عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-04-30, 00:19 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

news مدينة زيري بن عطية تودع رمزا من رموزها التربوية الأستاذ المرحوم عبد الرحمان الدفوفي


مدينة زيري بن عطية تودع رمزا من رموزها التربوية الأستاذ المرحوم عبد الرحمان الدفوفي

29/04/2010





أرجو من الجهات التي نظمت الندوة الوطنية في موضوع المجتمع والعلماء ونسبت الدورة للمرحوم للعلامة بنسعيد المهداوي الوشاني تغمده الله بواسع رحمته أن تنظم أيضا ندوة وطنية أخرى في موضوع المربون والمجتمع وتجعل شعارها دورة للمرحوم المربي الأستاذ عبد الرحمان الدرفوفي تغمده الله بواسع رحمته. ويعتبر الأستاذ عبد الرحمان الدرفوفي أحد أبرز المربين في الجهة الشرقية وقف عمره لخدمة التربية والتعليم ، وجمع بين الاشتغال في الحقل التربوي والحقل الديني حيث مارس مهام التدريس ، ومهام الإدارة التربوية إذ كان ناظرا للدروس ، ومديرا ، ومهام المراقبة التربوية إذ كان مفتشا تربويا ، ومهام الإرشاد والوعظ الدينيين إذ كان رئيسا لفرع رابطة علماء المغرب بمدينة وجدة ، وعضوا بالمجلس العلمي المحلي بها . ولم يغب عن كل الأنشطة الفكرية والثقافية والاجتماعية التي عرفتها مدينة وجدة ، والجهة الشرقية ، وباقي جهات الوطن.
لقد كان رحمه الله إنسانا نشيطا في الحقلين التربوي والديني حيث كان على سبيل المثال لا الحصر إذا سافر إلى جنوب المنطقة الشرقية وتحديدا إلى مدينة فجيج للعمل ، يقضي سحابة يومه في المراقبة التربوية في المؤسسات التربوية وقد ملأ جيوبه بقطع الحلوى يوزعها على المتعلمين المتميزين ، وإذا حان وقت المغرب جلس للوعظ والإرشاد بين العشائين في مساجد قصور المدينة . وكان دائم المطالعة لا تفوته جريدة ولا مجلة ، ولا دورية ، ولا كتاب إلا اطلع عليه ، كما كان صاحب ورد قرآني يومي ، ولما أقعده المرض انقطع لورده القرآني اليومي. ويعتبر بيت الأستاذ المرحوم بيت تربية وعلم إذ حبب لابنه الأستاذ أحمد فريد وبناته الأستاذات رسالة التربية والتعليم النبيلة ، وكلهم يشتغل بهذه الرسالة السامية ، وقد ترك المرحوم بصماته عليهم جميعا ،إذ تلقوا على يديه جديته وتفانيه في العمل ودماثة خلقه. وكان رحمة الله عليه طلق المحيى بشوشا يوزع ابتساماته على الجميع ، كما كان محبا للعلماء ولأهل العلم ، ومتواضعا أمامهم ، والتواضع خصلة من خصاله الحميدة . ولا يوجد بمدينة وجدة من لا يذكر المرحوم بخير خصوصا رجال ونساء التربية ، وقد تتلمذ على يديه العديد منهم . ويجدر بأكاديمية الجهة الشرقية ونياباتها والمجلس العلمي المحلي أن يبادروا إلى تنظيم ندوة مشتركة تخصص لدور المربين في المجتمع ، ويكون اسم المرحوم هو شعار هذه الندوة التي يستدعى لها كل من يحتفظون بشهادات تتعلق بنشاطه سواء التربوي أو الديني .
إن مدينة وجدة والجهة الشرقية ، وهي تودع رمزا من رموز التربية والتعليم والإرشاد والوعظ فيها لتنعاه لباقي جهات الوطن ، وتعزي فيه أسرته الكريمة ، وأسرة التربية والتعليم ، و أسرة الوعظ والإرشاد ، وكل محبيه من مثقفي المدينة والجهة . وبهذه المناسبة لا يسعني أصالة عن نفسي كمفتش تربوي ونيابة عن كل الزملاء المفتشين إلا التوجه إلى العلي القدير سائلا الرحمة والمغفرة ، والجنة بجوار سيد المرسلين للمرحوم الأستاذ عبد الرحمان الدرفوفي ، والصبر والسلوان لأهله وذويه ومحبيه ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .

محمد شركي


عن وجدة سيتي نت





    رد مع اقتباس