عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-05-04, 19:22 رقم المشاركة : 7
si sajid
بروفســــــــور
إحصائية العضو








si sajid غير متواجد حالياً


افتراضي رد: رحيل محمد عابد الجابري خسارة كبيرة للفكر العربي والإسلامي المعاصر (اتحاد كتاب مصر


محمد سبيلا: سيظل محمد عابد الجابري علامة فارقة مميزة ومتميزة في تاريخ الفكر

- حاوره عبد الله البشواري- الرباط 4-5-2010 لا يمكن أن يمر حدث جلل كوفاة المفكر المغربي الكبير محمد عابد الجابري دون تعزية نظرائه من المفكرين المغاربة، وفي الآن ذاته مشاطرتهم ألمهم لفقدانه اعتبارا لما يكنونه له من تقدير واحترام.
ومن بين هؤلاء المفكر محمد سبيلا، الذي قال إن الراحل جدد الثقافة العربية والمغربية وخصص للقضايا الكونية كالعولمة والحداثة حيزا كبيرا في دراساته، ولا شك أن الجابري سيظل علامة فارقة في تاريخ الفكر العربي وفي تاريخ الثقافة المغربية .

وبخصوص الثقافة المغربية، يؤكد سبيلا في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إسهامات الفقيد شكلت تحولا نوعيا في الفكر المغربي، الذي ظل تقليديا مرتبطا بالدين والفقه والنحو وبمنظومته التقليدية في موادها ورؤيتها، كما شكلت تحولا نوعيا نحو آفاق الثقافة الحديثة موضعا ومنهجا.

ففي ما يخص موضوع هذه الثقافة، أوضح سبيلا، أن الجابري "اهتم بالتعريف بمقومات الثقافة الغربية في العديد من المجالات كعلم الاجتماع وعلم النفس واللسانيات إلى التيارات الفكرية الكبرى كالوجودية والوضعية والماركسية والعقلانية والتجريبية والبنيوية"، مبرزا أن تدخل الجابري لم يقتصر على عرض مكونات الثقافة الحديثة والتعريف بها بل استعملها من الزاوية المنهجية في دراسة التراث العربي الإسلامي.

ووفقا لسبيلا، نتج عن احتكاك محمد عابد الجابري بالثقافة الغربية وتملكه لها من انتقاء مفاهيم ومصطلحات ومناهج استعملها في دراسة التراث العربي الإسلامي، معتبرا أن أبرز اجتهاداته في هذا الباب دراسة العقل العربي، أي الطريقة التي فكر بها العرب في العديد من القضايا.

فأبرز الجابري بنيات ثلاثا تؤطر الفكر العربي وتوجهه، وهي "البيان والبرهان والعرفان أي البنية الأدبية والبرهانية والصوفية".

وأشار الأستاذ سبيلا إلى أنه "سواء اتفقنا مع الراحل كليا أو جزئيا في هذه الاجتهادات، فإن ذلك لا يلغي أبدا الإسهام المتميز لهذا المفكر في تشريح مكونات الفكر العربي الإسلامي والثقافة العربية الاسلامية على وجه العموم".

وأضاف في السياق أن "اجتهادات الراحل وتجديداته المنهجية والابستيمواجية الفكرية عامة لم تجد نفس الصدى في كل الأقطار العربية"، ففي الوقت الذي استقبلت فيه بحماس في بلدان المغرب العربي، فقد تمت بلورة ردود فعل سلبية تجاه هذه الاجتهادات في بعض الساحات الثقافية العربية وبخاصة من بعض المثقفين من أمثال الطيب تيزيني وجورج طرابيشي ويحيى محمد وآخرون.

يشار إلى أن الراحل الجابري كان قد دخل في حوار نهاية الثمانينات على صفحات مجلة "اليوم السابع" التي كانت تصدر بباريس تحت عنوان "حوار المشرق والمغرب" نوقشت

فيه عدد من القضايا العربية المركزية.

وقد نشر هذا الحوار في المجلة على مرحلتين خلال الفترة الواقعة بين شهر مارس ونونبر من 1989.

ففي المرحلة الأولى ناقش المفكران محمد عابد الجابري وحسن حنفي (مصر) وعلى امتداد عشرة أسابيع مسائل متصلة باللبيرالية والأصولية والوحدة العربية وغيرها فيما نشرت المجلة ذاتها في المرحلة الثانية، وعلى امتداد 14 أسبوعاً مداخلات حول الموضوعات نفسها لمثقفين وكتاب وقراء مهتمين أدلوا بآرائهم ووجهات نظرهم فيما كتبه
الجابري وحنفي. و م ع






    رد مع اقتباس