السنة الرابعة والعشرون ( حـــــــق الجـــــــار ) قال مسلم فى صحيحه : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قال : حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، قال :أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ،ح وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، حَدَّثَنَا بْنُ إِدْرِيسَ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ : إِنَّ خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم أَوْصَانِي " إِذَا طَبَخْتَ مَرَقًا فَأَكْثِرْ مَاءَهُ ثُمَّ انْظُرْ أَهْلَ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِكَ فَأَصِبْهُمْ مِنْهَا بِمَعْرُوفٍ " . صحيح مسلم / كتاب البر والصلة / باب الوصية بالجار والإحسان إليه / حديث رقم :4759 أكثر ماءه يعني زدها في الماء لتكثر وتوزع على جيرانك منها ، والمرقة عادة تكون من اللحم أو من غيره مما يؤتدم به وهكذا أيضاً إذا كان عندك غير المرق ، أو شراب كفضل اللبن مثلاً ، وما أشبهه ينبغي لك أن تعاهد جيرانك به ؛ لأن لهم حقاً عليك الجار : هو الملاصق لك في بيتك والقريب من ذلك ، وقد وردت بعض الآثار بما يدل على أن الجار أربعون داراً كل جانب ، ولا شك أن الملاصق للبيت جار ، وأما ما وراء ذلك فإن صحت الأخبار بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فالحق ما جاءت به ، وإلا فإنه يرجع في ذلك إلى العرف ، فما عدّه الناس جواراَ فهو جوار . قال الله تعالى : ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ ) [النساء: 36] . الجار ذي القربى : يعني الجار القريب . والجار الجنب : يعني الجار البعيد الأجنبي منك . قال أهل العلم : والجيران ثلاثة : 1 ـ جار قريب مسلم ؛ فله حق الجوار ، والقرابة ، والإسلام . 2 ـ وجار مسلم غريب قريب ؛ فله حق الجوار ، والإسلام . 3 ـ وجار كافر ؛ فله حق الجوار ، وإن كان قريباً فله حق القرابة أيضاً . فهؤلاء الجيران لهم حقوق : حقوق واجبة ، وحقوق يجب تركها
لا أخجـــــل من طيبـــة قلبـــي فهــي ليســت ضُـــعفاً بل قـــوة .. فالجوهـــرة لا تخجـــل من شدة بريقــــها