الموضوع: تعاقب الايام
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-05-18, 22:45 رقم المشاركة : 5
محمد الورزازي المحمدي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية محمد الورزازي المحمدي

 

إحصائية العضو








محمد الورزازي المحمدي غير متواجد حالياً


وسام المركز الثالث في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

وسام المركز الأول في المسابقة الأدبية

افتراضي رد: تعاقب الايام


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميمون بوجنان مشاهدة المشاركة
تتوارى الايام

تتسابق في اتجاه اللاعودة...

تنبس بسفالة احياتا..

تصارع الريح..

تقبع في اعماق الدنا ..

لا تندم على مرورها بزماننا..

فقط تتاسف على ضياعها!!!!!!!!

تتناغم مع سر الحاضر ..

تلعن فينا الماضي..

تعبس في وجه المستقبل..

وتمضي الى مصيرها ..

تتعاقب باستمرار...

تتسارع دون انتظار..

تلتهم منا الاشياء...

تدعو بالويل والبوار...

على كل ساه..على كل جار...



لعل الملاحظة الأولى المثيرة للانتباه أن الأفعال في النص وردت جميعها بصيغة المضارع ( تتوارى - تتسابق - تصارع - تتناغم - تتعاقب - تتسارع ) وكلها دالة على المشاركة ، فمن المشارك المحتمل لها ؟ الراجح أنه الإنسان .. ( تنبس - تقبع - لا تندم - تتأسف - تلعن - تعبس - تمضي - تلتهم - تدعو ) ولعل فعل الفاعل فيها موجه أيضا للإنسان .
وبالعودة إلى دلالة الأفعال ، يتضح أنها تنقسم إلى قسمين :
- دالة على الحالة : تتوارى - تقبع - تنبس - لا تندم - تتأسف - تتناغم - تلعن - تعبس - تدعو .
- دالة على الحركة : تتسابق - تصارع - تمضي
تتعاقب تسارع - تلتهم ) .
وكأني بالشاعر يقول بأن وتيرة تعاقب أيامنا / زمننا تزداد لتفاقم من حالة السحق الإنساني .. فكأن الأيام بتعاقبها تلتهم الأمل والحلم بلا حدود!
عمليا لا يمكن لما مضى من الأيام أن يعود .. كما لا يمكن لمن مضى من الناس أن يعاودوا الابتسامة في وجوهنا .. وتلك سنة الله في الخلق والزمن والوجود .. لكن ألا يمكن لما / من مضى أن يترك أثرا جميلا ؟ ( ولد صالح ، صدقة جارية ، عمل ينتفع به ) ؟؟؟
آمل ألا أتعسف على النص ..
مودتي وتقديري لك شاعري ميمون بوجنان ..





التوقيع

ما الخِلُّ إلا من أوَدُّ بقلبـــه *** وأرى بطرْفٍ لا يَرى بسوائه
( أبو الطيب المتنبي )
***********

    رد مع اقتباس