بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : (وننزل من القرأن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين )
ولقد أكتشف أخيرا أن ماجاء به القرأن والطب والنبوى هو أساس الدواء وأفضل من ألاف الأدوية الكيميائية
وما من شيء يقسم الله تعالى به إلا وفي ذلك دلالة على فضله وعظمته، وفي ذلك لفت الأنظار إلى عظيم قدرة الله وعجيب صنعه، ومن ذلك الإقسام بالتين والزيتون.

وقد أوردت كتب التداوي بالأعشاب ما في التين والزيتون من فوائد،

أما التين :فلقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أنه يحتوي على نسبة عالية من المواد المعدنية، أهمها الحديد والنحاس والكالسيوم، وهي المواد التي تساعد خلايا الجسم على أداء عملها، كما أنه يحتوي على نسبة عالية من المواد السكرية التي تعطي الجسم القدرة على العمل، كما أنه يحتوي على مقادير جيدة من فيتامين "ب" لذلك يعتبر التين أكثرتغذية من جميع الفواكه ،
هذا إلى جانب أنه يفيد في حالات الإمساك، لأنه ملين للمعدة ، ويقلل من الحوامض في الجسم، فضلا عن أنه ومفيد للحوامل والرضع
ولقد قال الإمام الحافظ بن حجر الهيثمى فى كتابه(الطب النبوى) :عن التين بأنه أغذى من جميع الفواكه وفيه تليين للطبع وتسكين للعطش الكائن عن البلغم وينفع السعال المزمن ويدر البول ويفتح السدد ، ولأكله على الريق منفعة عظيمة فى تفتيح مجارى الغذاء
كما قال عنه صاحب كتاب (قاموس الغذاء ): أنه مفيد لتغذية الشبان والأطفال والناقهين والشيوج والنساء والحوامل ولعلاج إضطرابات المعدة والأمعاء ، والإمساك والضعف العام والتهابات الصدر ومجارى البول وكذلك إلتهابات الفم والقروح والدمامل
وقال أبو الدرداء عن النبى ( صلى الله عليه وسلم ) : ( لو قلت أن فاكهة نزلت من الجنة لقلت التين ، لأن فاكهة الجنة بلا عجم ( أى نوى ) كلوا منه فإنه يقطع البواسير ، وينفع من النقرس )
هذا بعض مما ورد من فوائد التين.
أما الزيتون :فلقد أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة بأن مضع ورقه يساعد لعلاج التهابات اللثة والحلق كما أنه يستعمل لبخاً على الأورام، ولاسيما أورام اللوزتين والحلق.
فقد قال صاحب (الطب النبوى) عنه بأنه بارد يابس وأن الإدهان به يقوى الشعر والأعضاء ، ويبطئ الشيب ، وشربه ينفع السموم ، ويطلق البطن ، ويسكن وجعها ، ويخرج الدود ، ومنافعه جمة ، وجميع الأدهان تضعف المعدة إلا الزيت ، والإنفاق منه أفضل .
أما صاحب (قاموس الطب) : فقال أن الزيتون وكذلك زيته مغذ وملين ومدر للصفراء ومفتت للحصى ومضاد للإمساك ومفيد لمرضى السكر كما إنه يفيد الخراجات والدمامل وفقر الدم وتشقق الأيدى من البرد(الثلج) والكساح ، والسيلان الصديدى ، وسقوط الشعر ، وجلد الوجه والجسد .
وعن عمر مرفوعا : (ائتدموا بالزين وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة ) ، وفى قوله عز وجل ( وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن ) وهو الزيت (وصبغ للآكلين) وهو الائتدام .
وعن عقبة بن عامر ( عليكم بالزيت ، وكلوا وادهنوا به ، فإنه ينفع من البواسير )