عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-04-30, 22:21 رقم المشاركة : 11
فضيلة
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية فضيلة

 

إحصائية العضو








فضيلة غير متواجد حالياً


افتراضي رد: هل الاعتذار ذل ومهانة ...أم...؟


أنــــــــــا آســـــــــــــــــف

كلمتان لماذا نستصعب النطق بهما !!؟؟

كلمتان لو ننطقهما بصدق لذاب الغضب ولداوينا قلبا مكسورا أو كرامه مجروحة ولعادت المياه إلي مجاريها في كثير من العلاقات المتصدعة,

كم يمر علينا من الإشكاليات التي تحل لو قدم اعتذار بسيط بدل من تقديم الأعذار التي لا تراعي شعور الغير أو إطلاق الاتهامات للهروب من الموقف لماذا كل ذلك ؟

ببساطه لأنه من الصعب علينا الاعتراف بالمسؤولية تجاه تصرفاتنا لان الغير هو من يخطي وليس نحن, بل في كثير من الأحيان نرمي اللوم على الظروف أو على أي شماعة أخرى بشرط أن لا تكون شماعتنا,

إن الاعتذار مهارة من مهارات الاتصال الاجتماعية مكون من ثلاث نقاط أساسيه.

أولاً: أن تشعر بالندم عما صدر منك.

ثانياً: أن تتحمل المسؤولية.

ثالثاً: أن تكون لديك الرغبة في إصلاح الوضع.

لا تنس أن تبتعد عن تقديم الاعتذار المزيف مثل أنا آسـف ولكن وتبداء في سرد الظروف التي جعلتك تقوم بالتصرف الذي تعرف تماما انه خاطئ أو تقول أنا آسـف لأنك لم تسمعني جيدا هنا ترد الخطاء على المتلقي وتشككه بسمعه.

ما يجب أن تفعله هو أن تقدم الاعتذار بنيه صادقه معترفا بالأذى الذي وقع على الأخر ويا حبذا لو قدمت نوعا من الترضية ويجب أن يكون الصوت معبرا وكذلك تعبير الوجه,

هناك نقطه مهمة يجب الانتباه لها ألا وهي انك بتقديم الأعذار لا يعني بالضرورة أن يتقبله الأخر.

أنت قمت بذلك لأنك قررت تحمل مسؤولية تصرفك. المهم عليك أن تتوقع عند تقديم الاعتذار, أن المتلقي قد يحتاج إلى وقت لتقبل أعذارك وأحيانا أخرى قد يرفض اعتذارك وهذا لا يخلي مسؤوليتك تجاه القيام بالتصرف السليم نحو الأخر,

أخيرا

من يريد أن يصبح وحيدا فليتكبر وليتجبر وليعش في مركزه الذي لا يراه سواه,

ومن يريد العيش مع الناس يرتقي بهم لا عليهم فليتعلم فن الاعتذار






التوقيع






    رد مع اقتباس