إن مفهوم الصحة معقد ودائم التغيير و التطور حسب الأشخاص والأزمنة والحضارات . إلا أنه في سنة 1954 عرَفت المنظمة العالمية للصحة مفهوم الصحة كالتالي :
<< لانعني الصحة خلو الجسم من الأمراض والعلل ,لكنها حالة الهناء والراحة ( to be very) الجسمية والعقلية والإجتماعية >> .
كما عرفت الصحة بأنها التوازن والتناسق بين جميع إمكانيات الإنسان البيولوجية والسيكولوجية والإجتماعية .ويقضي هذا التوازن تلبية حاجيات الإنسان الأساسية التي هي متماثلة من حيث الكيف بالنسبة لجميع البشر (كالحاجيات الغذائية والعاطفية والتربوية والإجتماعية ) من جهة ,وتكيف مستمر للإنسان مع محيطه الدائم التحول من جهة أخرى . ويتضح من هنا أنه لايكفي أن يكون الفرد متمتعاً بقوى جسمية جيدة لكي يكون منعماً بصحة جيدة ,بل يجب أن يكون أيضاً في حالة نفسية هادئة ومتوازنة ,وذا علاقات إجتماعيةمبنية على الصفاء والمودة سواء داخل محيط أسرته أو خارجها .
والتربية الصحية هي مجموعة من النشاطات والخبرات التي تساهم في تثبيت لدى الفرد قدر من المعارف العلمية والعادات الحسنة والإتجاهات التي تخص الصحة الفردية والأسرية والجماعية ,لمساعدته على توازن جسمي ونفسي واجتماعي