عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-04-25, 16:04 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

new1 أكاديمية جهة مكناس تافيلالت خدمات تصل إلى ابعد النقاط بإقليم الرشيدية لمحاربة الأمية


الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس تافيلالت خدمات تصل إلى ابعد النقاط بإقليم الرشيدية لمحاربة الأمية



مكناس / محمد بــحــا: تعتبر الأمية بصفة عامة من اكبر العوائق أمام انطلاق كل المخططات التنموية بفعل تأثيراتها السلبية على مجمل المناحي الاجتماعية والاقتصادية والبشرية، خصوصا وان كل المقاربات وكل المخططات التنموية لا تحقق أهدافها في ظل تفشي هذه الظاهرة التي تكبح وتحد من مؤشرات النمو بفعل تأثيراتها السلبية على شرائح واسعة من المجتمع..


AREF Meknes :: الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس تافيلالت خدمات تصل إلى ابعد النقاط بإقليم الرشيدية لمحاربة الأمية



وانطلاقا من هذه المعطيات، فان التدخلات والمخططات والبرامج والإستراتيجية المعتمدة وطنيا في مجال محاربة الأمية خطت أهدافا طموحة على الصعيد الوطني رامت بها القضاء الشبه النهائي على هذه الآفة في أفق 2015



فقراءة تحليلية لمجمل الإحصاءات والبيانات المتوفرة يبقي تحقق هذا الهدف محاطا بالعديد من الصعوبات والاكراهات التي تخرج عن اختصاص الجهات الوصية على قطاع محاربة الأمية بفعل تعدد المتدخلين والشركاء، وكذا مجموعة من التقاليد والموروثات الثقافية السائدة التي تشكل عائقا أمام تطبيق البرامج والمخططات المرسومة.

وبرغم هذه الاكراهات والصعوبات،فقد تم تسجيل العديد من المجهودات التي لا يمكن تجاهلها أو غض الطرف عنها في هذا المجال على المستوى الوطني والجهوي والإقليمي.

فعلى المستوى الوطني تم تسجيل انخفاض نسبة الأمية من 43 % حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2004 الى38.45% حسب البحث الوطني حول محاربة الأمية وعدم التمدرس المنجزسنة2006.

وفي هذا الإطار، تعد جهة مكناس تافيلالت من بين الجهات التي تولي اهتماما كبيرا لهذا المجال من خلال المجهودات المبذولة،حيث تم تقليص نسبة الأمية جهويا من42% حسب احصاء2004 إلى 40.31% حسب البحث الوطني حول الأمية وعدم التمدرس لسنة2006، ويعزى هذا الانخفاض إلى انخراط نيابات الجهة الخمس بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وبشراكة مع فعاليات المجتمع المدني وبتعاون مع القطاعات الأخرى المتدخلة في المجال.

وتعتبر نيابة الرشيدية جهويا من بين النيابات التي انخرطت إيجابا وبشكل ملحوظ في هذا الورش الوطني الهام، حيث انتقل عدد المستفيدين والمستفيدات بها في برامج محاربة الأمية من12332 خلال موسم 2007/ 2008 الى13469 خلال الموسم الحالي2008/2009 أي بزيادة نسبتها % 9.22 .

ومن خلال المعطيات المرصودة، تشكل حصة إقليم الرشيدية29 %من مجموع المستفيدين على صعيد الجهة، مما يجسد انخراط كل الفاعلين والمتدخلين في هذا المجال بفضل الوصول إلى ابعد النقاط بالإقليم، والذي يتميز بترامي أطرافه وصعوبة مسالكه مثل (املشيل- أسول-أنيف- مرزوكة- اغبالو نكردوس….)

وتعزى هذه التغطية إلى تعبئة فعاليات المجتمع المدني من طرف الجهات الوصية على قطاع التربية والتكوين جهويا وإقليميا.

أما على مستوى الدعم المالي المرصود لبرنامج الجمعيات والبرنامج العام،فقد تم تخصيص 25.82 % من ميزانية الأكاديمية في مجال محاربة الأمية لسنة 2008 للإقليم، وذلك بهدف الرفع من وثيرة المردودية العامة للبرامج من جهة وتحفيز كل المتدخلين والفاعلين من اجل الانخراط والإسهام الفعلي في تحقيق الأهداف الكمية والنوعية المتوخاة من هذه البرامج والمسطرة على الصعيد الجهوي.

وبخصوص التتبع والتاطير الميداني لهذه البرامج ، تم تشكيل فريق إقليمي على صعيد النيابة للقيام بزيارات ميدانية لأقسام برامج محاربة الأمية للوقوف على سير العملية على ارض الواقع، وتاطير المكونين والمكونات، وتوجيه عملهم ميدانيا، علاوة على تنظيم دورات تكوينية لفائدتهم إقليميا وجهويا لاطلاعهم على كل المستجدات التربوية في مجال انشغالهم، وقد بلغ عدد الزيارات المنجزة من طرف المؤطرين التربويين خلال بداية هذا الموسم61 زيارة وتاطيرا، كما تم تنظيم ثلاث دورات تكوينية من طرف النيابة الإقليمية بالرشيدية استفاد منها 133 مكونا حول مواضيع تتعلق بالجانب البيداغوجي و الإداري والمالي المرتبطة بالمجال.

إجمالا وبرغم كل الاكراهات المتجسدة على ارض الواقع بإقليم الرشيدية خصوصا ما يتعلق بالصعوبات التضاريسية، وشساعة الإقليم، والتشتت السكاني، و تأثيرات الموروثات الثقافية والاجتماعية، فان تكاثف مجهودات المتدخلين في مجال محاربة الأمية ذلل العديد من الصعاب نجم عنه تحقيق الأهداف المرسومة، وإيصال الخدمة إلى ابعد نقاط الإقليم التي تعرف تفشي الظاهرة بفضل الإمكانات المادية المرصودة من طرف الجهات الوصية وطنيا وجهويا وإقليميا التي لا تألوا جهدا في تقديم كل الدعم لإنجاح معركة القضاء على الأمية، إلا أن هذا لايعني عدم وجود العديد من الاكراهات والصعوبات والتي تتطلب تكاثف وتضافر كافة جهود المتدخلين والفاعلين من سلطات وجماعات وفعاليات المجتمع المدني للانخراط في هذا الورش الوطني الهام عن طريق توسيع قاعدة المستفيدين ، وتحفيزهم على الانخراط فيه بهدف تأهيل العنصر البشري، والرفع من مؤشرات النمو والتطور عن طريق خلق مشاريع مندمجة وشمولية تراعي خصوصيات المنطقة ∙.


عن وجدة البوابة





    رد مع اقتباس