عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-05-07, 22:27 رقم المشاركة : 1
abde3000
أستـــــاذ(ة) مــــاسي
 
الصورة الرمزية abde3000

 

إحصائية العضو









abde3000 غير متواجد حالياً


افتراضي محاولات قتل امرأة لا تقتل: لنزار قباني



محاولات قتل امرأة لا تقتل: لنزار قباني


وعدتك أن لا أحبك...

ثم أمام القرار الكبير جبنت ....
وعدتك أن لا أعود ....وعدت...
وأن لا أموت اشتياقا ...ومت...
وعدت مراراً
وقررت أن أستقيل مرارا ....
ولا أتذكر أني....... استقلت...
وعدت بأشياء أكبر مني ...
فماذا غداً ستقول الجرائد عني...
أكيدا ستكتب أني......... جننت...
أكيد ستكتب أني.............. انتحرت ...
وعدتك أن لا أكون ضعيفاً........ وكنت...
وأن لا أقول بعي*** شعراً........ وقلت ....
وعدت بألا وألا و ألا ...
وحين اكتشفت غبائي .....ضحكت...
وعدتك أن لا أبالي بشعرك
حين يمر أمامي
وحين تدفق كالليل فوق الرصيف.... صرخت
وعدتك أن أتجاهل عيناكي
مهما دعاني الحنين
وحين رأيتهما تمطراني نجوماً..... شهقت
وعدتك أن لا أوجه أي رسالة حب إليك
ولكني رغم انفي كتبت
وعدتك أن لا أكون في أي مكاناً
تكونين فيه
وحين عرفت أنك مدعوة للعشاء ذهبت...
وعدتك أن لا أحبك
كيف ...وأين ...و في أي يوم وعدت...
لقد كنت أكذب من شدة الصدق ..
والحمدلله أني كذبت...
وعدت بكل برود وبكل غبائي
بإحراق كل الجسور ورائي
وقررت بالسر قتل جميع النساء
وأعلنت حربي عليكي ..
وحين رأيت يديك المسالمتين اختجلت
وعدت بألا وألا و ألا
وكانت جميع وعودي
دخاناً وبعثرته في الهوائي
و عدتك ألا أتلفن ليلاً
وأن لا أفكر فيك حين تمرضين
وأن لا أخاف عليكي
وأن لا أقدم ورداً
و تلفنت ليلاً على الرغم مني
وأرسلت ورداً على الرغم مني
وعدت بألا وألا و ألا
وحين اكتشفت غبائي ضحكت
وعدت بذبحك خمسين مرة
وحين رأيت الدماء تغطي ثيابي
تأكدت اني الذي قد ذبحت
فلا تأخذيني على محمل الجد
مهما غضبت ومهما فعلت
ومهما اشتعلت ومهما انطفأت
لقد كنت أكذب من شدة الصدق والحمدلله اني كذبت
وعدتك أن أحسم الأمر فوراً
وحين رأيت الدموع
تهرهر من مقلتيك ....ارتبكت
وحين رأيت الحقائب في الأرض أدركت أنك لا
تقتلين بهذه السهولة
فأنت البلاد وأنت القبيلة
وأنت القصيدة قبل التكوين...وأنت الدفاتر أنت المشاوير
أنت الطفولة
وعدت بإلغاء عي*** من دفتر الذكريات
ولم أكن أعرف أني سألغي حياتي
ولم أكن أعلم أنك رغم الخلاف الصغير أنا وأني انتي
و عدتك أن لا أحبك
يا للحماقة ماذا بنفسي ....فعلت...
لقد كنت أكذب من شدة الصدق
والحمدلله اني.....كذبت...
وعدت أن لا أكون هنا بعد
خمسه دقائق
ولكن إلى أين أذهب
إن الشوارع مغسولة بالمطر...
إلى أين أدخل .....
إن مقاهي المدينة مسكونة بالضجر
إلى أين أبحر وحدي...
وأنتي البحر وأنتي السفر..
فهل ممكن أن أظل ..لعشر دقائق أخرى
حين انقطاع المطر...
أكيد أني سأحل ....
بعد رحيل الغيوم ....وبعد هدوء الرياح
إلا سأنزل ضيف عليكي
إلى أن يجيء الصباح
وعدتك أن لا أحبك مثل المجانين
في المرة الثانية
وأن لا أهاجم مثل العصافير
أشجار تفاحك العالية
وأن لا أمشط شعرك حين تنامين
يا قطتي الغالية
وعدتك أن لا أضيع بقية عقلي
إذا ما سقطتي على جسدي
نجمةَ حافية
وعدت بكبح جناح جنوني
ويسعدني بأني لا أزال
شديد التطرف حين أحب
تماماً كما كنت في السنة الماضية
وعدتك أن لا أخبئ وجهي
بغابات شعرك طيلة عام
وأن لا أصيد المحار
على رمل عي*** طيلة عام
فكيف أقول كلاماً سخيفاً ....كهذا لكلام
و عيناكي داري .......ودار السلام
وكيف سمحت لنفسي
بجرح شعور الرخام
وبيني وبينك خ**اً..... وملكاً.......
وسكب نبيذا....وشدو حمام
وأنت البداية في كل شيء
ومسك الختام
وعدتك أن لا أعود ....وعدت..
وعدتك أن لا أموت .... ومت
وعدتك بأشياء أكبر مني
فماذا بنفسي فعلت
لقد كنت أكذب من شدة الصدق والحمدلله أني
كذبت........





التوقيع





    رد مع اقتباس