فرغتُ الآن من قراءة خاطرة للأستاذ المحمدي كِركاس ( نسبة إلى كاراكاس ب " فنزويلا " )* بعنوان " غنيمة الاكتئاب " وأشرت خلالها إلى عبارة ( التوليد ) حسب مفهوم الفيلسوف سقراط ...ثم أتيتُ هنا أقرأ ردودك الشيقة ، فأثارني ذكرك للتوليد أيضا ، لكن هذه المرة بمفهوم ( الحاملات ) ! فمن ياترى قوله فيه شيء من الصحة و المعقول ، أنا أم أنت ِ ؟؟؟ على ما أظن نحن الإثْنَيْن ، أليس كذلك ؟ بْجوجْنا زعم ، الله يرزق غير الصحة والسلامة . بعد هذه المقدمة الطويلة ، يشرفني أن أتوقف قليلا ( يعني أنا قطار ) بالقرب من قصيدتك المشعة بروح الحب الوطني ، وهي روح لا أدري لمَ أصبحنا و أمسينا نفتقدها كثيرا بين صفوف جميع شرائح أبناء وطننا !! ظاهرة صعبة التصور و التقبل ، ولكن هو واقع أملته تراكمات تاريخية مخزونة بالذاكرة اليقظة.. وبروح إبداعية راقية ، تمت صياغة عبارات فنية تترجم العواطف الجياشة ، وتُجسد الأحاسيس و تطلعات الخيال ، ولعل الكلام الشاعري سيظل دوما الوعاء الأصيل و الصادق و المدهش الذي يستطيع احتضان الطاقة الداخلية للنفس و الروح.. فالوطن كون شعريّ قائم الذات ، موضوع جوهري ، ومن أجله كافح العديد من الشعراء لتحقيق اختيارات اجتماعية وسياسية معينة ، وظل الشعر مفتخرا بالوطن و بأبناء الوطن على مرّ العصور والأجيال .. وباعتبار شاعرتنا ، طيف من أطياف المغرب ، أبت إلا أن تجعل مساهمتها الإبداعية الأخيرة ، نصا شعريا و سمفونية تتغنى بمفاتن الوطن .. وهي ترجمة روحية لحب استجدى قصيدة استعصت أن تكون للعشق متسعا ! كما قلت ، مجرد توقف صغير ، بالقرب من حروف زاهية بعشق مألوف لدى مبدعتنا .. مودتي الغالية . * أعلم علم اليقين أن أخي السي محمد المحمدي لن يقلق ، وأنا أنسبه إلى كاراكاس بفنزويلا.