2010-05-14, 15:29
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | ---:: (( أوربا وملحمــة النقــاب ))::--- | أوروبـــــــا.. وملـحـــمــة النــِّـقــاب صالح بن علي العمري- الظهران شـعّ الحـجاب بها فَجُنّ جنُونها = واصّدعــت أسوارُها وحصونُها!! وعلا الغبارُ المُدلهّمُ سماءَها = وغشى النواصي المُكفهرّةَ طينُها (1) ضاقت بُطهْر المؤمناتِ فكشّرت = عن حقدِها.. والجاهليةُ دونها وتكشّفت للناسِ عــن حُرّيةٍ = تئدُ الفضائلَ كي تقرَّ عيونُها يا للعجوزِ تهدّلت أشداقـُهــا.. = وَنَبَتْ معايبُها.. وأربدَ لونُهــا !! شمطاءُ شاخت تحت عين خلاعةٍ = رعْناءُ .. يُوردُها الشقاءَ لَعِيْنُـها وإذا السُّراةُ بها دُعَاةُ دَعَارةٍ = فلسوفَ تقتحمُ الجَحيمَ سفينُها يا سَوْءة الغربِ المُعتّق بالخنا = لم تخبُ – ما مرّ الزمانُ– ضغونُها لمّا رأت تاجَ العفافِ تجهّمت = وتبدّدتْ آدابُها وفنونُها !! أ مِنَ الحضارةِ أنْ تُهان ضعينةٌ = والذنبُ أن تَحْمي العيونَ جفونُها!! فضحَ الحجابُ مباديئا وَضْعيّةً = فإلى المزابل غثـُّها وسمينُها .. حظُ العفيفةِ نقمةٌ وعـــداوةٌ = في قوم لوطٍ .. خابَ ثمّةَ دينـُها وإذا تعرّت جُلّلتْ بحفــــاوةٍ = لمّــا بدت للاهثينَ فتــــونُها هل قيمةُ الحسناءِ قِصْرُ ردائِها = فالعُرْيُ يُعْلي ..والعفافُ يُهينُها يا منْ لمؤمنةٍ تلظـّى دمعُهـــا = حتى تعالى شجوُها وأنينُها هي سلعةٌ في عُرْفكم، ومقامُها = في شرعنا إيمانُها ويقينُها .. جَلبَ العدو بقضّه وقضيضِه = وجفا الصديقُ ..وذو الجلالِ يُعينُها لمّا رأتْ عِظَمَ البلاءِ تدثّرت = بعُرى العقيدةِ .. والكتابُ يصونها عصماءُ لمْ تأبهْ بلوثةِ مُفسدٍ = لفظتهُ أنسامُ الصفا وحجونُها (2) أو سمسريٍّ تاهَ في شُبُهاتِهِ = يُسدي الفتاوى حيثُ يطـّلبونها (3) لله كم عبثَ النفاقُ بأمّـــةٍ !! = وكم استطال على الذِّمام خؤونُها كم خبّأوا دعوى الفساد تقيـّةً = واللهُ يُخرجُ ماتكنُّ بطونُها هي جولةٌ بين الطّهارةِ والخنا = والفكرُ يخبو ما استطال سكونُها !! دعْها تناطحُ صخرةً درّيةً = وارقبْ إذا انكسرتْ هُناكَ قرونُها واللهُ – جلَّ جلالُ ربِّك – شاهدٌ = منهُ الحياةُ.. وفي يديه وَتينُها قل للمداهنِ والمفاوضِ أرْبِعَا = فإلى متى تلهو بنا صهيونُها!! كم أوقدوا نيران حقدٍ فالتَظتْ = والمسلمونَ وقودُها وأُتونُها وإذا الْتفتُّ إلى مرابِعِنا بَكَتْ = دُرَرُ القوافي..حرفـُها ولحونُهـا أألومُ ساركوزي وفي أصقاعِنا = أغلالـُها وشؤونُها وشجونُها !! ناحَ الحجابُ بشرقِنا وتَسَجّرتْ = بتأوّهاتِ البائسينَ سُجُونُها !! واللهُ يدعو للطهارةِ والحَيَا.. = ومُنَى الدَّعيِّ بأنْ يشيعَ مجونُها!! أمَةَ العقيدةِ: في بلائك رفعةٌ = حَسْبُ الحَمائمِ غُصْنُها ووُكونُها أنتِ الطهارةُ..درُّها ودثارُها = والحورُ في ساحِ الجنانِ وعِيْنُها علِموا بأنكِ نخلةٌ رفرافةٌ = خطرٌ عليهم عذقُها وغصونُها علِموا بأنكِ مهجةٌ معطاءة ٌ = كالسُّحْبِ.. يرتضعُ الإباءَ جَنينُها علِموا بأنكِ قلعــةٌ نبويّـــةٌ = كالعِرْضِ..ماأحلى الشهادةَ دونها!! أنتِ السيــاجُ لأمــةٍ علويّةٍ = ومكارمُ الأخلاقِ أنتِ مِعِيْنُها تكفيكِ آيُ الوحيِ حين تنزّلت = جُلـّى المعاني .. والكتابُ يُبِينُها أنتِ وصيةُ أحمد في نزعهِ = تقضي الحياةُ ولا تُردّ ديونها أنتِ الجهادُ.. وفيك يأتلقُ الفِدا = ويحَ الأسودِ إذا استُبيحَ عرينُها !! أنتِ الحِمَى..أنتِ الهوا..أنتِ السَّنا = أنتِ الجبالُ فكيف يقتلعونها؟! أنتِ الرجاحةُ والسماحةُ والعُلا = بلْ أنتِ معراجُ الهدايةِ والنُّهى أنتِ الجلالةُ والرسالةُ والنّدى = أنتِ القداسةُ كيفَ يمتهِنونها؟! هذي أوروبا قُنّعَتْ بعدالةٍ!! = والعُنْصريةُ لا تزالُ تُشينُها !! وتقهقرت لمحاكم التفتيش في = عصرِ التحاورِ.. والرّحى قانُونُها ولو اهتدت بجمالِ طُهرك لارتقت = لكنْ تعفر في الفجورِ جبينُها تُغضي عن الأقصى بصائرَها وقد = ناح الحمامُ وقد ذوى زيتونُهــا كم أمّـةٍ طمسَ العنادُ فؤادَها = فدَنتْ بعُقبى الظالمينَ منونُها!! لا ترقبي إنصافَ ساستنا فقد = شغلتهمُ كاساتُها وصحونُها وتأمّلي في رحمة الله التي = قَرُبَتْ لنفسٍ لا تخيبُ ظنونُها أودَعتكِ اللهَ الكريمَ وحفظَهُ = والله لاتخفى عليه شؤونُها.. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ (1) إشــــــارة إلـــى بركان أيســـلــندا.. (2)و(3) المُفْتون المفتونون المضادّون للنقاب والمجيزون للإختلاط.. 21 /5/1431هــ صالح العَمْري | |
| |