هناك نوعان من تحليل النصوص:
النوع الأول عبارة عن نص مقتطف من كتاب لمؤلف ما أو عبارة عن نص مؤلف من عدة مقتطفات وغالبا ما يذيل بسؤال مباشر: حلل أو ناقش ، بين...
الخطوة الأولى: الفهم:
قراءة النص قراءة محايدة- (هذا لا يعني الاتفاق مع صاحب النص)
تحديد نوع النص والسياق الذي اقتطف منه-
تحديد مجال النص (علم النفس التربوي، علم الاجتماع التربوي،علم التدريس...)
تحديد موضوع النص (التنشئة الاجتماعية، التعلم ، الطرق التعليمية...)
تحديد مصطلحات ومفاهيم النص والكلمات القوية في النص وتعريفها وتوضيحها (البيداغوجيا ، التربية، المهارات...)
أسماء الأعلام المتواجدة بالنص.
تقسيم النص إلى أجزاء لتسهيل تحليله.
استخراج الكلمات القوية أو الكلمات المفاتيح والتي تسهل على المحلل ولوج محتويات النص والنفاذ إلى أعماقها ويجب أن نضع سطرا تحتها أثناء قراءة النص.
ممارسة العصف الذهني أو الزوبعة الذهنية في ورقة التسويد حول إشكالية النص أو موضوع النص وكتابة جميع الأفكار التي تحضر الذهن مباشرة دون ترتيب أو تحليل لكي لا يتم إغفال بعض العناصر المهمة أثناء المناقشة.
الخطوة الثانية: التحليل:
استخراج أفكار النص الرئيسية أي النووية التي تقدم معلومات جديدة ويكون وجودها ضروري في النص وهي لا يمكن حذفها أو تغيير موضعها.
استخراج الأفكار الثانوية التي تكتفي بدور الوسيط وتسهل مرور المعلومات واستيعابها (الاستشهادات
والتوضيحات...) ويمكن حذفها أو تعويضها دون أن يتغير المعنى الأصلي للنص.
استخراج العلاقات بين أفكار النص أي البحث عن الحركة المنطقية بين مقاطع النص مثل علاقات المقارنة وعلاقة الشرط بجوابه وعلاقة العلة بالمعلول...
استخراج المبادئ المنظمة للنص وفي هذا المستوى ننتقل إلى التحليل على مستوى النص بأكمله لنكتشف البنية أو الحركة العامة المنظمة للنص في مجمله، وفي هذا المستوى نبحث فيما وراء السطور واستخراج الخلفيات المحدد لفكر المؤلف.
الخطوة الثالثة: التركيب:
وضع تصميم (ترتيب الأفكار، تصنيف ، مقارنة)، مناقشة الأفكار على ضوء معتقدات كاتب النص، أمثلة، أمثلة مضادة، استشهادات...
الخطوة الثالثة: التقويم:
نعني بالتقويم المجهود الشخصي الذي يعمل فيه القارئ على اتخاذ موقف مما طرحه صاحب النص من آراء والحكم عليها سلبا أو إيجابا ومناقشتها بناء على مقاييس داخلية وأخرى خارجية. وعادة ما ينصح بألا تنصب مناقشتنا على جميع الأفكار الواردة في النص بل يجب أن نركز على عنصرين أو ثلاثة.
التفكير في آفاق البحث في إشكالية النص.
كل الخطوات السابقة يمكن اكتسابها بتوجيهات وتقنيات جاهزة، غير أن التقويم يكتسب بالاجتهاد والتحصيل المستمر والقراءات المتعددة والمتنوعة.
الخطوة الخامسة :التحرير:
التحرير أو الإنشاء أي صياغة العرض النهائي حول ما انتهى إليه البحث عند دراسة النص ويشترط في الإنشاء:
الوضوح: أي التعبير بأبسط أسلوب ممكن وفي جمل قصيرة نسبيا وأن يتجنب الكلمات والتعابير الصعبة والمعقدة وأن تكون اللغة سليمة ونظيفة وتحافظ على الفصاحة واجتناب التكرار والركاكة، المهم أن ما سنكتبه ينبغي أن يكون مقروءا ومفهوما.
الدقة: أي الابتعاد عن الحشو والإطناب والجمل الجاهزة وأن نضبط في تحريرنا الإحالات المرجعية (نظريات، مراجع، قواعد...) والإفصاح عن الأفكار دون لف ولا دوران.
الرزانة: أي عدم التسرع في إصدار الأحكام والتحلي بقدر من النزاهة والموضوعية.
التنظيم: أي الاستقرار على التصميم الذي تم اختياره.
الشمول: أي عدم إغفال أية فكرة من أفكار النص الأساسية أما الثانوية فيحتفظ بما هو ضروري منها لتوضيح الأفكار الرئيسية.
النوع الثاني يكون عبارة عن نص مذيل بمجموعة من الأسئلة، وهذا النوع من النصوص تكون الإجابات مركزة على المطلوب من كل سؤال بالرجوع إلى ما ورد في النص أو التوسع في شرح المطلوب بالإتيان باستشهادات وأراء كتاب ومؤلفين أو الانطلاق من التجارب الميدانية الشخصية والغيرية للبرهنة.