2010-05-04, 20:52
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | على راحلة الجراح |
على راحلة الجراح منحدرا
من تخوم الروح
من نتوءات العشق
من تباريح الهيام
جئتك على راحلة الجراح
متأججا في حبك
حبيبة القلب ،
مدجّجا بحفيف الشغف
أركض خلف قوافيك
الحمراء ،
لأبسط على مشارفك
ظلال أشعاري
وأمدك
بباقة
أدمع حرّى
من بوحي العتيق ،
متأججا في حبك
جئتك
ربيعا
مطلا
من ربوع الأريج
مضمخا
بحنين الأقحوان ،
بأزيزالزعفران ،
بأنين انكسار الثلوج
على حافة جبالك الأطلسية ،
لأمد بصري
إلى ربوعك الحارقة
وأبثك لواعجي
المتوقدة من مقل الأيام
لرذاءة حال ،
لقصر أياد بيضاء ،
لقساوة صقيع ،
لندرة دفء ،
لعسر مخاض !
من أوقد في
دواخلي
هذا الحب العنيف ؟
من استل من
أعماقي
هذا الكمد الشفيف؟
مسالكك وعرة
حبيبة القلب ،
بطاحك مطبقة الصمت ،
وشفاهك المتوردة
تقاسم العفة أنفتها ...
.
.
.
متأججا في حبك
ملتحفا خضرتك
ممتشقا كبرياءك
سابحا في شموخك
جبالا
أرقص لأهازيجها
لرجالها
لقدسية نسائها ،
أرقص وأرقص
كما الشحرور
ليلة عرسه ،
كما القصب ،
كما ارتماء
الأطفال
من أعالي الجبال
تحت شلالاتك
المتدفقة
على غدرانك الشمّاء.
.....
يستحرّ في القلب
لظى حبك
أيتها المنبعثة
من شظايا الذكريات ،
ها أرصفتي تصطف
ـ في توجس ـ
خلف الأسئلة
الملحّة
في تلابيب
سحبك الدكناء.
لن أملّك غدوّا
ورواحا
لن أملّ فيك
نظرة الجدة القابعة
خلف ذكريات
البطولات
والأمجاد
كلما حل شتاء
وقلّت حيلة
وعز رجاء
وتفاقم استياء ،
لن أملّ فيك
انزياح الذهول
وتورّد الذبول
وتوهّج الأفول ،
لن أملّك
ولن أملّ الأمل
المعقود
على براعمك البريئه ،
ها أنت
ـ كلما حل شتاء ـ
في مجاري القلب
تسبحين
كما الماضي
كما الآن
كما الآتي
كما أنت
دوما أنثى
تجتاح دروبي الحالكات
دوما
تخترقني تضاريسك
الملتوية بحبال النسيان ،
يا امرأة
من فرط حبها
قلبي انفطر . رشيد الكغاط
15 ـ 01 ـ 2010 | |
| |