عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-04-20, 22:44 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

a9 و يسألونك عن مركز باسكون للأبحات السوسيولوجيةّ (بن جرير )؟


و يسألونك عن مركز باسكون للأبحات السوسيولوجيةّ (بن جرير )؟ أو حينما يتم الاسترزاق باسم السوسيولوجيا


علي الحيرش

الحوار المتمدن - العدد: 2981 - 2010 / 4 / 20

لقد كانت فكرة جميلة ومبدعة، فكرة إنشاء إطار يجمع عشاق المعرفة و البحث العلميين ، المنشغلين بالعلوم الإنسانية والسوسيولوجيا خصوصا، فكرة تعكس أمل و طموح أناس في إشعال بعض شموع التنوير الفكري والعلمي محليا و وطنيا؛ لكن عواصف المصالح السياسية و الشخصية و تداخلهما جعل مشروعنا لم يتجاوز مرحلة الحبو فكان السقوط ، سقوطا في أحضان السائد و خضوعا للنوازع النفسية ذات الأصل الطفولي أو التربية الأولية إذا استعرنا المعنى الذي ألبسه عبد الله العروي لهذا المفهوم في كتابه " من ديوان السياسة "؛ ربما ما لم ينتبه إليه ذ. العروي أن النوازع الشخصية تحكمها رهانات أكبر، تخضع للضرورة(سبينوزا) أو تحقق الفكرة المطلقة ل(هيغل) بل منطق الصراع الطبقي (ماركس).
" طوبى لنا نحن الذين صمتنا طويلا " كما قال (نتشه)،لكننا اليوم نود تسليط الضوء على بعض العثمات والأحداث التي ميزت مسارمركز باسكون منذ البداية و تحليل العوامل التي أدت به إلى سلك ذلك المسار و السير في ذلك الاتجاه. إن انخراط عدد من الإخوة المهتمين بميدان العلوم الإنسانية في خوض التجربة كان انخراطا صادقا ، تغذيه الرغبة في مواصلة التكوين النظري و التقني و البحث الميداني إضافة إلى مواكبة المستجدات العلمية و المساهمة في إغناء و تطوير العمل السوسيولوجي و كذا توسيع دائرة الاهتمام بالعلوم الإنسانية وحضورها داخل المجتمع .
أثناء إعدادنا للتصور العام والقانون الأساسي للمركز وفق هذه الأهداف و وضع المبادئ المؤطرة لعمله : " الاستقلالية - العلمية والموضوعية - الديمقراطية ...." (انظر التصور العام والقانون الأساسي) ، كان النقاش غنيا وحادا أحيانا رغم أن بعض الأطراف كان همها التسريع بإنشاء الإطار و هيكلته دون إرساء مبادئ و قوانين المركز على أسس واضحة وشفافة ، و هو توجه حكمته رؤية ضيقة الأفق تسعى إلى المنفعة الخاصة في سياق انتخابات 2007 وما ترتب عنها محليا و وطنيا من حمى تفريخ الجمعيات على المقاس للاستفادة من فتات المأدبة، مع أنهم كانوا يضعون قناعا يعاكس هذا التوجه أحيانا لإخفاء نواياهم و وجوههم البشعة ، سقط هذا القناع عند الإعداد للندوة الوطنية : * واقع و رهانات السوسيولوجيا بالمغرب * يونيو2008 حيث ستنفجر الأمور خلالها ، ما أدى إلى استفراد من سمى نفسه الرئيس وزبانيته بالمركز وبقراراته خارج أية شرعية أو قانون منظم لأعمال المركز، فتمت محاكمة البعض في اجتماعات مفبركة ومهربة تنم عن الجبن و انعدام الشجاعة الفكرية ، فاتخدت قرارات و أنشئت لجان لا أثر لها في قانون المركز و دون استدعاء الأعضاء الذين يهمهم الأمر و المفروض فيهم اتخاد القرارات بشكل ديموقراطي ، كما تم الاستحواذ على رأسماله المالي و الوثائقي و العلائقى.
لقد عمل هذا التوجه الاسترزاقي الانتهازي،بطرق لا شرعية ولا أخلاقية ، على إبعاد وتهميش من كانوا متشبتين باستقلالية المركز و هويته المعرفية العلمية و ضد توظيفه أو استغلاله لأغراض سياسية/انتخابية أو من أجل قضاء مصالح شخصية هي في الأخير مجرد أوهام ذوات مريضة... " إن الضفادع لا تنتعش إلا وسط المستنقع " .
إننا لسنا ضد الطموح الشخصي لأحد و إن كان انتهازيا و غير مشروع ، ليست مهمتنا التصدي للتطلعات (الاستيهامية) للافراد كأفراد ، و إنما مواجهة و فضح توظيف الإطار لأهداف غير نبيلة و الاسترزاق باسم السوسيولوجيا وباسم علم كبير من أعلامها * بول باسكون * لتحقيق مآرب شخصية تسير في منحى تكريس الواقع وإعادة إنتاجه.
ماذا كانت الحصيلة ؟
إن التقييم الموضوعي لعمل المركز و لأنشطته ،خلال 3 سنوات تقريبا من وجوده، يقر بأن أهم ما أنجزهو ندوة 2008 والتي قامت على جهود وأفكار و تضحيات الإخوة الذين كانوا يشتغلون في الظل ، إضافة إلى اللقاء التكويني الذي تناول موضوع : * إشكالية المنهج في العلوم الانسانية * و مستوى النقاش الذي ساد خلاله رغم سعي التوجه الاسترزاقي ضد تنظيمه .
لنتساءل :
- ماذا بقي من مبادئ المركز وماذا تحقق من أهدافه المرسومة ؟
- ماذا أنجز من برنامج التكوين النظري والتقني المسطر؟
- ما عدد الدراسات والأبحاث العلمية الميدانية المنجزة؟ أليس مركزا للأبحاث السوسيولوجية ؟
- ما حصيلة مشروع ترجمة الأعمال الفكرية والدراسات العلمية المتميزة ؟
- ما حصيلة مشروع وحدة التوثيق ؟
- أين هي مجلة المركز التي كان إصدارها الأول سيخصص لأشغال الندوة الأولى ؟
- ما وضع المركز قانونيا و تنظيميا ؟ ما شرعية الاجتماعات والقرارات و الخطوات المتخدة باسمه ؟ من بقي من أعضاء مكتبه المسير؟
- ما مبرر الاستمرار في استثماره لأغراض خاصة من طرف ذوات مريضة بالأنانية تتزلف لأسيادها ؟
- ما مصير الأموال والتجهيزات والدعم التي حصل عليها المركز ؟ اليس دعما مشروطا بتلميع صورة الجهة المانحة له وخدمة مشاريعها ؟
- هل تخصص المركز في تموين حفلات ، سميت ندوات تعسفا ، يكوٌن بها باحثين / نادلين يتقنون فن الديكور و البهرجة و تقديم الخدمات للضيوف باسلوب معسول و كلمات رنانة خاوية من أي فكر أو معنى تبهر السامعين ؟
تساؤلات واضحة أجوبتها معروفة يصدح بها واقع الحال ، لكن هذا موقفنا نسجله للتاريخ نستحيي به أن نسترزق باسم المرحوم بول باسكون والسوسيولوجيا .



بن جرير :15 أبريل 2010







    رد مع اقتباس