراكبها، تبين في ما بعد كذبها، وذلك خلال وجود عباس الفاسي على رأس وزارة التشغيل.
وضمن الـ34 وزيرا الذين تتشكل منهم الحكومة المغربية، يوجد عدد من الوزراء خارج دائرة الاهتمام الإعلامي، وربما لا يضيرهم كونهم غير معروفين بما فيه الكفاية لدى الرأي العام المحلي. ذلك حظهم، يقول أحد المعلقين، لأنه يجعلهم بعيدين عن كل نقد أو مساءلة شعبية، من بينهم مثلا عبد اللطيف معزوز (وزير التجارة الخارجية)، ياسر الزناكي (وزير السياحة)، أنيس بيرو (وزير الصناعة التقليدية)، عبد السلام مصباحي (وزير التنمية الترابية)، أحمد الشامي (وزير الصناعة والتجارة).





التوقيع


    رد مع اقتباس