عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-05-01, 21:54 رقم المشاركة : 1
خالد السوسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية خالد السوسي

 

إحصائية العضو








خالد السوسي غير متواجد حالياً


وسام المنظم في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام المنظم مسابقة الأستاذ الرمضانية

مسابقة كان خلقه القران1

وسام المرتبة الأولى في مسابقة المصطلحات

وسام المرتبة الأولى في مسابقة ألغاز رمضان

وسام المشاركة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الأول في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي مأساة واقعية للعبرة




الزمن : وقت صلاة الجمعة يوم أمس

المكان : محل لبيع التبغ والجرائد والمجلات المختلفة

الحدث ؟؟؟؟



دخل كعادته الى محل عمله وقام بتكليف معاونه بمهمة خارج المحل حتى يخلو له الجو لتنفيذ خطته


وبالفعل بعدما غادر معاونه أوصد باب محله وتوجه صوب غرفة صغيرة متواجدة داخل محله

ثم


فتح قارورة

ليست كباقي القارورات

وشرب منه

شرب من :

" الما القاطع "


......





لم يعرف احد ماجرى تلك اللحظة


لكن زوجته فطنت لأمره :

فبما أنه لم يرجع كعادته الى المنزل لتناول وجبة الغذاء شعرت بخطورة الوضع وخصوصا انه تغيرت تصرفاته في الايام القليلة الماضية ولابد انه اخبرها بمدى يأسه بسبب كثرة مشاكله

فقامت بالنداء على اخيه الذي يقطن في مدينة تزنيت واخبرته بما يساورها من شكوك حول غيابه


لما حضر اخوه ووجد باب المحل لايزال موصدا قرر الدخول من فتحة احدى النوافذ الصغيرة التي كانت بقيت مفتوحة وبالفعل تمكن من الدخول

وهناك اكتشف هول الكارثة وعظم المصيبة

وايقن ان اخاه


قد

رحل عن هذه الدنيا الفانية


وترك زوجة وابنتين مميزتين طيبتين

انها ماساة بدات مع معاناة الفقيد المادية وتراكم الديون والهموم
ومازالت لم تنتهي

.......


هذه نهاية احد الاشخاص الذين اعرفهم جيدا والذين عاشوا وسط الدخان والقمار( اللوطو) والذين كانوا مولعين بشرب الدخان ولعا كبيرا
والذين عانوا في صمت

ورغم كل همومه فقد كان محبوبا وسط سكان الحي الذي اعيش فيه وكانت الابتسامة لاتفارق محياه كلما التقيت به

ذكرت لكم قصته
للعبرة والموعظة


والمرير في حكايته انه لم يسجد لله سجدة في حياته

رغم النداءات المتكررة والنصائح المتواصلة لاحضاره ولو مرة واحدة الى المسجد


رحم الله " مول الصاكا " وغفر له وتجاوز عنه ورزقه فسيح جنانه وألهم زوجته المكلومة وبنتيه الكريمتين الرائعتين الصبر والسلوان واخلفهم خيرا منه


وانا لله وانا اليه راجعون


وحسبنا الله ونعم الوكيل



سبب سردي لهذه القصة هو ضرورة محاسبة انفسنا والانتباه الى الطريق الذي نسير عليه وعدم الاغترار بالصحة والشباب والمال فمابين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال الى حال

فلنسأل الله التباث ولنتب قبل الممات فوالله لاندري هل سنعيش الى صباح يوم غد

وحتى لو قدر الله لنا العيش فلاندري ماسيقدره الله لنا ان نحن بقينا على غفلتنا ومرحنا ولهونا ونسينا المصير الذي سنسير اليه ونسينا كأس المنية التي لابد ان نتذوق مرارتها وغصص سكراتها

نسال الله السلامة والعافية وان يختم لنا جميعا بالحسنى






التوقيع


جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد
فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟
و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟
و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟
أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم :
بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون
بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
من كان مستنا فليستن بمن سبق...
اللهم أمتنا على السنة..


    رد مع اقتباس