عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-05-06, 21:01 رقم المشاركة : 6
منتظر
أستـــــاذ(ة) مشارك
 
الصورة الرمزية منتظر

 

إحصائية العضو







منتظر غير متواجد حالياً


افتراضي رد: عرض المبحث الثاني من الفصل الثاني: القيادة التربوية


في كتابه القيم الخطاب التربوي بالمغرب تحدث الباحث التربوي الأستاذ احمد احدوثن عما يمكن تسميته بالعائق السيكوبيداغوجي للممارسة البيداغوجية أمام المدرس المغربي والذي يمكننا من القول إن القيادة التربوية لدى هذا المدرس تبقى على ما يظهر مجرد وهم ابيستيمولوجي بحث لايجد له امتدادا على مستوى الواقع التعليمي التربوي المغربي .
ذهب الأستاذ القديرالى أن ترسبات التربية الو الدية بلغة التحليل النفسي تأثيرات /ترسبات تظل حاضرة شعوريا ولا شعوريا في الممارسة التربوية الآنية للمدرس المغربي ولما كانت هذه التربية تلقينية/سلطوية ' فشخصية المدرس ( المدرس في الحاضر الطفل في الماضي) المشروطة بهذه السلوكات ' تعيد إنتاجها مع تلامذتها في الحاضر لا شعوريا في الغالب وشعوريا أحيانا والمسالة تتمظهر على سبيل المثال لا الحصر' عندما يدافع جل المدرسين على ضرورة استخدام العقاب البدني... فالذي تربى على صرامة الأب وعلى سلطة العقاب في الطفولة 'لن يتحرر من فعاليات تلك التربية التي لن تنفك عن توجيه واع وبدون وعي لسلوكه الفردي والاجتماعي في بيته وفي مهنته وسائر نشاطاته.
هكذا فالمدرس يتموضع عندما يدخل إلى القسم أمام طفلين الطفل الذي يتوجب عليه تربيته والمتواجد أمامه – والطفل المكبوت في أعماقه . وهو بالتالي لا يستطيع أن يتعامل مع الأول إلا كما عاش الثاني .بما يصاحب ذلك من عملية تحويل لا شعورية للجروحات النفسية للثاني/المدرس-الناتجة عن التربية السلطوية التي انبنت شخصيته ضمنها ومن خلالها –اتجاه الأول الطفل / التلميذ. الثاني المدرس تربى داخل معادلة "الصغير لازم يطيع الكبير" و الأول التلميذ عليه أن يخضع لنفس المعادلة التربوية.ممارسة هذه المعادلة بلغة سيكوبيداغوجية يؤدي إلى عرقلة النمو الانفعالي والعقلي .إضافة إلى تجميد التفكير النقدي وعملية انفتاح الشخصية الطفلية ونموها السليم ...
فهل يستطيع المدرس المغربي أن يتحرر من هذه الرواسب/ التأثيرات المتجدرة في شخصيته عبر إعادة خلط عناصر تلك المعادلة على الشكل التالي " الكبير لازم يتفاهم مع الصغير " بمعنى التحاور معه /الإصغاء إليه/إقناعه بدل قمعه ... والتعامل مع الطفل كراشد مصغر...هل يستطيع المدرس ذلك إذا أراد المساهمة فعلا لاشعارا في القيادة التربوية الراشدة ...
اكتفي بهذا القدر والله من وراء القصد

تحياتي الأخوية






التوقيع

آخر تعديل منتظر يوم 2010-05-06 في 21:03.
    رد مع اقتباس